هل جانية أم مجني عليها؟.. رحلة انتقام الأميرة شويكار من زوجها الملك فؤاد الأول

هل جانية أم مجني عليها؟.. رحلة انتقام الأميرة شويكار من زوجها الملك فؤاد الأول
قصة الاميرة شويكار

يعتقد الكثيرون، أن الانتقام يمكن أن يخفف من آلام النفوس الجريحة، لكن ماذا يحدث عندما يكون هذا الانتقام موجهًا لشخص قد توفي؟ هل يبرر الانتقام الماضي المظلم، أم أنه يفتح أبوابًا جديدة للظلم والمعاناة؟، وهذا هو ما عاشته الأميرة شويكار، التي تعرضت للمرارة والقهر على يد زوجها الأمير أحمد فؤاد.

وفي إطار ردها على هذه الإساءات، قامت الأميرة شويكار بالانتقام من ابن زوجها، الملك فاروق، لتسطر بذلك قصة مثيرة مليئة بالخيانة، الألم، والانتقام، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، التفاصيل الكاملة تفاصيل انتقام الأميرة شويكار من زوجها الملك فؤاد الأول.

ولادة الأميرة شويكار ونسبها الملكي

ولدت الأميرة شويكار في الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1876، وهي والدها إبراهيم فهمي، حفيد محمد علي باشا الكبير، كانت شويكار هانم ذات حسب ونسب، نشأت في حياة مرفهة، وامتلكت ثروة طائلة من عقارات وأملاك.

الزواج المبني على الطمع

وسط الطامعين في ثروتها، برز الأمير أحمد فؤاد، نجل الخديوي إسماعيل، عُرف عنه إفلاسه وإدمانه القمار، وقرر أن الزواج من شويكار هو وسيلته للهرب من الديون، وافقت الأميرة على الزواج بعد أن أقنعها بتأجيل المهر.

تمت مراسم الزواج في قصر الزعفران في فبراير 1895، تحت ستار الحزن على مرض الخديوي إسماعيل، الذي توفي بعد أسبوع واحد فقط من الزواج.

كواليس حياة زوجية مأساوية

بعد الزواج، ظهرت نوايا الأمير فؤاد الحقيقية، استقال من عمله في القصر وركز على إدارة ثروة شويكار، حيث تفاجأت الزوجة بقراراته التعسفية، إذ طالبها بتحمل جميع نفقات القصر، بما في ذلك رواتب الخدم والموظفين.

ولم يكتفِ فؤاد بذلك، بل كان يأخذ مبالغ كبيرة من مالها يوميًا ليصرفها على القمار في النادي الخديوي، كما دخل في علاقة غرامية مع فتاة يهودية تُدعى "سواريف"، جعلها مستشارته المالية.

الإذلال والقسوة

ازدادت الأمور سوءًا عندما بدأ الأمير فؤاد في تعذيب زوجته جسديًا ومعنويًا، وأهانها بألفاظ سوقية، حُرمت الأميرة من حقوقها كزوجة، وكانت تُضرب وتُذل بشكل يومي.

محاولات الهرب والانتقام الأول

لم تجد شويكار مخرجًا سوى الهرب، نجحت في مغادرة قصر الزعفران أثناء غياب زوجها وتوجهت إلى قصر والدها، هناك، حكت لأخيها الصغير عن المعاناة التي عاشتها.

وعلم الأمير فؤاد بمكانها، فذهب لاستعادتها بالقوة، لكن أخاها سيف الدين لم يتحمل ذلك؛ في لحظة غضب، حمل سيف الدين مسدسه وأطلق ثلاث رصاصات على فؤاد في نادي محمد علي، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وبعد هذا الحادث، طلق فؤاد زوجته وأخذ ابنتهما فوقية، ودفع لها مؤخر الصداق ونفقة بسيطة، وعلى إثر ذلك عانى الملك فءاد من مشكلة في الصوت لديه طوال فترة حكمه، حيث أن الرصاصات تسببت في مشاكل في حنجرته وسببت له ضخامة في الصوت.

قصة الاميرة شويكار
قصة انتقام الأميرة شويكار من زوجها

 

الانتقام من الملك فاروق

مرت السنوات، وأصبح ابن فؤاد، الملك فاروق، وليًا للعهد بعد وفاة أبيه فؤاد ثم ملكًا على مصر، شعرت شويكار أن الفرصة قد حانت للانتقام من فؤاد عن طريق نجله، فقد انجبت منه في وقت زواجهما اسماعيل ولكنه قد مات فقد زادت رغبتها في الانتقام من نجله

وسيطرت عليها مشاعر الغيرة والحقد، خاصة بعد أن تزوج فؤاد من الملكة نازلي وأنجب ولي عهد جديدًا، أقامت شويكار حفلات صاخبة في الملاهي الليلية تحت غطاء الأعمال الخيرية، وأقنعت فاروق بحضورها، حيث أغرقته في أجواء اللهو والفساد.

النجاح في إفساد الملك الشاب

أنفقت شويكار مبالغ طائلة لجذب الملك فاروق إلى تلك الحفلات، ملأت السهرات بالنساء الجميلات والراقصات من مختلف الجنسيات، وشجعت فاروق على الانغماس في هذا العالم.

وتأثر الملك فاروق بتلك الأجواء، وبدأت سمعته تسوء، مما أثر على هيبته أمام الشعب، كانت تلك الحفلات أحد الأسباب التي ساهمت في تدهور صورة فاروق، ودفعت الملكة فريدة، زوجته، إلى الانعزال عنه.

شويكار.. بين الانتقام والعمل الخيري

رغم كل ما حدث، كانت شويكار شخصية بارزة في المجتمع، وتولت رئاسة جمعية مبرة محمد علي مدى حياتها، كما حصلت على العديد من الأوسمة من السلطان مراد الخامس، وكانت تُعرف بحضورها البارز في "صالون الأحد" الذي استضاف الشخصيات المهمة في قصرها، كما حصلت على الوشاح الأكبر من نيشان الشفقات من السلطان مراد الخامس، كما تعتبر واحدة من 6 سيدات حملن نيشان اللجيون دونير، من درجة كومندر.

النهاية المثيرة للجدل

توفيت الأميرة شويكار في السابع عشر من فبراير 1947، تاركة خلفها إرثًا مثيرًا للجدل فقد كانت شخصية محيرة هل كانت جانية أم مجني عليها وانتقاهما جعل البعض في حيرة هل كان لديها حق في ذلك أم انها كانت شخصية عنيفة وقاسية، وخلاصة القول القصة تلقي الضوء على الصراع بين الحب والطمع، بين القوة والضعف.

اقرأ أيضا:

صورة الأميرة رجوة الحسين مع زوجها وابنتها تثير تفاعل المتابعين | أهم معلومات عنها

حصار فيينا.. السلطان سليمان والقصة الكاملة للحلم الذي لم يتحقق

التتار والمغول | الفرق بينهما وأسرار ما حدث لهما بعد عين جالوت.. حقائق تاريخية مذهلة

أسرار انتشار الغجر في مصر والشرق الأوسط.. حقائق ومعلومات مثيرة

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من