احذر من ظهور تلك الأعراض.. طرق العدوى بالكوليرا

احذر من ظهور تلك الأعراض.. طرق العدوى بالكوليرا

شهدت عبارة البحث طرق العدوى بالكوليرا ارتفاعا كبيرا من قبل المواطنون وذلك عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة أسوان بعد حجز أعداد كبيرة بالمستشفيات.

خلال السطور التالية يقدم موقع "صوت المجلة" معلومات شاملة حول مرض الكوليرا، بما في ذلك الأعراض، والأماكن الأكثر انتشارًا، وطرق العدوى بالكوليرا، وأساليب الوقاية، والعلاج.

ماهي الكوليرا

الكوليرا هي عدوى خطيرة تحدث في الأمعاء، وتسبّبها البكتيريا سلبية الغرام ضَمّة الكوليرا "Vibrio cholerae"، تسبّب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة. ولا تزال الكوليرا تشكل تهديداً عالمياً للصحة العامة ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية.

تاريخ الكوليرا

انتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند من ثم الشرق الأوسط، أفريقيا، وأمريكا الجنوبية والوسطى، مع تفشي فاشيات صغيرة في أوروبا واليابان وأستراليا. في الولايات المتحدة، واندلعت بعد ذلك ست جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات. وأما الجائحة الحالية (السابعة) فقد اندلعت بجنوب آسيا في عام 1961 ووصلت إلى أفريقيا في عام 1971 ثم إلى الأمريكتين في عام 1991 وتتوطّن الكوليرا الآن العديد من البلدان.

 

المناطق الموبوءة والوفيات

تستمر الفاشيات في المناطق التي تعاني من الفقر وتفتقر إلى مياه الشرب النظيفة والتخلص الصحي من الفضلات البشرية، وتصل بعض البكتيريا إلى الأمعاء الدقيقة وتنتج ذيفانات تتسبب في فقدان الجسم كميات هائلة من الملح والماء عبر الإسهال المائي. مما يحدث حالات الوفاة.

انتشر وباء الكوليرا في هاييتي بعد الزلزال في 2010 والذي استمر حتى عام 2017، حيث أصيب 820,000 شخص وتوفي حوالي 10,000. كذلك في اليمن، بدأت فاشية الكوليرا في عام 2016 وتسببت في إصابة أكثر من 2.5 مليون شخص وتوفي حوالي 4,000 منهم، مما يُعتبر أكبر فاشية للكوليرا في التاريخ الحديث.

أعراض الكوليرا

غالبًا لا يشعر أغلب المصابين ببكتيريا الكوليرا بأي أعراض ولا يعرفون أنهم مصابون بالعدوى. وتظهر الأعراض في الغالب على شكل إسهال بسيط أو معتدل مما قد يجعل تمييزها عن أنواع الإسهال الأخرى أمرًا صعبًا. ولكن في بعض الحالات، تظهر علامات وأعراض شديدة بعد عدة أيام من الإصابة وهي :

  1. الإسهال: يظهر فجأة وقد يؤدي إلى فقدان كبير للسوائل، يصل إلى ربع غالون (حوالي 1 لتر) في الساعة، عادةً ما يكون الإسهال باهتًا وحليبيًا يشبه مياه الأرز.
  2. الغثيان والقيء: يحدث القيء في المراحل الأولى ويمكن أن يستمر لساعات.
  3. الجفاف: يتطور الجفاف بعد ساعات من ظهور الأعراض، وقد يتراوح بين بسيط إلى حاد ويسبب فقدان 10% أو أكثر من وزن الجسم يشير إلى جفاف حاد ويسبب أعراض أخرى مثل (سهولة الاستثارة، الإرهاق، غور العينين، جفاف الفم، العطش الشديد، جفاف وذبول الجلد، قلة التبوّل أو انعدامه، انخفاض ضغط الدم، اضطراب ضربات القلب) يمكن أن يؤدي الجفاف السريع إلى فقدان المعادن، مما يؤثر على توازن السوائل في الجسم، ويُعرف هذا باضطراب الشوارد.
  4. تقلصات مؤلمة في العضلات: نتيجة فقدان سريع للأملاح مثل الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم.
  5. الصدمة: وهي حالة خطيرة تحدث عندما يؤدي انخفاض كمية الدم إلى انخفاض ضغط الدم وانخفاض كمية الأكسجين في الجسم. إذا لم تُعالج يمكن أن تؤدي صدمة نقص حجم الدم الشديدة إلى الوفاة.

