رجب الأصم.. سبب التسمية وفضله في السنة النبوية

رجب الأصم.. سبب التسمية وفضله في السنة النبوية
شهر رجب

مع حلول شهر رجب، تتجدد في قلوب المسلمين مشاعر الإيمان ويتقربون لله عز وجل بالدعاء وقيام الليل، إذ يعد هذا الشهر الكريم أحد الأشهر الحرم التي عظّم الله سبحانه وتعالى مكانتها، ويتسائل المسلمين حول تسميته بشهر رجب الأصم.

شهر رجب الأصم

يشتهر شهر رجب بتاريخه العريق وأحداثه العظيمة، وعلى رأسها معجزة الإسراء والمعراج، يُنظر إليه كفرصة للتقرب إلى الله والاستعداد الروحي لاستقبال شهر رمضان المبارك.

وبينما يحرص المسلمون على تعظيم شعائر الله في هذا الشهر الفضيل، يزداد اهتمامهم بمعرفة فضائله وأهميته في القرآن والسنة، مما يجعله محطة إيمانية عميقة تسبق الشهر الكريم.

ونرصد لكم ضمن السطور التالية أبرز التفاصيل حول سبب تسمية رجب بالاصم وفضله، عبر موقع "صوت المجلة".

صورة شهر رجب
شهر رجب

 

رجب الأصم

شهر رجب هو الشهر السابع في التقويم الهجري وأحد الأشهر الحُرُم التي عظَّم الله حرمتها، يُطلق عليه أسماء متعددة مثل "الأصم" لأنه كان يُحرَّم فيه القتال فلا يُسمع صوت الأسلحة، و"الفرد" لانفراده عن بقية الأشهر الحُرُم التي جاءت متتابعة.

ويُسمى "رجب مُضر" لأن قبيلة مُضر كانت توليه اهتمامًا خاصًا وتعظمه، ويتميز هذا الشهر بحدوث معجزة الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين منه وفق ما هو مشهور، وفقا لما كشفه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية.

رجب من الأشهر الحرم

يعد شهر رَجَب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

ما هي الأشهر الحرم؟

وهذه الأشهر الحرم، ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على الرسول أفضل الصلاة والسلام؛ حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».

فضل رجب من السنة

وعن فضل رجب في السنة، فقد ورد في عن النسائي وغيره من حديث أُسَامَةَ بن زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنَ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ»: (فهذا فيه إشعار بأنَّ في رجب مشابهًا برمضان وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به في رمضان، ويغفلون عن نظير ذلك في شعبان؛ لذلك كان يصومه الرسول، وفي تخصيصه ذلك بالصوم إشعار بفضل رجب، وأن ذلك كان من المعلوم المقرر لديهم).

اقرأ ايضا:

صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.. أفضل الأدعية المستحبة

دعاء ثاني ليلة في رجب مستجاب.. اغتنم فضل هذا الشهر المبارك بالتقرب إلى الله

دعاء شهر رجب مكتوب.. أفضل الأدعية لزيادة الرزق وتحقيق البركة

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من