العلاقة الجنسية وفق الشريعة الاسلامية.. تفاصيل ليلة الدخلة في الإسلام

يشدد الإسلام على أهمية العلاقة الزوجية كقربى بين الزوجين ووسيلة للتكاثر، وتعد ليلة الدخلة بداية هذه العلاقة المقدسة، ويرى الفقهاء أن الإسلام قد وفق بين الشريعة والفطرة، حيث سمح بالمتعة الزوجية مع وضع ضوابط وقواعد تحافظ على كرامة الإنسان وحرمته، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة تفاصيل ليلة الدخلة وفقًا للشريعة الإسلامية.

 

آداب المعاشرة الجنسية في الإسلام

والزوج والزوجة، هما خلافة لله في الأرض وعليهما أن يطيعا أوامر ربهما كما وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة ولا ينظر الزوجان المسلمان إلى تقاليد الغرب التي تؤدي في معظم الأحيان إلى الطلاق وخراب البيوت

أن الرجل يقترن بالمرأة والمرأة تقترن بالرجل هذه طبيعة البشر، ومع هذا إذا تزوج الرجل المرأة فإن له بذلك أجر عظيم عند الله عز وجل.

اقرأ أيضا: هل تلعن الملائكة زوجة امتنعت عن الجماع لبرودة الطقس؟.. رد حاسم من الدكتور السيد سعيد الشرقاوي

أولا

العلاقة الجنسية بين الزوجين يؤجر عليها الزوجان في الأخرة، فعَنْ أبي ذر: أنَّ ناساً قالوا: يَا رسُولَ اللَّهِ، ذَهَب أهْلُ الدُّثُور بالأجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّى، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بَفُضُولِ أمْوَالهِمْ قال: أوَ لَيْس قَدْ جَعَلَ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ بِهِ؟! إنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدقَةً، وكُلِّ تَكبِيرةٍ صَدَقَةً، وكلِّ تَحْمِيدةٍ صَدَقَةً، وكلِّ تِهْلِيلَةٍ صَدقَةً، وأمرٌ بالمعْرُوفِ صدقةٌ، ونَهْىٌ عنِ المُنْكر صدقةٌ وفي بُضْعِ أحدِكُمْ صدقةٌ قالوا: يَا رسولَ اللَّهِ أيَأتِي أحدُنَا شَهْوَتَه، ويكُونُ لَه فِيهَا أجْر؟ قَالَ: أرأيْتُمْ لَوْ وضَعهَا في حرامٍ أَكَانَ عليهِ وِزْرٌ، فكذلكَ إِذَا وضَعهَا في الحلاَلِ كانَ لَهُ أجْرٌ رواه مسلم.

ثانيًا

دعاء الجماع بين الزوجين، يجب أن يبدأ الجماع بين الزوجين بالدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإن قضى الله بينهما ولدا لم يضره الشيطان أبدًا.

ثالثًا

يمكن للرجل أن يأتي زوجته بالهيئة والكيفية التي تلائمهما وبالوضع التي تؤدي إلى إتمام العمل الجنسي الكامل ويجب أن يتنبه إلى أن الإسلام يُحرم أن يأتي الرجل زوجته في دبرها وكل شيء من المرأة لزوجها حلال وكل شيء من الزوج لامرأته حلال إلا الذي استثناه الشرع فقط.

وفي حديث تكلم بعض أهل العلم فيه وصححه فريق من العلماء عليهم رحمه الله من أتى حائضا، أو امرأة في دبرها، أو كاهنا فصدقه ، فقد كفر بما بعث به محمد- صلى الله عليه وسلم.

رابعًا

يستحب للمرء إذا أراد معاودة جماع زوجته أن يتوضأ وضوءه للصلاة بين الجماعين؛ وكذلك إذا أراد النوم غسل ذكره وتوضأ ثم نام فقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة

خامسًا

لا يجوز أن يأتي الرجل زوجته وهي حائض أو في النفاس بعد الولادة ويسمح الإسلام بما وراء ذلك من التقبيل واللمس وما شابه.

سادسًا

على الرجل أن يعامل زوجته بكل عطف وحنان خاصة فترة ألام الحيض ويمتنع عن ايذائها ويكبت جماح شهوته حتى تبرأ من كل أوجاعها فقد روى الترمذي وابن ماجه عن عائشه رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي

سابعًا

يؤدي الجماع إلى جنابه الزوجين وعليهما أن يتطهرا ويغتسلا بعد كل جماع وكذلك على المرأة أن تغتسل بعد الانتهاء من دوره الحيض أو تنتهي من النفاس لأن ذلك يمنعها من أداء بعض العبادات كالصلاة وحمل المصحف

وعن غسل الجنابة يجب تعميم الجسد كاملًا بالماء مع الشعر مع المضمضه والاستنشاق

ثامنًا

لا يجوز للمرأة، أن تمتنع عن طلب زوجها للجماع دون غذر مقبول ولا ينسى الرجل أن لزوجته عليه حق في تلبية حاجتها الجنسية.

تاسعًا

عند مخالطة المرأة غير المحارم كان عليها أن ترتدي ثيابا ساترا لا تكون رقيقة تكشف ما تحتها أو ضيقة تظهر معالم وتقاطيع جسدها.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من