هل السلطات متورطة في اغتيال بابا صديق.. وما علاقته بسلمان خان والظباء السوداء؟ (تفاصيل صادمة)

أثار مقتل السياسي الهندي بابا صديق في منطقة مزدحمة في مدينة مومباي الهندية موجة من الصدمة في مختلف أنحاء الهند، وبسبب ذلك اتخذت السلطات الهندية إجراءات عاجلة لحماية نجم بوليوود سلمان خان.

وتعرض بابا صديق، البالغ من العمر 66 عاما، لإطلاق نار مساء السبت الماضي، بالقرب من سيارته أثناء مغادرته مكتب ابنه، وتوفي لاحقا في المستشفى، وفيما يلي يستعرض لكم صوت المجلة قصة مقتل بابا صديق، وعلاقته بسلمان خان.

مقتل السياسي بابا صديق

ووفقًا لشرطة الهندية، قتل بابا صديق على يد ثلاثة مسلحين، وأطلقوا ست أو سبع رصاصات عليه، فأصابوه في بطنه وصدره، ثم فروا من مكان الحادث، وأصيب أحد المارة برصاصة طائشة أصابت ساقه.

وكان صديق محاطًا بثلاثة حراس من الشرطة، وكانت إجراءات الأمن الخاصة به تم تعزيزها قبل أيام، لكن المشتبه بهم نجحوا في تشتيت انتباههم من خلال إطلاق مفرقعة دخانية.

ولم تتضح دوافع الجريمة بعد، لكن واقعة اغتيال بابا صديق أعادت إلى أذهان الكثيرين ذكريات التسعينيات، عندما كان الساسة ونجوم السينما، هدفا متكررًا لعصابات الجريمة في مومباي.

القبض على متهمين في مقتل بابا صديق

ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص حتى الآن، و التحقيقات في الحادث ما زالت مستمرة، والمتهمين ينتمون إلى عصابة سيئة السمعة تسمى بالظباء السوداء، ويقبع زعيمها حاليًا في السجن.

وهناك، اعتقاد أن جماعة الظباء السوداء التابعة لبيشنوي لها صلات بعملاء في الحكومة الهندية، الذين كانوا يستخدمون العصابة لاستهداف الانفصاليين السيخ على أراضيها، ولم ترد الهند رسميًا على مزاعم الشرطة الكندية.

ويأتي ذلك الاتهام للشرطة الهندي في التورط بمقتل بابا صديق، بسبب أن زعيم العصابة بيشنوي مسجون منذ عام 2015، ويبدو أن لديه بعض العلاقات بالشرطة، التي تمكنه من إدارة جماعته الإجرامية.

علاقة مقتل باب صديق بسلمان خان

في أبريل الماضي، ألقت الشرطة القبض على اثنين من أفراد العصابة بتهمة إطلاق النار خارج شقة الممثل سلمان خان في مومباي، حيث ترغب الجماعة في قتله.

ولم تكن صداقة سلمان خان والسياسي بابا صديق وحدها السبب في عداء العصابة مع سلمان خان، لكن يعود عداء عصابة بيشنوي لسلمان خان بسبب تورط الممثل في قضية صيد الظباء السوداء عام 1998، والظباء السوداء حيوان مقدس لدى مجتمع بيشنوي، والجماعة تعهدت بقتل أي شخص يساعد سلمان خان، ومقتل بابا صديق جاء بسبب مساعدته لخان.

اقرأ أيضًا.. مفاجأة عكس الاتجاه.. هل عاد نجيب بطل فيلم حياة الماعز للعمل بالخليج مرة أخرى؟

من هو بابا صديق وعلاقته بسلمان خان؟

ولد صديق في ولاية بيهار الشرقية، وهاجر إلى مومباي عندما كان في الخامسة من عمره مع والده صانع الساعات.

وبدأ بابا صديق حياته السياسية في ثمانينيات القرن العشرين كزعيم طلابي في حزب المؤتمر، وسرعان ما تولى قيادة جناح الشباب بالحزب في مومباي، ثم دخل عالم السياسة في المجالس المحلية قبل انتخابه لعضوية الهيئة التشريعية للولاية ثلاث مرات متتالية، ثم أصبح وزيرًا في عام 2004 لمدة أربع سنوات تقريبًا.

وفي فبراير الماضي، ترك بابا صديق حزب المؤتمر للانضمام إلى حزب المؤتمر الوطني الذي يحكم الولاية حاليا إلى جانب حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وبعيدًا عن أنشطته السياسية، تصدر صديق عناوين الأخبار أيضًا بسبب حفلات الإفطار الفاخرة التي أقامها خلال شهر رمضان المبارك التي حضرها كبار نجوم بوليوود.

وفي حفل إفطار عام 2013، أنهى النجمان سلمان خان وشاروخ خان خلافهما الذي نوقش كثيراً بعناق، وكان بابا صديق مرتبط بصداقة كبيرة مع سلمان خان وشاروخان.