إسرائيل ليس نبيًا استنادًا للقرآن الكريم.. الباحث إبراهيم بدر يكشف الحقيقة

إسرائيل ليس نبيًا استنادًا للقرآن الكريم.. الباحث إبراهيم بدر يكشف الحقيقة
الباحث ابراهيم بدر

أوضح الباحث إبراهيم بدر، أن الآيات القرآنية، التي تشير إلى إسرائيل أو بني إسرائيل تحمل مفاهيم أعمق وأوسع مما يظهر للوهلة الأولى. وأشار إلى أن الفهم التقليدي الذي يربط بين إسرائيل وبين النبي يعقوب عليه السلام، يحتاج إلى إعادة النظر.

 

إسرائيل ليس نبيا استنادًا للقرآن الكريم

في قوله تعالى: "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩"

ويشير بدر، إلى أن بعض التفاسير استدلت من هذه الآية بأن إسرائيل هو نفسه يعقوب عليه السلام، نظرًا لعدم وجود تفصيل إضافي أو إطناب، وتم عمل تخصيص لأنه هو السبيل الوحيد الذي يجعل إسرائيل ضمن ذرية إبراهيم عليه السلام، يُبيّن أن إسرائيل يعود لإبراهيم.

وأكد بدر، أن هذا الاستدلال يحمل إشكالية كبيرة، حيث يؤدي على حسب هذه الفرضية إلى إلغاء دور أنبياء كثيرين من الذين أنعم الله عليهم، لأنهم ليسوا من ذرية يعقوب عليه السلام.

مثال على هؤلاء الأنبياء:

  • شعيب عليه السلام.
  • داوود عليه السلام.
  • سليمان عليه السلام.
  • يحيى عليه السلام.
  • عيسى عليه السلام.

وهذا لأن هؤلاء ليسوا من ذرية يعقوب عليه السلام، بل منهم من جاء من ذرية أحد أبناء إسحاق، ومنهم من جاء من ذرية إسماعيل، مثل أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

التخصيص بين إبراهيم وإسرائيل

أشار إبراهيم بدر، إلى أن التخصيص في هذه الآية يخلق إشكاليات عند تأويل أن إسرائيل هو يعقوب، لأنه يؤدي إلى استثناء أنبياء، ويُرجّح بدر أن إسرائيل قد ذُكر في الآية لأنه ليس نبيًا أصلاً، بل هو شخص له ذرية وسلالة خاصة به كانت موجودة منذ زمن بعيد، ربما قبل نوح أو حتى قبل إبراهيم عليه السلام.

وتابع: القرآن الكريم لم يصرح في أي نص بأن إسرائيل نبي، ولم يُذكر في أي موضع أن هناك تشريعًا يؤكد هذه الفرضية، لذلك وجب تأخيرة عن الانبياء في القرآن حتى وإن كان يسبقهم زمنيا

شرح وتحليل دقيق للآية

قال الله عز وجل: " أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم"، وهنا "أولئك" اسم إشارة للبعيد، مما يعني أن سياق الآيات يتحدث عن الأنبياء المذكورين قبلها.

وأكمل: وحين نتتبع السياق السابق، نجد أن الله تحدث عن إبراهيم، وموسى، وإدريس، وإسماعيل، بل وعن يعقوب نفسه بإسمه في بداية السورة، في قوله: " يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا، وبالتالي، يشير بدر إلى أن إسرائيل ليس نبيًا بل شخصية مستقلة، ويُستدل بذلك على:

وذكر يعقوب باسمه صراحة في كل مواضع القرآن، أن يعقوب عليه السلام سُمي قبل ولادته في قوله تعالى: "فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ".

وعند وفاة يعقوب عليه السلام، قال تعالى: "أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ"، مما يدل على استقلاليته كشخصية ونبي.

ذرية بني إسرائيل وبني آدم

أوضح بدر، أن القرآن الكريم فصل بين "بني آدم" و"بني إسرائيل" كذريتين مختلفتين، فلم يُذكر في القرآن ذرية تُنسب إلى إبراهيم أو عمران أو يعقوب، هذا يدعم فكرة أن إسرائيل شخصية مستقلة كانت موجودة في زمن أقدم.

ويستدل بدر على ذلك من قوله تعالى، "ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا"، حيث يتضح أن بني إسرائيل كانوا من الذرية التي حُملت مع نوح عليه السلام.

استنتاجات الباحث

إسرائيل شخص مختلف عن يعقوب، وقد يكون وجوده سابقًا أو موازيًا لفترة آدم عليه السلام، ذرية إسرائيل وبني آدم تشكلت في مرحلة مبكرة جدًا من التاريخ الإنساني، لا توجد أي أدلة قاطعة في القرآن أو السنة النبوية تؤكد أن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام.

وبهذا الطرح يوضح الباحث إبراهيم بدر رؤيته المدعومة بالنصوص القرآنية والتحليل اللغوي، مشيرًا إلى ضرورة التفريق بين يعقوب وإسرائيل لفهم النصوص بشكل أعمق.

اقرأ ايضا:

بين موسى وسليمان.. الباحث إبراهيم بدر يكشف تزيف اليهود للتاريخ

هل كان الهكسوس هم بني إسرائيل؟.. الباحث إبراهيم بدر يفك شفرة اللغز

الباحث إبراهيم بدر يكشف سر اختفاء مدينة هيراكليون تحت أمواج البحر المتوسط

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من