الشيخ يسري عزام يوضح حكم وفضل صيام أول ونصف شعبان

يقول الشيخ يسري عزام إن شهر شعبان شهر كله بركة، وقد قال سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، تُرفع فيه الأعمال إلى الله، وأحب أن يُرفع عملي إلى الله وأنا صائم".

صيام الرسول في شعبان 

وفي جلسة حوارية للمدير التنفيذي لشركة صوت المجلة أحمد الشرنوبي، أكد عزام أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان، حيث ورد في بعض الروايات أنه كان يصوم شعبان إلا قليلًا، وفي رواية أخرى أنه كان يصوم حتى نقول إنه لا يفطر، ويفطر حتى نقول إنه لا يصوم، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الصيام في شعبان أحيانًا، وأحيانًا أخرى لا يُكثر من الصيام، والسبب في ذلك أن الأحاديث الواردة في فضل صيام شهر شعبان لا يوجد فيها حديث صحيح صريح يخص أول أو نصف شعبان تحديدًا، وإنما الثابت عن النبي الكريم أنه كان يصوم يوم الاثنين، وكان يصوم يوم الخميس، وكان يوصي بصيام ثلاثة أيام من كل شهر.

صيام أول 3 أيام من شعبان

أما صيام أول شعبان أو الثاني أو الثالث، فلم يرد فيها حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام يثبت أنه كان يخصص هذه الأيام بالصيام، وعندما سُئل النبي عن صيام يوم الاثنين، قال: "ذاك يوم وُلدتُ فيه"، وسُئل عن صيام يوم الخميس فقال: "يوم تُرفع فيه الأعمال إلى الله"، حسبما لفت إليه الشيخ يسري عزام.

وقد ورد في سنن الترمذي، أن الأعمال تُرفع إلى الله يومي الاثنين والخميس معًا، وفي حديث آخر عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي بثلاثة أشياء: أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وبركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"، والمقصود بهذه الأيام الثلاثة هي الأيام البيض (13، 14، 15 من كل شهر هجري)، وسُميت بذلك لأن القمر يكون فيها مكتملًا.

كما أوصى النبي بصلاة الضحى ركعتين بعد طلوع الشمس وقبل صلاة الظهر، وأوصى كذلك بصلاة الوتر، وهي ركعة تُصلى بعد سنة العشاء.

صيام أول شعبان أو نصفه تحديدًا

أما بالنسبة لصيام أول شعبان أو نصفه تحديدًا، يوضح عزام أنه لم يرد حديث صحيح صريح عن النبي يثبت فضلهما على غيرهما من الأيام. ومع ذلك، إذا أراد شخص أن يصوم أول شعبان بنية التقرب إلى الله، فليس هناك مانع شرعي يمنعه من ذلك، خاصة إذا صامه توافقًا مع يومي الاثنين أو الخميس.

واستشهد عزام بقول النبي في الحديث: "من صام يومًا في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا"، أي سبعين سنة، كما قال : "أحب الصيام إلى الله صيام داوود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا".

لذلك، فإن صيام شعبان كله أو بعضه من الأعمال الصالحة التي يُستحب للمسلم القيام بها، ولكن ليس هناك دليل صحيح يُخصص أول شعبان أو نصفه بفضل معين.

اقرأ أيضًا:

كم يوم صيام في شعبان والأعمال المستحبة فيه؟.. أجمل الأدعية لاستقباله

دعاء دخول شهر شعبان 2025.. اللهم اجعل هلاله علينا قدومه بالأمن والإيمان

فضل شهر شعبان والأعمال المستحبة فيه.. أجمل الأدعية لاستقباله

دعاء أول شعبان 2025.. اللهم إني أسألك خير هذا الشهر