هذه الأعراض تُظهر أهمية الوعي بعلامات الكوليرا وضرورة العلاج الفوري لتفادي المضاعفات الخطيرة.

تشخيص الكوليرا

يعتمد التشخيص على فحص عينة من البراز أو مسحة من المستقيم في المختبر، ويتم الكشف عن البكتيريا باستخدام تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR) لزيادة كمية المادة الوراثية للبكتيريا ويُجرى أيضًا اختبارات الدم والبول لتقييم التجفاف ووظائف الكلى.

طرق عدوى الكوليرا

تنتقل عدوى الكوليرا بشكل رئيسي من خلال الطرق التالية:

  1. تناول الماء الملوث: شرب المياه التي تحتوي على بكتيريا *ضمة الكوليرا* هو أحد أهم أسباب انتقال المرض، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي ومعالجة المياه.
  2. تناول الأطعمة الملوثة: الأطعمة التي تُعد أو تُخزن أو تُنقل في ظروف غير صحية، أو التي تغسل بمياه ملوثة ببكتيريا الكوليرا، يمكن أن تكون مصدرًا للعدوى وتشمل هذه الأطعمة المحاريات النيئة أو غير المطهية جيدًا، مثل الجمبري والمحار.
  3. التواصل مع البراز المصاب: يحدث ذلك عندما يتلامس الأشخاص مع البراز المصاب، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية أو الأفراد الذين يعيشون في نفس المنزل مع شخص مصاب، ثم يضعون أيديهم الملوثة في أفواههم دون غسلها جيدًا.
  4. تناول طعام أو ماء ملوث ببراز شخص مصاب: حتى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض قد يظلون حاملي العدوى وينقلون البكتيريا من خلال فضلاتهم.
  5. عدم غسل الأيدي جيدًا: التلامس المباشر مع الأشياء أو الأشخاص دون غسل الأيدي بعد استخدام الحمام يمكن أن ينقل البكتيريا.
  6. استخدام المراحيض العامة دون تنظيف مناسب: في المناطق التي تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي المناسبة، يمكن أن تنتشر العدوى بسرعة.

الوقاية من الكوليرا

تشمل الوقاية من الكوليرا تنقية مصادر المياه، والتخلص من النفايات البشرية بشكل صحيح في المناطق الموبوءة، كما يجب غلي الماء أو تعقيمه بالكلور، وتجنب الخضراوات غير المطبوخة والمحار غير المطهي جيدًا. تتوفر لقاحات للكوليرا في بعض البلدان، وتُعطى بجرعة فموية واحدة أو على جرعتين مع جرعات معززة بعد سنتين وتوفر هذه اللقاحات وقاية لمدة تصل إلى 5 سنوات.

علاج الكوليرا

يعتمد العلاج على تعويض السوائل المفقودة والملح إما عن طريق الفم أو الوريد في حالات التجفاف الشديد وتستخدم المضادات الحيوية، مثل (دوكسيسيكلين أو أزيثروميسين) لتقليل شدة الإسهال وتسريع الشفاء وتقليل خطر انتقال العدوى للآخرين أثناء الأوبئة.

يتعافى معظم الأشخاص من الكوليرا في غضون أسبوعين، وتبقى البكتيريا لدى عدد قليل منهم دون ظهور أعراض، ويُطلق على هؤلاء "حاملي العدوى".

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من