الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يؤكد أهمية وحدة الأمة في نصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الظلم

الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يؤكد أهمية وحدة الأمة في نصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الظلم
الدكتور السيد سعيد الشرقاوي

أكد الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أن الأمة الإسلامية والعالم أجمع يقفون صفًا واحدًا في رفض تهجير أهل غزة من ديارهم، باعتبارها قضية إنسانية تمس الضمير الحي لكل فرد. 

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، حديث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي عن على أهمية على وحدة الأمة في مواجهة الظلم ودعم القضية الفلسطينية، وذلك بعد حديث شيخ الأزهر الشريف عن القضية الفلسطينية ومسألة تهجير أهالي غزة.

أهمية القضية الفلسطينية ودعمها

أوضح الدكتور الشرقاوي، أن دعوة شيخ الأزهر ليست مجرد نداء، بل هي واجب ديني يستلزم من كل مسلم الالتفاف حول قيادته الإسلامية ودعم الجهود الرامية إلى نصرة القضية الفلسطينية، وخاصة في غزة، التي تعاني ويلات الاحتلال والعدوان، فالمرحلة الراهنة تستوجب من المسلمين التخلي عن الخلافات والتمسك بوحدتهم، لا سيما في ظل التوترات العالمية التي تحيط بهم.

وأشاد الشرقاوي، بالدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في توحيد صفوف المسلمين، حيث جاءت دعوته خلال ملتقى البحرين للحوار تأكيدًا على أهمية التضامن الإسلامي في مواجهة التحديات التي تحيط بالأمة.

واستشهد بقول الله تعالى، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، وقوله، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"، مشددًا على أن الانقسامات والنزاعات الداخلية تضعف الأمة وتتيح الفرصة لأعدائها للهيمنة عليها.

وأشار الدكتور الشرقاوي، إلى أن بعض الخلافات التي تشتعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد أوقعت الشباب في حيرة واضطراب، ما يستدعي من العلماء والدعاة والمفكرين تجاوز الاختلافات والتركيز على القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمثل همًّا مشتركًا للأمة جمعاء.

كما استذكر الشرقاوي، موقف النبي صلى الله عليه وسلم من "حلف الفضول"، الذي شارك فيه قبل بعثته نصرةً للمظلوم، معتبرًا أن هذا النموذج هو ما يجب أن نستلهمه اليوم في مواجهة الظلم ودعم الحق، فالقضية الفلسطينية ليست مجرد شأن محلي، بل هي قضية عادلة تستوجب منا جميعًا التكاتف والعمل المشترك لاسترداد الحقوق المسلوبة.

وأكد الدكتور الشرقاوي، أن الوقت قد حان لاستنهاض الهمم وتوحيد الجهود من أجل تحرير فلسطين ومناصرة أهل غزة، بعيدًا عن أي انقسامات أو خلافات تعيق المسيرة، مشيرًا إلى إن نصرة المظلوم والوقوف ضد الظلم من المبادئ الراسخة في ديننا الإسلامي، فكيف إذا كان المظلوم هو من يدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته، ويقف في وجه المحتل حمايةً لكرامة الأمة وشرفها؟.

وفي الختام، وجه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي دعوة صادقة إلى المسلمين في كل أنحاء العالم للوقوف خلف الأزهر الشريف، باعتباره رمزًا لوحدة الأمة، والاستجابة لهذه الدعوة المباركة، التي تتجلى في تعاليم الإسلام وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

كما دعا الله عز وجل، أن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم، مقدمًا الشكر لشيخ الأزهر على جهوده المباركة، مع التطلع إلى مزيد من المبادرات التي تعزز تلاحم الأمة وقدرتها على مواجهة التحديات.

دار الإفتاء المصرية والقضية الفلسطينية 

ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، يواجه الضمير الإنساني اختبارًا حقيقيًا أمام مسؤولياته الأخلاقية والتاريخية، في وقتٍ ما زالت فيه الأرض المقدسة تنزف تحت وطأة الاحتلال، ويكابد شعبها آلام التشريد والمعاناة، وهي لحظةٌ تتعالى فيها نداءات العدالة، لتذكّر العالم بأن هناك قضيةً لم تُغلق ملفاتها، وحقوقًا لم تُمحَ آثارها، وشعبًا يقف شامخًا كالصخرة أمام جبروت الاحتلال وظلمه، متمسكًا بحقه المشروع في الحرية والكرامة.

وفلسطين ليست مجرد أرضٍ محتلة، بل هي رمزٌ للصمود والتحدي، وجرح الأمة الذي لم يندمل رغم عقودٍ من القهر، وهي معركة الكرامة التي لم تخمد جذوتها، وحكاية شعبٍ صُنع من صبر الجبال، ورُسم على خارطة النضال بمدادٍ من دماء الشهداء.

اقرأ أيضًا..

الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يحذر.. فئتان محرومتان من المغفرة في ليلة النصف من شعبان

كيف حدثت الإسراء والمعراج.. الشيخ عطية القطعاني يكشف تفاصيل المعجزة

موعد أيام الإسراء والمعراج.. حكم صيامها والأعمال المستحبة لعام 2025

هل شاهد النبي الله في رحلة الإسراء والمعراج؟.. الشيخ يسري عزام يجيب

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من