31 زلزالًا يضرب أثيوبيا خلال عام 2024.. هل يواجه سد النهضة خطر الانهيار؟

31 زلزالًا يضرب أثيوبيا خلال عام 2024.. هل يواجه سد النهضة خطر الانهيار؟
سد النهضة

ضرب زلزال جديد إثيوبيا بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر يوم الأحد 3 نوفمبر، ليصبح الزلزال الثالث في أقل من 24 ساعة، ووقع الزلزال عند الساعة 11:04 بتوقيت القاهرة، على عمق 10 كيلومترات وعلى بعد 570 كيلومترًا من سد النهضة الرئيسي، ويبعد حوالي 400 كيلومتر من الحدود الشرقية لبحيرة السد.

وفيما يلي، يستعرض لكم موقع "صوت المجلة"، تفاصيل ما حدث من الزلازل في أثيوبيا وتأثيرها على سد النهضة والمخاطر التي قد تتعرض لها البلاد وفقاً لأستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة.

سلسلة من الزلازل تضرب أثيوبيا

شهدت إثيوبيا زلزالين يوم السبت 2 نوفمبر الأول بقوة 4.6 درجة ووقع الساعة 8:55 على عمق 12.2 كيلومتر، والثاني بنفس القوة عند الساعة 11:13 على عمق 10 كيلومترات في منطقة الأخدود الإثيوبي.

ويعد الزلزال الثالث هو رقم 16 الذي يضرب إثيوبيا خلال الأسابيع الخمسة الماضية، وكان أشدها بقوة 5.3 درجة في 6 أكتوبر 2024، ومنذ بداية العام سجلت المنطقة 31 زلزالًا تتراوح قوتها بين 4 و5.3 درجة.

وفي عام 2023، شهدت المنطقة 38 زلزالًا كان أقواها بقوة 5.6 درجة، ويُذكر أن متوسط عدد الزلازل التي تتجاوز قوتها 4 درجات بين 2014 و2020 كان حوالي 5.3 سنويًا، مع مئات الهزات الأصغر.

تحذير من مرحلة الخطر لسد النهضة

وفي إطار تحذيره من خطر محتمل أكد أستاذ علم الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن سد النهضة يحتفظ حاليًا بحوالي 60 مليار متر مكعب من المياه ما يعادل 60 مليار طن من الوزن .

وحذر من أن السد يواجه خطرًا كبيرًا، خاصة في حال حدوث زلازل أقوى، حيث يبعد زلزال بقوة 4.4 درجة وقع في مايو الماضي مسافة 100 كيلومتر فقط عن السد."

وفي الحقيقة، التصميم الأمريكي الأصلي لسد النهضة كان يقضي بتخزين 11.1 مليار متر مكعب فقط، مما يثير مخاوف حول مدى تحمل السد للأحمال الحالية، في ظل استمرار النشاط الزلزالي المتزايد في المنطقة.

وهذا دفع بعض الخبراء إلى التحذير من احتمالية تعرض السد للانهيار في المستقبل، ويرى أستاذ الجيولوجيا أن هذا النشاط إلى جانب كميات المياه الضخمة المخزنة، يزيد من المخاطر الجيولوجية في المنطقة.

أقرا أيضا.. طعامًا فاخرًا.. مخلوق غريب في أستراليا يشبه "الكائنات الفضائية" | فما هو ؟!

فتح بوابات المفيض وتوقف توربينات سد النهضة

أعلن أستاذ الجيولوجيا، عن توقف التوربينات الأربعة بسد النهضة الإثيوبي مرة أخرى بعد إعادة تشغيلها لفترة قصيرة في 30 أكتوبر الماضي.

وتوقفت التوربينات لمدة تزيد عن شهرين قبل ذلك مما دفع السلطات الإثيوبية إلى فتح بوابات المفيض العلوي لتجنب ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد.

وتابع: تم فتح بوابتين من المفيض العلوي للحفاظ على منسوب بحيرة سد النهضة عند 638 مترًا فوق سطح البحر، حيث يصل متوسط الإيراد اليومي للمياه إلى 100-120 مليون متر مكعب ومع الانخفاض المتوقع في تدفق المياه خلال الأيام القادمة، قد يتم الاكتفاء بفتح بوابة واحدة أو إغلاقها بالكامل في حال عادت التوربينات للعمل.

ضعف أداء التوربينات منذ تركيبها لسد النهضة

أشار خبير الجيولوجيا إلى أن أداء التوربينات كان ضعيفًا للغاية منذ تركيب أول توربين في فبراير 2022، حيث تعمل لبضعة أيام فقط ثم تتوقف لأشهر. ويطرح تساؤلات حول ما إذا كان هذا التوقف الحالي مؤقتًا أو قد يستمر لفترة طويلة مشيرًا إلى أن فتح البوابات قد يكون مؤشرًا على أن التوقف قد يمتد.

تأثير توقف توربينات سد النهضة على مصر والسودان

رغم توقف التوربينات، أكد أستاذ الجيولوجيا أن هذا الأمر ليس له تأثير يُذكر على مصر أو السودان، حيث ستصل كميات المياه المعتادة إلى الدولتين سواء عبر التوربينات ،بالتالي يظل تدفق المياه مستمرًا دون تأثير كبير على تدفقها إلى دولتي المصب.

 

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من