لإجبارها على الاستسلام.. حقيقة استعداد روسيا لضرب أوكرانيا بقنبلة نووية خلال ساعات

هددت موسكو بالرد على القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالسماح باستخدام صواريخهما بعيدة المدى في ضربات داخل الأراضي الروسية، وحذرت من أن لا شيء مستحيل.

ويأتي ذلك، بعد أن اتجه الكرملين نحو تغيير العقيد النووية الروسية، التي تنص على وجه التحديد على رد نووي محتمل على الضربات، التي تساعدها قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الروسية، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة تفاصيل ضربة روسيا النووية لأوكرانيا، كذلك الاحتمالات الناتجة عن استخدام روسيا للسلاح النووي. 

ضربة روسيا النووية لأوكرانيا ساعات

بعد السماح لأوكرانيا بالسماح باستخدام صواريخ أمريكية وبريطانية لضرب روسيا، رأى الكرملين، أن تلك الخطوة تتجاوز الخط الأحمر، وهذا قد يدفع موسكو للرد بشكل عنيف على أوكرانيا.

وهناك توقعات، بأن يتضمن استخدام قنبلة نووية تكتيكية للضغط على الأوكرانيين للاستسلام، خاصة بعد الفشل في تحقيق أي تقدم نحو تسوية سلمية للنزاع القائم.

تجهيزات روسيا لضرب أوكرانيا بقنبلة نووية

أفادت بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، بأن روسيا حشدت عددًا كبيرًا من القاذفات الإستراتيجية من طراز تو-95 وتو-160 قرب الحدود الأوكرانية، مما يشير على ما يبدو إلى استعدادها لشن ضربة انتقامية بعد الهجوم بصواريخ أتاكمز.

وتزامنًا مع احتمالية حدوث ضربة روسيا النووية لأوكرانيا، بدأ الكرملين أيضًا في إنتاج ملاجئ متنقلة بشكل متسلسل، قادرة على الحماية من مخاطر متنوعة تشمل الصدمات الضوئية والإشعاع الناتج عن الانفجارات النووية، وتلك الملاجئ توفر حماية تستمر لمدة 48 ساعة ضد هذه المخاطر، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي من صنع الإنسان.

الأهداف المحتملة للضربة النووية الروسية على أوكرانيا

يرى المحللون، أن روسيا تتجه نحو استخدام قنبلة نووية تكتيكية لضرب أوكرانيا في منطقة عسكرية معينة، وهناك مجموعة من المطارات العسكرية التي قد تُستهدف، مثل مطار ستاروكوستيانتينيف في مقاطعة خليمنسكي، حيث يتلقى الجيش الأوكراني أسلحته من الغرب، ويمكن أن تستهدف ضربة روسيا النووية لأوكرانيا، الطريق الذي يُستخدم لتوريد الأسلحة من بولندا إلى أوكرانيا، مما قد يمثل تحذيرًا لأوكرانيا وتهديدًا للدول الغربية.

وفي حالة، رد من الغرب على الهجوم الروسي من المحتمل أن يقود إلى حرب نووية شاملة، بينما في حالة عدم وجود رد من الغرب على ضربة روسيا النووية لأوكرانيا، فستستمر روسيا في قصف المناطق الأوكرانية باستخدام القنابل النووية التكتيكية حتى تستسلم القيادة السياسية والعسكرية بالكامل، مما يؤدي إلى حل الجيش الأوكراني وإعادة تشكيل النظام السياسي في البلاد، وهذا هو السيناريو الأكثر احتمالًا.

ما مدى احتمالية استخدام روسيا للأسلحة النووية في الصراع الأوكراني؟

قبل ظهور مخاوف بخصوص ضربة روسيا النووية لأوكرانيا، سبق للكرملين أن لوح بترسانته النووية في السابق أثناء الصراع الأوكراني، في محاولة لردع التدخل الغربي، ولكن على الرغم من كل التهديدات، أكدت الولايات المتحدة إنها لم تلاحظ أي دلائل على تحركات غير عادية في مواقع تخزين الأسلحة النووية الروسية، مما يشير إلى عدم حدوث أي تغيير في المواقع المادية للرؤوس الحربية التكتيكية.

بينما يعتقد أغلب الخبراء، أن استخدام روسيا للأسلحة النووية أمر غير مرجح في الوقت الحالي، خاصة أن استخدام السلاح النووي في صراع لأول مرة منذ عام 1945 من شأنه أن يوحد أجزاء كبيرة من العالم ضد روسيا بطرق لا تستطيع موسكو التنبؤ بها بسهولة.

ما هي الطرق الأخرى التي يمكن لروسيا أن تستخدمها للرد على دول الغرب؟

هناك احتمالية، أن يتجه الرد الروسي نحو تنفيذ الاستخبارات العسكرية الروسية عمليات اغتيال في المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا والنمسا وأماكن أخرى.

ومع وجود خطط لهجمات تخريبية، بما في ذلك استخدام أجهزة حارقة، وتعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية أن محاولات الهجمات بالقنابل كانت بمثابة تجارب تمهيدية لهجمات محتملة مماثلة على الرحلات الجوية المتجهة إلى أمريكا الشمالية.

وبالأمس، أعلنت السلطات الدنماركية أن سفينة شحن صينية كانت الأقرب إلى منطقة بحر البلطيق عندما انقطع كابلان للاتصالات تحت البحر، ويبدوا أن روسيا رواء قطع تلك الكابلات.

ما هم الحلفاء والوكلاء الذين تستطيع روسيا استخدامهم ضد دول أوروبا؟

تتمتع موسكو بسجل حافل في إقامة تحالفات مع مجموعة من الحلفاء والوكلاء لتنفيذ عمليات في الغرب، والدليل على ذلك، أن روسيا قدمت بيانات استهداف الحوثيين في اليمن لاستخدامها في استهداف الشحن الغربي في البحر الأحمر.

ووفقُا لرئيس جهاز الأمن الداخلي MI5 في المملكة المتحدة، فإن الاستخبارات الروسية كثفت بشكل كبير تعاونها مع العصابات الإجرامية كجزء من مهمة مستمرة لإحداث الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية.

اقرأ أيضًا.. بعد تصريح بوتين.. ما هي العقيدة النووية الجديدة لروسيا؟

كيف تستطيع الدول الغربية الرد على حرب روسيا؟

بالنسبة لمسألة هجمات روسيا، التي تعتمد على الوكلاء، يزيد من صعوبة احتوائها أو الرد عليها، فهي تقع دون مستوى الحرب التقليدية، وتبقى التحقيقات الجنائية عاجزة عن محاسبة موسكو، بينما تظل أجهزة الاستخبارات في الدول الديمقراطية الغربية مقيدة في معظم الأحيان من الرد بالمثل.