الجماع أثتاء صلاة الجمعة جائز في هذه الحالة فقط.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح

أجاب الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، على سؤال مفاداه (هل يجوز للرجل أن يجامع زوجته في وقت الأذان.. ولو كان يجوز، فهل يردد ألفاظ الأذان وقت الجماع أم لا؟، على النحو التالي:

هل يجوز للرجل أن يجامع زوجته في وقت الأذان؟

ومن جهته، قال، إن علاقة الرجل بالمرأة هي علاقة بها حسنات، ما دامت تبنى في نطاق الدين والشرع والاسلام، فالرجل عندما يجامع زوجته وينوي بهذا الجماع أنه يعف نفسه عن الحرام ويعف زوجته عن الحرام ياخذ الحسنات على هذا الفعل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه يوما (وفي بضع أحدكم صدقة)، والمقصود بالبضع أي العلاقة الزوجية.

وأضاف: قالوا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا رسولَ اللهِ أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أجرٌ ؟ ! قال : أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليه فيها وزرٌ ؟ قالوا: بلى، قال فكذلك إذا وضعها في الحلالِ كان له فيها أجرٌ.

الجماع وقت الأذان

أما فاعل هذا الشئ وقت الأذان، فما حكم الشرع؟، ففي هذه الحالة لا ينزع من زوجته أي لا يترك زوجته ويكمل علاقته ويستمر فيها، ثم فيما بعد يغتسل ويذهب للصلاة لكن هذا بشرط أن لا يكون هذا الأذان أذان موجب للصيام، أي لا يكون هذا في الليل في توقيت متأخر قبل أذان الفجر بدقائق ثم يؤذن عليه الفجر وهو في حال الجماع، ففي هذه الحالة يجب أن يترك زوجته فورا لأنه لو أكمل واستمر إلى انتهاء الاذان وجب عليه الكفارة صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطيع اطعام 60 مسكين.

ويجوز أن الشخص يستمر في الجماع وعدم ترك زوجته طالما كان الأذان عادي في يوم بعيدا عن الأيام التي لا يجب فيها الصيام.

اقرأ أيضًا: تقربك من النبي يوم القيامة.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح سنن هامة في الوضوء

ترديد ألفاظ الأذان وقت الجماع

وفي حالة استمرار الزوج مع زوجته في العلاقة الزوجية ومع الأذان، فيكره ترديد ألفاظ الأذان وهو في حالة الجماع، نظرا لأن النبي عليه السلاة والسلام نهى أن يذكر اسم الله عز وجل في وقت قضاء الحاجة والعلاقة الزوجية بتاخذ حكم قضاء الحاجة في ذكر الله سبحانه وتعالى فلا يسبح الله ولا يذكر الله سبحانه وتعالى ولا يردد الفاظ الاذان والكراهه هنا كما قال العلماء كراهة تنزيهية أي من باب الأفضل لا يردد ألفاظ الأذان.

الجماع وقت صلاة الجمعة

وحرم الله الجماع في وقت أذان الجمعة لأن العلاقة الزوجية في هذه الحالة تلهيه عن الصلاة وهي فرد عين وليس لها وقت أخر فهي مرة واحدة ومن الأفضل عدم تكرار الجماع في موعد الجمعة لأن الله في هذه الحالة يطبق عليه العقاب الشديد كما قال النبي الكريم لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم، وأحمد، والنسائي.

كما قال وفي حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة، فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال، فأحرق عليهم بيوتهم، متفق عليهن وهذا لمن ترك صلاة الجمعة متعمدا بدون عذر.

الجماع وقت أذان الجمعة في هذه الحالة جائز

وتابع: لكن العلماء استثنو شخصا سموه في الكتب التائق للجماع ، وهو الذي وصلت شهوته إلى درجة لا يستطيع التحكم فيها وغلبت على فكره وجسده وكل تركيزه في العلاقة الزوجية فالعلماء استثنو هذا الشخص وقالوا مثله في الحكم مثل من حضره الطعام اثناء الصلاة يأكل أولا ثم يصلي، فكذلك هذا الشخص يجامع أولا ثم يذهب إلى الصلاة، ولكن بشرط ألا يداوم على هذا الأمر ويحاول إيجاد حل لقضاء صلاة الجمعة في وقتها.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من