الملكة فريدة والملك فاروق.. صراع الحب والخيانة وأسرار النهاية المؤلمة

علت مكانة الملكة فريدة، حيث كان يحبها الناس، وذلك زاد من مكانتها في القلوب، وطغت على الملكة نازلي التي بدأت تشعر بالغيرة من هذا الأمر.

ورغم أن الملكة فريدة رزقت بـ 3 فتيات، لم يكن ذلك على هوى الملك فاروق الذي سيطر عليه التفكير في ولي العهد باكرًا.

ولي العهد

وبدأ الملك فاروق ونازلي بالضغط نفسيًا على فريدة، حتى أن الأمر وصل بنازلي أنها كانت تذل فريدة بعدم إنجابها ذكرًا، وسوء المعاملة والكلمات الثقيلة من زوجها وأمه آثرت بالسلب على نفسيتها.

ولجأت الملكة فريدة بسببهم للمهدئات، ولم يؤثر ذلك على احترامها لزوجها وظهر ذلك حين أجبر الإنجليز الملك فاروق على تعيين مصطفى باشا النحاس، رئيسًا للوزراء، فعبرت عن انزعاجها وقالت إن الإنجليز أهانوا الملك وهذا ما انزعجت له، بالرغم من علاقتها المتوترة جدًا مع الملك.

وقالت لن أنسى منظر الدبابات البريطانية وهي تحاصر قصر عابدين ولا أنسى كيف تعاطف الشعب المصري وجيشه مع الملك بعد هذه الحادثة، لقد كانت فرصة من ذهب أمام الملك  كي يجمع الشعب حوله لكنه للأسف لم يفعل ذلك.

صبر الملكة فريدة

ولكن الملكة فريدة كان لديها صبر وأخلاق، ولكن انساق الملك فاروق خلف أغواء شويكار زوجة الملك فؤاد التي أرادت زعزعة عرشه بهدم صورته والتحقير منه في نفوس الشعب، ولكن ما أظهرته له كان مخالفًا لذلك، وأقنعته بحضور الحفلات للترفية عن نفسيه والخروج من حالة الضغط النفسي التي يتعرض لها.

حفلات الملك فاروق

وكانت الحفلات بها المشروبات المحرمة والنساء والفتيات والراقصات، ودخل الملك فاروق في طريق لا يليق به ولا بمصر، مما تسبب في فقده لدعم الكثيرين خاصة من رجال الدين.

العلاقات النسائية والملك فاروق

كانت الحفلات أول سلسلة من العلاقات النسائية والتي بدأها بفتاة يهودية تدعي ليليان كوهين المعروفة بكاميليا، فسافر معها في رحلة غرامية في جزيرة قبرص، وانتهت علاقتهما بوفاة الفتاة في حادث.

وبعدها خاض الملك فاروق المزيد من العلاقات، وفي يوم كانت الملكة فريدة تجوب القصر فلمحت فتاة غريبة في الجناح الملكي ولما أمرت بمطاردتها والإمساك بها، وجدتها فناة تركية جميلة، واعترفت الفتاة بعلاقتها مع الملك فاروق، ودليلها كان خاتمًا أهداها إياه.

كل تلك الأحداث انهكت الملكة ذات القلب الطيب، وعزلت نفسها واعتذرت عن حضور جميع الزيارات والحفلات حتى الرسمية.

سبب طلاق الملكة فريدة

وبدأت تطالب بالطلاق، وغضب الملك فاروق وقتها واحس أن الأمر محرج لكبريائه، فعمد إلى تشوية صورتها والطعن في شرفها، ووجد الملك طرف خيط يمكنه من إثبات اتهامه، حيث كانت زوجته تتردد في تلك الفترة على بيت الأمير وحيد يسري، حيث كونها صديقة مقربة لزوجته، فاستغلوا رغبة الملك في تشوية سمعتها وقاموا بتشكيك في علاقة تجمعها بالأمير، وفعلوا ذلك لأن فريدة كانت حازمة معهم ولا تتهاون فيما يخص أمر القصر وأعماله.

انضمت نازلي لتلك الجريمة وأرسلت خلفها من يراقبها ليأتي لها بدليل إدانة، في حين أن حسنين باشا أشار على الملك بضرورة إيقاف تلك المهزلة لأضرار بسمعة العائلة الملكية.

وبعد فشل الملكة فريدة في الحفاظ على بيتها، أصرت على الانفصال، وقالت إنها طلبت الطلاق لإنها تحب فاروق، وبالفعل تم إعلان الطلاق في خبر رسمي.

اقرأ أيضًا..

هل جانية أم مجني عليها؟.. رحلة انتقام الأميرة شويكار من زوجها الملك فؤاد الأول

من القصر إلى المنفى.. ما لا تعرفه عن الملكة نازلي | «حكاية تاريخية لا تُنسى»

قصة آخر ملكات مصر ناريمان.. باعت زوجها الملك فاروق وهذه كانت نهايتها