ما هي أسرار وشروط الظهور في برنامج شارك تانك؟

يستقطب برنامج "شارك تانك" آلاف رواد الأعمال الطموحين سنويًا، حيث تقدم في عام 2023 أكثر من 40 ألف شخص للمشاركة، لكن أقل من 1% فقط منهم نجحوا في الوصول إلى مرحلة العرض أمام المستثمرين، وهذا الانتقاء الصارم يعكس معايير محددة وشروطًا دقيقة تضمن ظهور المشاريع الأكثر جدوى وتأثيرًا.

وفيما يلي، يسلط "صوت المجلة" الضوء على أغرب الشروط والأسرار التي تحيط ببرنامج "شارك تانك"، والتي قد لا يكون الكثيرون على دراية بها.

شروط وأسرار شارك تانك

أحد أبرز الشروط للمشاركة في برنامج شارك تانك، هو الحد الأدنى للعمر، حيث لا يُسمح لمن هم دون 18 عامًا بالتقديم إلا بموافقة رسمية من أولياء أمورهم، وهي نقطة قد تبدو بسيطة لكنها تتطلب إجراءات قانونية لضمان الالتزام بالعقود.

والبرنامج يشترط أن يكون المشروع حقيقيًا وملموسًا، إذ لا تُقبل الأفكار النظرية أو غير القابلة للتنفيذ، بل يجب أن تكون هناك نماذج فعلية أو منتجات تم اختبارها في السوق.

ويتوجب على المتقدمين الإفصاح عن بياناتهم المالية بشفافية تامة، بما يشمل الأرباح والخسائر والخطط المستقبلية، حيث يمكن استبعاد أي شخص يقدم معلومات غير دقيقة. 

ووجود أي صلة قرابة أو معرفة شخصية بأحد القائمين على البرنامج قد يؤدي إلى الاستبعاد التلقائي لضمان النزاهة.

إضافة إلى ذلك، يخضع المتقدمون إلى تدقيق قانوني شامل يشمل التحقق من السجل الجنائي، الإفلاس، وحتى المخالفات القانونية البسيطة، إذ يحرص البرنامج على عدم الارتباط بأي شخص قد يثير الجدل، وبعض المشاريع قد يتم رفضها لأسباب سياسية أو اجتماعية، خاصة إذا كانت منتجاتها أو خدماتها تثير انقسامات في الرأي العام.

ومن المعايير الأخرى المهمة حماية الملكية الفكرية، فامتلاك براءة اختراع أو علامة تجارية مسجلة يعزز فرصة القبول في البرنامج، وجميع المتقدمين مطالبون بتوقيع اتفاقيات سرية ملزمة قانونيًا تمنعهم من الكشف عن تفاصيل ما يجري خلف الكواليس، وأي خرق لهذه الشروط قد يؤدي إلى إجراءات قانونية صارمة.

لماذا يستثمر كبار رجال الأعمال في برنامج شارك تانك؟

رغم أن المستثمرين البارزين في "شارك تانك" لا يحصلون على أجر مقابل ظهورهم، إلا أن مشاركتهم تتيح لهم فرصًا استثمارية مربحة في مشاريع ناشئة واعدة، فضلًا عن الترويج لأعمالهم وتوسيع شبكة علاقاتهم التجارية.

ويخضع المتقدمون لفحص دقيق عبر مراحل متعددة من التقييم، حيث تتم مراجعة البيانات المالية والعقود في عملية تُعرف باسم "الفحص النافي للجهالة" قبل إبرام أي صفقة.

ولكن، لا تنتهي المخاطر هنا، إذ قد يتراجع المستثمرون عن الصفقات بعد اكتشاف معلومات غير دقيقة، مما يجعل بعض الاتفاقيات تبدو وكأنها جزء من العرض التلفزيوني فقط.

نجاحات ملهمة وتأثير البرنامج على ريادة الأعمال

بفضل "شارك تانك"، تحولت العديد من المشاريع الناشئة إلى شركات عملاقة تحقق ملايين الدولارات. من بين هذه النجاحات:-

-براند ستور" التي توسعت في بيع المنتجات المحلية والمستوردة.

-جرين بي" المتخصصة في المنتجات الصديقة للبيئة.

-كيتوبي" التي ابتكرت نموذجًا جديدًا لمطابخ الأشباح ونالت استثمارات ضخمة للتوسع.

-مشروع كفاف" الذي نجح في تحويل النفايات إلى منتجات مستدامة.

-مشروع تسوق" الذي أصبح منصة رائدة في مجال التجارة الإلكترونية.

مشاريع استثمارية ضخمة في السوق المصري

شهدت مصر استثمارات كبيرة في الشركات الناشئة، حيث ضخ رجل الأعمال ياسين منصور ملايين الجنيهات لدعم الابتكار في مختلف القطاعات، مثل:-

-5 ملايين جنيه في منصة التوظيف الشهيرة لتوسيع نطاق فرص العمل.

-مليون دولار في "أوستا" للنقل التجاري، إيمانًا بدورها في تحديث قطاع النقل.

-استثمار في "رايح" لخدمات النقل اللوجستي، ما يعكس أهمية التنقل الذكي في السوق العربي.

-2 مليون جنيه في "زد" لتحسين الكفاءة الإدارية للشركات، دعمًا للتحول الرقمي في الأعمال.