كلمة السر في نجاح "نايكي".. من هو فيليب نايت إمبراطور الملابس الرياضية؟

فيليب نايت من أقوى الشخصيات الرياضية في العالم، واستطاع أن يؤسس امبراطورية ارتبط اسمها بعالم الرياضة، رغم أنه لم يحترف الرياضة يوما ولم يشتري فريقًا رياضيًا.

امبراطور الملابس الرياضية

يعتبر فيليب نايت امبراطور الملابس الرياضية، وهو من مواليد 4 فبراير 1938 يعمل محاميًا، ثم مالك لصحيفة طلب من والده أن يعطيه وظيفة في الجريدة التي يمتلكها أثناء العطلة الصيفية، ورفض والده وقال له أعثر على وظيفة بمفردك فذهب فيليب إلى الجريدة المنافسة وعمل هناك في قسم المباريات الرياضية.

أحب فيليب الجري وانضم إلى فريق العدو في مدرسته وفي جامعة أوريجون، ثم بدأ فيليب يمارس الرياضة على يد مدرب خبير يدعى بيل بورمان، نشأت بينهما صداقة قوية توطدت عندما قرر التعاون في وضع حل لمعاناة الرياضيين مع الأحذية الثقيلة.

الأحذية الرياضية

حيث كانت الأحذية في ذلك الوقت والتي يتم استخدامها في سباقات العدو يتم صناعتها من قبل شركة امريكية لكنها كانت سيئة جدًا.

وكان بورمان على قناعة بامكانية تصنيع احذية ذات جودة أفضل من الموجودة، وبدأ تصنيعها بشكل يدوي، وكان فيليب وقتها هو فأر التجارب لهذه الأحذية الجديدة.

حصل فيليب على الماجيستير في إدارة الأعمال، وفي مرة طلب منه استاذ مادة الأعمال أن يقوم بعمل بحث تجاري عن كيفية وضع خطة لتسويق منتج جديد.

وبعد تفكير طويل وجهد كبير، جاءت فيليب فكرة تحمل عنوان هل تستطيع الأحذية الرياضية اليابانية أن تفعل للأحذية الرياضية الألمانية، ما فعتله الكاميرات اليابانية للكاميرات الألمانية.

بدأ يعمل على تنفيذ فكرته وسافر إلى اليابان لشراء الأحذية اليابانية التي تتمتع بالجودة ورخص الثمن، وعمل وكيلًا لأحد المصانع والتي كانت تنفذ ماركة شهيرة وقتها، وحصل على عينة منها ليقوم بتسويقها في أمريكا.

ثم تواصل مع مدربه وعرض عليه الفكرة، فتجسم كثيرًا وقرر مشاركته بمبلغ 500 دولار لشراء شحنة أخرى من الأحذية اليابانية، وبدأ في تأسيس شركة خاصة وبدا يسوق لها في بداية عام 1965.

حققت الشركة مبيعات بحوالي 200 دولار، وتمكن الرياضيان من الوصول لتصميم حذاء أخف وزنا في عام 1971، وامتاز بنعل يشبه حلوى الوفل.

علامة نايكي التجارية

وافتتحوا أول منفذ بيع لهم واطلقوا حذاء تحت علامة نايكي التجارية 1966، وبعد 6 سنوات من هذا المنتج غيروا أسم الشركة الي يكي تم طرحها للاكتتاب العام بقدوم الـ 80.

بقدوم الـ 80 كانت تستحوذ نايكي على 50 % من سوق الأحذية الرياضية في أمريكا، وطرحت الاكتتاب العام.

اقرأ أيضًا.. إزاي تكون مليونير من الصفر؟.. قصة "شهيد خان" من غسل الصحون إلى واحد من أثرياء العالم

ومع اشتعال المنافسة، أطلقت نايكي حملات تسويقية ضخمة بالاستعانة بعدد من كبار اللاعبين والرياضيين حول العالم، على رأسهم نجم كرة السلة الأمريكي مايكل جوردن للترويج لحذائها الشهير الذي ساهم في رفع مبيعات الشركة.

تتنوع منتجات نايكي بين الأحذية والملابس الرياضية بمختلف أنواعها، والأدوات الرياضية والتي تشمل كل الألعاب بداية من كرة القدم والسلة والتنس والكريكت والعاب القوة.

توسعت نايكي وتنوعت منتجاتها عبر سلسلة من الاستحواذات التي شملت شركات  مثل كوهان كونفرس.

وكان ستار سبورتس وأم بورد بيعت هذه العلامات في وقت لاحق.

في بداية الألفية الحالية بدأت نايكي بيبع ملحقات التكنولوجيا الرياضية بما في ذلكأجهزة قياس ضربات القلب المحمول ويعود جزء كبير من نجاح الشركة وشهرتها لتعاونها مع رياضيين مشاهير، مثل، مايكل جوردن وروجر فيدر وتايجر وودز.

تتنافس نايكي مع اديدس بشكل مباشر في الحصول على حقوق رعاية الأندية الكبرى مثل مانشيستر يونايتد تشيلسي في أنجلترا وريال مدريد وبرشلونة في اسبانيا واي سي ميلان في ايطاليا وحتى اللاعبين أمثال ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

توفى بورمان عام1999 عن عمر يناهز 88 عام، أما نايت فواصل بمساعدة عائلته ادارة الشركة إلا أن الأخير أعلن تقاعده عام 2016.

تبرع نايت بمبلغ 105 مليون دولار لجامعة ستانفورد في عام 2006، وكان هذا المبلغ أكبر مبلغ يتبرع به شخص بمفرده إلى كلية ادارة الأعمال الأمريكية.

ثم شاركت زوجته بتقديم مبلغ 100 مليون دولار أمريكي لأحدى مؤسسات محاربة السرطان في 2008، والتي سميت لاحقا مؤسسة نعط لمحاربة السرطان.

وفي 2012 تبرع نايت بمبلغ 65000 دولار إلى لجنة العمل السياسي للتعليم العالي والتي تهدف لتسهيل زيادة استقلالية المدارس في نطام جامعة ولاية اوجن.

تقدر القيمة السوقية لنايكي بنحو 142 مليار دولار ويعمل لديها 70 ألف موظف وتحقق مبيعات سنوية تقترب من 50 مليار دولار.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من