بعد حرائق كاليفورنيا.. بركان يلوستون العملاق يهدد ولاية أمريكية كاملة

بينما تشتعل الغابات في الغرب الأمريكي بحرائق مدمرة، مع تصاعد أعمدة الدخان الكثيف التي تغطي السماء، يبرز تهديد بيئي جديد من أعماق الأرض، بركان يلوستون العملاق، الذي لم يشهد نشاطًا منذ آلاف السنين، هذا البركان قد يثير قلق العلماء مجددًا في ضوء الأحداث الطبيعية المتتالية.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة لكم تحليلًا شاملًا للمخاطر المرتبطة بالبراكين، لاسيما بركان يلوستون، الذي يعد من أكثر البراكين خطورة في العالم، مع ربط هذه المخاطر بتأثيرات حرائق الغابات المستمرة في الولايات المتحدة، ونستعرض التحديات البيئية والإنسانية المترتبة عليها.

مخاطر بركان يلوستون

بركان يلوستون يقع في منطقة الكالديرا بالولايات المتحدة الأمريكية بالولايات المتحدة، وشهد عدة انفجارات ضخمة عبر العصور، وأكبر هذه الانفجارات وقع منذ 2.1 مليون سنة، وآخر ثوران كارثي حدث منذ حوالي 640,000 سنة، مما غيّر ملامح الأرض بشكل كبير، والدراسات الحديثة تشير إلى أن المنطقة الشمالية الشرقية من المنطقة الواقع فيها البركان قد تكون الأكثر عرضة للثوران مستقبلاً، بالرغم من أن العلماء يطمئنون أن هذا الحدث قد لا يحدث إلا بعد آلاف السنين.

العواقب المتوقعة لثوران بركان يلوستون

-موت الملايين: استنشاق الرماد البركاني قد يؤدي إلى اختناق واسع النطاق.

-انهيار البنية التحتية: تراكم الرماد على المباني قد يؤدي إلى انهيارها.

-شتاء بركاني: انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير قد يؤثر على المناخ لمدة عشر سنوات.

-دمار الزراعة والمياه: تدمير المحاصيل الزراعية والمصادر المائية يشكل تهديدًا للأمن الغذائي.

تأثيرات حرائق الغابات على البيئة الأمريكية

في الوقت نفسه، تزداد المخاوف بسبب حرائق الغابات التي تجتاح الغرب الأمريكي، التي تدمّر مساحات شاسعة من الأراضي، هذه الحرائق تتسبب في تلوث الهواء، تهديد الحياة البرية، وتدمير الممتلكات، ويتم استخدام مواد مثبطة للنيران مثل "فاست شيك" بشكل مكثف للحد من انتشار الحرائق، لكن لها آثار سلبية على البيئة.

المخاوف الصحية والبيئية من فاست شيك

-سمية المواد الكيميائية: المواد الكيميائية في "فاست شيك" مثل المعادن الثقيلة قد تشكل تهديدًا للحياة البرية وصحة البشر.

القضايا القانونية: في 2022، رفع موظفو الغابات دعوى قضائية ضد استخدام هذه المادة، مما أدى إلى مراجعة سياسات استخدامها.

الجهود العلمية لمكافحة المخاطر البيئية

تسعى وكالة ناسا إلى تطوير تقنيات للتحكم في تدفق الرماد البركاني وتحويل حرارة البركان إلى مصدر للطاقة الكهربائية، بينما تحاول الوكالات البيئية معالجة استخدام المواد الكيميائية مثل "فاست شيك" من خلال تحسين تركيباتها لتكون أقل سمية.

اقرأ أيضًا..

بعد حرائق لوس أنجلوس.. هل تنبأ النبي محمد بهذه الكارثة منذ 1400 سنة؟

نجى بمعجزة إلهية.. حقيقة المنزل الذي تحدى الحرائق في لوس أنجلوس | ما القصة؟

هل حرائق كاليفورنيا غضب من الله بسبب تصريحات ترامب؟ | حقائق صادمة