أشعلت ثورات.. قصة اكتشاف القهوة وسبب منع الملوك لها

القهوة من المشروبات التي تحظى بشعبية كبيرة، ويتم استهلاكها بكميات كبيرة في جميع أنحاء العالم، وباتت القهوة محرك كبير لبعض الدول التي تستثمر في زراعة وصناعة القهوة، ويستعرض لكم صوت المجلة قصة مشروب القهوة، وتحولها لصناعة تضخ الملايين.
 

قصة اكتشاف القهوة وتحولها لصناعة تضخ الملايين

في الوقت الحالي، القهوة لم تعد مجرد مشروب، بل أصبحت القهوة مورد اقتصادي هام لعدد من الدول التي تعتمد عليه في اقتصادها، وذلك بدءاً من المزارعين في الحقول، حتى التوريد الذي يشمل التجار والمصدرين.
وبسبب، أن القهوة أصبح عادة يومية للكثيرين، ابتكر الكثيرين طرق الاستفادة من إقبال الجمهور على القهوة، فاتجه البعض للاستثمار في القهوة، وانشاء شركات وكافيهات لها فروع كثيرة في جميع أنحاء العالم، و منتجها الأساسي، هو القهوة مثل ستاربكس.
والاستثمارات المرتبط بالقهوة، خلق ملايين فرص العمل لزيادة الإنتاج، بداية من  مجال الزراعة والحصاد، ومعالجة حبوب التجارة لتكون متاحة لاستهلاك، حتى تصديرها للدول المستهلكة في جميع أنحاء العالم.
ويعود تاريخ صناعة القهوة إلى القرن 10 الميلادي، ويعتقد أن أثيوبيا، هي الموطن الأصلي للقهوة، بينما أقدم الأدلة المرتبطة بأول استخدام للقهوة، كان القرن الخامس عشر في الأديرة الصوفية في اليمن.
وبمرو الوقت صلت القهوة إلى جنوبِ الجزيرة العربية، وتم زراعتها في اليمن، وبحلول القرن الـ 16، ذاعت شهرة القهوة  في بلاد فارس، مصر، سوريا، تركيا، وسرعان ما انتشرت في أوروبا، إلا أن رجال الدين حرموا تناول هذا المشروبَ عندما وصلت القهوة إلى البندقية عام 1615، إلى أن تمَت الموافقة عليه من قبل البابا كليمنت بعد أن تذوقه، وبمرور الوقت انتشرت في جميع أنحاء أوروبا والعالم.
 

القهوة والأفكار الثورية

وفي الحقيقة القهوة، ليست مجرد مشروب، فلعبت دورًا كبيرًا في التاريخ، فأصدر السلطان مراد الرابع مرسوماً بقتل شاربي القهوة في الإمبراطورية العثمانية. 
كما أرسل الملك تشارلز الثاني جواسيس للتسلل إلى مقاهي لندن، التي اعتبرها المصدر الأصلي للأخبار الكاذبة وخلال عصر التنوير، وكان فولتير وروسو وإسحاق نيوتن يتحدثون عن الفلسفة أثناء احتساء القهوة.
وسعى البعض الآخر في القضاء على القهوة، فكان فريدريك العظيم ملك ألمانيا معارضاً للقهوة إلى الحد الذي دفعه إلى محاولة حظر المشروب بشكل قاطع لصالح البيرة في 13 من سبتمبر عام 1777، وذلك خشية أن يتسبب استيراد القهوة في خسارة حكمه.
 وكما كانت مقاهي باريس بمثابة ملاذ للثوار الذين كانوا يخططون لاقتحام سجن الباستيل، وكانت بمثابة المكان الذي ألف فيه مؤلفون، مثل سيمون دي بوفوار وجان بول سارتر كتبهم الشهيرة.
 

الدول المنتجة للقهوة

هناك 5 دول، تتربع على عرش إنتاج القهوة، وتأتي البرازيل في مقدمة منتجي القهوة، بإنتاج نحو 3.165 مليون طن، تليها فيتنام في المركز الثاني بإنتاج يصل إلى 1.770 مليون طن، وكولومبيا التي يقدر إنتاجها بنحو 840 ألف طن، وإندونيسيا التي تنتج نحو 654.12 ألف طن، وأخيراً هندوراس التي يقدر إنتاجها بنحو 462 ألف طن سنوياً.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من