بعد السيطرة على 32 قرية.. هل تسقط حلب في يد هيئة تحرير الشام | سبب تجدد المعارك في سوريا

بعد السيطرة على 32 قرية.. هل تسقط حلب في يد هيئة تحرير الشام | سبب تجدد المعارك في سوريا
هيئة تحرير الشام

في ظل انشغال العالم بوقف إطلاق النار في لبنان، وحرب إسرائيل على غزة، عادت المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام لتكثف هجماتها من جديد على قوات جيش النظام السوري بشار الأسد في سوريا.


وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على عدد من القرى في سوريا، كذلك مدى إمكانية سيطرة المعارضة السورية على سوريا.

سبب تجدد المعارك في سوريا؟


العملية العسكرية الخاصة بهيئة تحرير الشام، جاءت ردًا على تصعيد النظام السوري وحلفائه، وتسببت في نزوح مئات العائلات نحو الحدود التركية.

وتسعى العملية العسكرية التي تنفذها هيئة تحرير الشام إلى إعادة حوالي مئة ألف نازح إلى مناطقهم وقراهم، التي تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية، وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، على مناطق محدودة في شمال غرب البلاد منذ عدة سنوات، ولا توجد لهذه المناطق منافذ تجارية أو إنسانية سوى مع الجانب التركي.

مكاسب عملية الخاصة بهيئة تحرير الشام

سيطرت فصائل المعارضة السورية على 32 قرية ونقطة في ريف حلب الغربي، بما يعادل 245 كيلومترًا، بعد اشتباكات مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد، إثر إطلاق عملية ردع العـدوان.


وشملت المناطق التي تم السيطرة عليها:،أرناز، كفربسين، أورم الكبرى، الهوتة، والعديد من القرى والبلدات الاستراتيجية الأخرى.


واحتجزت المعارضة السورية عنصرين من مليشيات إيــران، واستهدفت طائرة في مطار النيرب شرق حلب، كما أكدت السيطرة على الفوج 46، وتداولت وسائل إعلام إيرانية خبر مقتل قائد قوات الاستشارية الإيرانية في حلب، ويبدو أنه قتل في الاشتباكات الأخيرة.


وأسفرت معارك هيئة تحرير الشام عن مقتل 49 عنصرًا من قــوات النظام و65 من هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها.


هل تسيطر هيئة تحرير الشام على حلب؟

ووفقًا لمصادر من هيئة تحرير الشام، فأن قواتها تواصل تقدمها في محيط مدينة حلب الغربية، وأصبحت قوات هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى المتعاونة معها على بعد 16 كيلو متر فقط من وسط حلب.

ويعد هذا التطور في سوريا، الأول من نوعه منذ مارس 2020، وهو تاريخ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا، الذي أدى إلى إنهاء العمليات العسكرية في آخر معاقل الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا، ومنذ هذا التاريخ بسط بشار الأسد سيطرته علة سوريا.

هدف عملية ردع العنوان

تشير المعطيات إلى أن الهجوم الأخير للفصائل المسلحة، الذي يمثل أول تقدم ملموس منذ عام 2020، كان مخططًا له بعناية من قبل هيئة تحرير الشام بدعم خارجي محتمل، ما يثير تساؤلات حول الجهة التي زودتها بالدعم اللوجستي والاستخباراتي.


وبررت هيئة تحرير الشام هجومها، بسبب تصاعد الغارات الجوية الروسية والسورية على المدنيين في جنوب إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، واعتبروه رد فعل وقائي ضد هجوم محتمل من الجيش السوري، الذي كان يحشد قواته على خطوط التماس.


ومعركة ردع العدوان بقيادة هيئة تحرير الشام، كان معدة لتبدأ في حال حدوث حرب في جنوب سوريا، خصوصاً إذا اعتبرت إسرائيل اجتياح القنيطرة وريف درعا الغربي وريف دمشق الجنوبي الغربي، لكنها انطلقت بعد انتهاء الحرب في لبنان.


وقبل معركة ردع العدوان مباشرة، تلقت هيئة تحرير الشام تدريبات مكثفة من ضباط من أوروبا الشرقية على كيفية استخدام الطائرات المسيّرة.

ووفقًا لمحللون، فمعركة ردع العدوان هي عبارة عن خلط لأوراق داخل الأراضي السورية، وربما تستخدم تركيا هذا التكتيك للضغط على بشار الأسد للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولإنهاء أزمة سوريا وتمهيدًا لعودة النازحين السوريين.

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من