خسارة 67 مليار دولار.. إسرائيل تدفع فاتورة الحرب اقتصاديًا

تكبدت إسرائيل خسائر فادحة منذ حربها على غزة أكتوبر 2023، لتواصل دفع الفاتورة اقتصاديًا بعدما بلغت خسائرها 67 مليار دولار، وتصبح تحت وطأة الانهيار، وكل هذه التفاصيل يمكنك الاطلاع عليها عبر موقع "صوت المجلة".

إسرائيل تدفع فاتورة الحرب على غزة اقتصاديًا

تجاوزت خسائر إسرائيل نحو 67 مليار دولار، وهو رقم ضخم مقارنة بخسارئها في الحروب الماضية، فقد خسرت في حرب لبنان مثلًا قرابة الـ 5 مليارات، مما يجعل الاقتصاد الإسرائيلي تحت وطأة الانهيار بالنظر إلى التفاوت الواضح في نتيجة هذه المقارنة.

ولم تحقق إسرائيل أي انتصار على أرض الواقع منذ بداية الحرب على غزة، فقد تم كشف القناع الخفي للكيان الصهيوني، بمقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، والذي قوبل من جانبهم بالصمود  رغم الخسائر البشرية الهائلة.

وكشف الحرب وضاعة الاقتصاد الإسرائيلي، حيث أصبح أمام تحديات غير مسبوقة في التاريخ الحديث من خسائر فادحة بقطاع البناء والعقارات وغيرها من عوامل قيام اقتصاد دولة الاحتلال، ولعل لهذا الفشل عدة أسباب، أبرزها هو زيادة الإنفاق الحكومي والعسكري، والذي ارتفع إلى 81.82 مليار دولار، أي ما يقارب زيادة بـ 34.2% عن الإنفاق في العام الماضي، وهو ما يرجح إغلاق نحو 60 شركة قريبًا حسبما أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

والجانب الآخر من خسائر الكيان الصهيوني، أنه تم إجلاء قرابة 250 ألف إسرائيلي من منازلهم منذ بداية الحرب، والبعض منهم لم يعود مجددًا، وهو ما كلف حكومة الكيان نحو 108 مليار دولار.

خسائر إسرائيل

هناك توقعات باتساع العجز الحكومي العام إلى 88% بالمقارنة مع 5.5% خلال عام 2023، هذا إلى جانب تسجيل الشيكل الإسرائيلي كأسوأ ثاني عملة في العالم بعد ارتفاع معدلات الفائدة على السندات الحكومية من 3.5% إلى 4.2%.

والذي أثر كذلك على انهيار إسرائيل اقتصاديًا، هو التضامن مع الشعب الفلسطيني مما أدى إلى بروز جماعات مثل حزب الله وجماعة الحوثي اليمنية، اللذان قاموا بشن هجمات عسكرية على القوافل التجارية القادمة من البحر الأحمر، وهو ما أحدث تأثيرًا على الموانئ مثل ميناء إيلات، وقطاع الشركات الناشئة بعدما أكدت البيانات الرسمية أن 44% منها قد هربت خارج إسرائيل، وذلك السبب المباشر في خفض بنك إسرائيل المركزي توقعات النمو الاقتصادي، خاصة في ظل إطالة الحرب، وتدخل فصائل المقاومة من البلاد المجاورة لها.