من التبني لأغنى 5 مليارديرات في العالم.. رحلة لاري إليسون مؤسس شركة أوراكل

مر لاري إليسون بفترة طفولة قاسية، تركته أمه وهو ما زال في المهد ونشأ نشأة قاسية، إلا أنه لم يستسلم للظروف وأصبح من عمالقة التكنولوجيا ومن أغنى 5 مليارديرات في العالم انه، فمن هو لاري إليسون مؤسس أوراكل العملاقة.

من هو لاري إليسون مؤسس أوراكل العملاقة؟

ولد في السابع من أغسطس سنة 1944، وكان والده ضابطًا طيارًا بالقوات الجوية الأمريكية، كان يقضي أغلب وقته في السفر والطيران.

وبعد ولادته أصيب بالالتهاب الرئوي، فقررت والدته أن تعرض على أحد أقاربهم في شيكاغو أن يتبناه، وكان يبلغ من العمر  9 أشهر فقط.

ونشأ إليسون وسط عائلة فقيرة في حي من أسوأ أحياء اليهود أصحاب البشرة السمراء في ولاية شيكاغو، وكانت علاقته بأبيه ليست على ما يرامـ فقد وصفه أبيه بالفشل وكان يتنمر عليه، فكانت طفولته قاسية للغاية ولقد جعلته دائم القلق والتوتر.

وحاول تجاوز ذلك بالإتجاه للتعلم الذاتي والانعزال وحيدا دون مخالطة الأخرين، وهذا جعله يعتمد على نفسه وأصبح يمتلك الجرأة وتطوير الذات لتحقيق طموحاته وأحلامه، فلم يكن لديه غسر النجاح ليثبت نفسه.

وأنهى إليسون دراسته في (ساوث شور) الثانوية في عام 1962، والتحق بجامعة إلينوي في آوربانا شامبين، لكنه ترك الدراسة بعد تغيبه عن حضور اختبارات السنة الثانية، بسبب وفاة أمه بالتبني وبعد رحيلها التحق لاري إليسون بجامعة شيكاغو، ولأنه يحب تصور ماهية الأشياء ومعرفة الحقيقة عن المواد والجسيمات والعلاقات الرياضية في الكون تخصص إليسون في الفيزياء والرياضيات لكنه لم ينجح في إنهاء دراسته الجامعية.

ولكن فشله في الجامعة كان بمثابة دفعة له للأمام لتحقيق أحلامه، وبدء يعلم نفسه كل ما يتعلق ببرمجة الحاسوب يوما بعد آخر استطاع إليسون إتقان علم البرمجة وفهم ألغاز هذا العلم وإنجاز عده مهام صغيرة لتدريب نفسه على ما ينتظره في المستقبل، كما حصل على وظيفة في شركه أمبكس، ومن هنا كانت بدايته الحقيقية كرائد للأعمال.

الحياة المهنية

في عام 1977 كان قرار إليسون الحاسم الذي غير مسار حياته بدخول مجال ريادة الأعمال؛ حيث أسس إليسون و2 من زملائه مختبرات لتطوير البرمجيات وسرعان ما حصلوا على عقد لتصميم نظام إدارة وقواعد البيانات أسموه أوراكل لوكالة المخابرات المركزية.

وكان لدى الشركة أقل من عدد موظفين وايرادات أقل من مليون دولار سنويا لكن بعد عام 1981 قررت (اي بي ام) استخدام نظام أوراكل فتضاعفت أرباح الشركة سنويا

وهنا قرر اليسون تسميتها باسم اوراكل في عام 1986 تم طرح شركه اوراكل للاكتتاب العام وحقق ذلك طفرىة هائلة لاليسون وكل شركائه فقد وصل سعر سهم الشركه لنحو 15 دولارا وخلال فتره وجيزه جاوز السهم ما يقرب من 20 دولارا

وذلك بفضل الاكتتاب العام وصلت القيمة السوقية لأوراكل نحو 270 مليون دولار وبلغت عائدات أوراكل مع نهاية الثمانينيات نحو 130 مليون دولار، وفي ذلك الوقت كانت حصص إليسون في الشركة تبلغ نحو 90 مليون دولار.

وفي 1988 كانت أوراكل على موعد مع كوارث تهدد سمعتها ومصداقيتها في سوق صناعة البرمجيات إذ عجزت بعض البرمجيات عن تحقيق المهام المطلوبة منها تماما وفي عام 1990 بدأت أوراكل تفقد السيطرة على مواردها وما لديها من تدفقات مالية.

وبلغت خسائر الشركة في عام 1991 نحو 36 مليون دولار مما حط من سعر السهم وخشى البعض من زوال أوراكل من على عرش هذه الصناعة إلا أن إليسون استطاع استقدام كفاءات جديدة للشركة وتطوير خططها الاستراتيجية للحيلوله دون حدوث

وعادت أوراكل في عام 1994 لصدار الشركات الرائدة في صناعه البرمجيات مرة أخرى لتزيد قيمتها السوقية حتى تبلغ 200 مليار دولار، بجانب العمل على أفكاره ومشاريعه الخاصة شغل إليسون منصب مدير في شركة أبل أجهزة الكمبيوتر في الفترة ما بين عامي 1997 و2002 إذ جرى تعيينه بعد أن ترك صديقه ستيف العمل في الشركه وانتهت فترة إدارة لاري في الشركة بسبب تحديد مواعيد غير مناسبة لاجتماعات مجلس الإدارة.

في عام 2010 حصل على لقب أفضل مدير تنفيذي إذ أنه تمكن من رفع أرباح الشركة إلى 1.8 مليار دولار، وذلك وفقا لجريدة وول ستريت.

ووفقا لوكاله بلومبيرج في عام 2010 اتى اليسون في المرتبة التاسعة ضمن قائمة أغنياء العالم حتى عام 2010 كان إليسون صاحب أكبر عاشر يخت في العالم، وقد أطلق عليه (الشمس الراسخة).

تفاصيل حول يخت إليسون

  • يخت كبير يمتد على مساحه 453 قدما
  • بلغت تكلفه هذا القارب أكثر من 200 مليون دولار أمريكي
  • يتكون من 822 غرفه موزعة على خمسة طوابق
  • يحتوي على حمامات جاكوزي وصالة للألعاب الرياضية ومنتجع صحي
  • وسينما تحتوي على شاشة بلازما
  • كذلك يوجد به ملعب لكرة السلة
  • وموقع لهبوط طائرة هيليكوبتر

طائرات إليسون

لدى إليسون عدد قليل من الطائرات وتشمل هذه الطائرات كلا من الطائرات الخاصة وطائرتين مقاتلتين، بما في ذلك سي مارشيتي S211 وميج 29.

كما تفوق إليسون في مجالات العقارات وامتلاك الأراضي إذ اشترى 98 بالمئة من سادس أكبر جزيرة في هواي وهي جزيره لاناي، وعلى الرغم من أن سعر الشراء الدقيق غير معروف، فإن السعر المطلوب في ذلك الوقت كان يتراوح ما بين 500 الى 600 مليون دولار.

ويعد إليسون أحد الموقعين على تعهد العطاء وكانت هذه الحركة لتشجيع أغنى أغنياء الولايات المتحدة على الالتزام بالتبرع بمعظم ثرواتهم لجمعيات ومؤسسات خيرية.

اقرأ أيضا: من فندق فقير إلى إمبراطورية عالمية.. قصة نجاح فورسيزونز

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من