الرضا بما قسمه الله لنا.. هذا ما قاله الشيخ عطية القطعاني عن الشيخ الشعراوي

قال الشيخ عطية القطعاني، إنه يجب أن يتقبل العبد أقدار الله عز وجل بكلمة (حاضر)، فالمدبر هو الله سبحانة وتعالي فقد قال العلماء (لا تدبر لك أمرا فإن اولي التدبير هلكى وفوض أمرك إلينا فنحن أولى بك منك).

كيفية الرضا بما قسمه الله لك

وأكد القطعاني على ضرورة تقبل أقدار الله بمحبة ورضان وعلى سبيل المثال، فإن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، هو خير من قال (حاضر) لله عز وجل، وروى قصة الشعراوي والرضا بما كتبه الله له على النحو التالي

رضا الشيخ الشعراوي عن ما يدبره الله له

بعد أن تخرج الشيخ الشعراوي من المعهد عين مدرسا للابتدائي، وأرضا بما كتبه الله له جعله في منزلة أعلى وقام بالتدريس لطلاب المرحلة الثانوية، وفيما بعد تم اختياره ليكون مديرا مكتب شيخ الأزهر الشريف، وطلب للتدريس في الجزائر ولبى الدعوة وذهب لينشر الإسلام واللغة العبية ومكافحة الاستعمار والخراب في ذلك العصر.

وبعد عودة الشيخ الشعراوي من الجزائر، استعانوا به في السعودية ليكون مدرسا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ليذهب وهو على أتم استعداد أن ينشر تعاليم الدين الإسلامي، حيث كان يستقبل أقدار الله بمحبة ورضا.

وفيما بعد عاد إلى مصر ليتم تعيينه وزيرا للأوقاف ولم يكل ولا يمل بل كان سعيدا باستقبال أقدار الله له والتفاني في العمل، وترك وزارة الأوقاف ليتفرغ للدعوة، فقد كان علما بارزا في الدعوة الإسلامية وأحد كبار مفسري القرآن الكريم.

ونصح المسلمين بتفويض أمرهم وتسليمه لله عز وجل لأن ترتيب الأمر بيد الله أفضل من ترتيب العبد لأمور نفسه، ومستشهدا بقول الله تعالي (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗا) النساء: 65

اقرأ أيضًا: يجوز تناولها في هذه الحالة.. الشيخ عطية القطعاني يوضح حكم تناول الحيوانات

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من