الصين الراعي الأول.. تعرف على قصة تدوير المخلفات والنفايات

قد يتساءل الكثير من الناس عن أماكن التخلص من النفايات التي نتخلص منها سنويًا، وكيف يتم إعادة تدويرها، وفي التقرير التالي يستعرض موقع "صوت المجلة" تفاصيل أكثر عن النفايات، وكم يستغرق من الوقت حتى تحلل الباقي منها في الطبيعة؟

تدوير النفايات يحتاج لبنية تحتيه قوية

يعتبر التعامل مع العديد من النفايات، من الأمور المعقدة على أي دولة، خاصة أن هناك سلسة من العمليات المعقدة للتخلص من هذه النفايات وإعادة تدويرها بشكل سلم، والتي تحتاج لبنية تحتية لاستيعاب هذا الكم من النفايات.

كمل هناك نسبة من النفايات ينتهي بها المطاف بدون عملية إعادة تدوير، حيث هناك أكثر من 70% من نفايات أوروبا تنتهي بدون عمليات تدوير.

 وفي الولايات المتحدة الأمريكية، هناك ما يزيد عن 90% من نفايات الولايات المتحدة تنتهى بها المطاف في المحيطات.

مخاطر عدم إعادة تدوير النفايات

ويتسبب عدم إعادة تدوير النفايات في العديد من المشكلات، منها تسلل العناصر السامة إلى باطن الأرض، وهذا يؤدي إلى تشوه خصوبة التربة، ويؤثر أيضًا على بقاء الرقعة الخضراء، وفي بعض الأماكن يمكن أن يؤدي لحرائق مهولة فِي مكبَّاتِ النفاياتِ نتيجةَ تفاعُلِ الغازاتِ المُختلفةِ مَع بعضها البعض.

كما أن تسريب العناصر السامة مثل المذيبات الصناعية والمنظفات المنزلية المختلفة تؤدي لتلوث المياه الجوفية، وقتل آلاف الكائنات البحرية بسبب إلقاء المخلفات في مياة المحيطات.

وكانت الصين هي الراعي الأول لاسترداد النفايات في العالم، وبعدها تم حظر 24 نوعًا من النفايات الصلبة في يناير 2018، وتم حظر 22 نوع اخر في نهاية 2019.

اقرأ أيضًا.. بعضها يسبب السرطان.. ما هي دلالات الأرقام على عبوات البلاستيك؟

وبدأت بعد الصين، عدة البلدان في حظر استيراد النفايات أو إعادة تدويرها، وتخلصوا منها في المحيطات، بدون وضع أي اعتبار للمخاطر الناجمة عن تلك الأفعال الخطيرة.

وفي سياق متصل، طورت شركة يابانية ناشئة آلية للاستفادة من النفايات الصناعية، حيث حولت بقايا الطعام إلى وقود مستدام للطائرات.

وطورت شركة "إيكولى" آلية لتسخين وضغط بقايا الطعام المقلي الذى يتراكم أثناء عملية القلى في المطاعم والمحال التجارية الكبرى، وتحويله إلى مادة خام لوقود الطائرات بشكل آمن بدلا من التعامل معها كنفايات صناعية.