تحتاج مليارات الدولارات.. ما خطة إعادة إعمار غزة والمدة اللازمة لإزالة أنقاض الحرب؟

بالتزامن مع بدء تنفيذ أول مرحلة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تظل مسألة إعادة إعمار غزة من الأمور المعقدة للغاية، حيث تُقدّر الأمم المتحدة، أن عملية إعادة الإعمار ستُكلّف مليارات الدولارات، وهذا المبلغ الضخم يعكس حجم الدمار الهائل والحاجة إلى إعادة بناء البنية التحتية بشكل كامل، بالإضافة إلى توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية للسكان المتضررين.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، تفاصيل إعادة إعمار غزة مع بدء اتفاق وقف إطلاق النار، كذلك المدة اللازمة لإزالة أنقاض الحرب

المدة اللازمة لإزالة أنقاض الحرب؟

بالنسبة لـ المدة اللازمة لإزالة أنقاض الحرب، أظهر تقييم للأضرار أجرته الأمم المتحدة هذا الشهر أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض، التي خلفها القصف الإسرائيلي قد يستغرق 21 عاما ويتكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.

ويعتقد أن الأنقاض ملوثة بمادة الأسبستوس، وأيضًا بعض مخيمات اللاجئين، التي ضربت أثناء الحرب بُنيت بهذه المادة، ومن المرجح أيضاً أن تحتوي الأنقاض على بقايا بشرية وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن هناك عشرة آلاف جثة مفقودة تحت الأنقاض.

تفاصيل إعادة إعمار غزة

بالنسبة لإعادة إعمار غزة، ستستغرق ما لا يقل عن 15 عامًا، لكنها قد تستمر لعقود عديدة، وذلك بسبب أن ثلثي مباني غزة، التي بنيت قبل الحرب أكثر من 170 ألف مبنى تضررت أو سويت بالأرض، وهذا يعادل حوالي 69 في المائة من إجمالي المباني في قطاع غزة.

ويبلغ إجمالي الوحدات السكنية في هذا الإحصاء 245123 وحدة سكنية، وفقاً لتقديرات من يونوسات، وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص في غزة يحتاجون حالياً إلى مأوى طارئ.

ما هو الضرر الذي لحق بالبنية التحتية في غزة؟

ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة والبنك الدولي، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بلغت 18.5 مليار دولار 2024، مما أثر على المباني السكنية والتجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل، التعليم والصحة والطاقةن ولم يقدم البنك الدولي تقديرات أحدث لهذا الرقم. 

ووفقًا لبيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر، فإن أقل من ربع إمدادات المياه قبل الحرب كانت متاحة، بينما تضرر ما لا يقل عن 68 في المائة من شبكة الطرق.

كيف ستطعم غزة نفسها؟

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة، أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، التي تعد ضرورية لإطعام سكان القطاع الجائعين الذين مزقتهم الحرب، تدهورت بسبب الصراع.

وكشفت البيانات عن ارتفاع في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضروات في الجيب الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي.

ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 % من الإجمالي المواشي في غزة، ذبحت أو ماتت منذ بدء الصراع، ونحو نصف الأغنام.

إعادة إعمار المدارس والجامعات في غزة

أظهرت البيانات الفلسطينية، أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، و823 مسجدًا، وثلاث كنائس، وأظهر تقرير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن العديد من المستشفيات تضررت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة من أصل 36 وحدة جزئيًا حتى يناير.

وسلط مختبر الأدلة في الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزةن فحتى مايو 2024، دُمر أو تضرر أكثر من 90 % من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى.

اقرأ أيضًا..

آخر أخبار فلسطين اليوم.. استمرار القصف الإسرائيلي على غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار

هل انتهت الحرب في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار؟.. مفاجأة صادمة

ردود فعل غربية على وقف إطلاق النار في غزة.. ننشر نسخة ورقية من الاتفاق