علماء الأزهر يوضحون حكم تقبيل الزوجة في رمضان أثناء الصيام

تطرق علماء الأزهر الشريف، الدكتور السيد سعيد الشرقاوي والشيخ عطية القطعاني، إلى مسألة احتضان الزوجين وملامستهما لبعضهما خلال نهار رمضان، موضحين أن الأصل في ذلك هو الإباحة، ما لم يؤدِ إلى إثارة الشهوة بشكل يفسد الصيام.

ويقدم لكم "صوت المجلة" نقاش علماء الأزهر الشريف، الدكتور السيد سعيد الشرقاوي والشيخ عطية القطعاني، حول حكم تقبيل الزوجة في رمضان، بالإضافة إلى مسألة احتضان الزوجين وملامستهما خلال نهار الصيام، موضحين الضوابط الشرعية المتعلقة بهذه الأمور وتأثيرها على صحة الصيام.

ما حكم تقبيل الزوجة في رمضان أثناء الصيام؟

تطرق العلماء أيضًا إلى حكم تقبيل الزوجة في رمضان ومسألة ملامسة الزوجين لبعضهما أثناء الصيام، وأوضحوا أنه لا حرج في نوم الزوجين بجانب بعضهما أو احتضانهما، طالما أن ذلك لا يؤدي إلى إثارة الشهوة بشكل يفسد الصيام. 

وأكدوا، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبّل زوجاته وهو صائم، لكن الأمر يختلف بحسب قدرة الشخص على التحكم في شهوته، حيث يُفضل أن يتحرز الشباب من ذلك أكثر من كبار السن.

وفيما يتعلق بحالة المرأة، التي أنزلت نتيجة المداعبة دون جماع، أوضح الشيخ عطية القطعاني، أن الحكم يختلف بحسب طبيعة السائل الخارج منها؛ فإن كان منيًا فقد أفطرت وعليها قضاء يومها، أما إن كان مذيًا فلا يفطر، لكنها تحتاج فقط إلى التطهر للصلاة، مؤكدًا، أن الكفارة لا تجب إلا في حالة الجماع الكامل خلال نهار رمضان.

ضرورة توعية الناس بالأحكام الشرعية

في الختام، شدد العلماء على أهمية الحديث عن مثل هذه المسائل الحساسة من قبل أهل العلم، حتى لا يضطر الناس إلى البحث عن إجاباتهم في مصادر غير موثوقة قد تضللهم.

وأكدوا أن الإسلام لم يترك أمرًا إلا ووضّحه، وأن الرجوع إلى أهل العلم الموثوقين أفضل من الاعتماد على معلومات خاطئة قد تنتشر عبر الإنترنت.

فضل شهر رمضان 

يُعد شهر رمضان من أعظم شهور العام، حيث فضّله الله على سائر الشهور بنزول القرآن الكريم فيه، وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

وفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن هذا الشهر يُمثل فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله من خلال الصيام والقيام وقراءة القرآن. وقد وعد الله عباده الصائمين بالأجر العظيم، حيث قال النبي ﷺ، من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"، مما يؤكد أن الصيام عبادة تطهر النفس وتُكفّر الذنوب.

وبجانب كونه شهر الصيام، فإن رمضان يُعزز الروابط الاجتماعية والتكافل بين المسلمين، حيث يشجع على الصدقة وإطعام الفقراء والإحسان إلى المحتاجين، وليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، تقع في هذا الشهر المبارك، مما يجعل العبادة فيه ذات فضل مضاعف، ويجب على المسلمين اغتنام هذه الأيام المباركة بالطاعات والأعمال الصالحة لنيل رضا الله وثوابه العظيم.

اقرأ أيضًا..