قصص 3 أطفال تكلموا في المهد.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يكشف تفاصيل هامة

تحدث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، عن الأطفال الذين أنطقهم الله عز وجل وهم في المهد، مستشهدا بحديث النبي الكريم (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة وهم عيسى بن مريم وصبي كان في زمن جريج وصبي آخر)

عيسى عليه السلام

ويقول إن عيسى عليه السلام تكلم في المهد، فقد ولد من أم بلا أب لذا ينسب لأمه فسمي (عيسى بن مريم عليهما السلام)، كما أن النبي عيسى عليه السلام سمي بالمسيح، وهذا يرجع لكثرة سياحته في الأرض أي انتقاله من مكان لأخر، كما أطلق عليه هذا المصطلح لأنه لم يكون في قدميه أخمص أي مستوي القدمين على الأرض، ويرجع سبب تسميته أيضا لأنه عند ملامسة المريض يبعد عنه السوء ويشفى تماما.

وأضاف: المسيح عليه السلام هو كلمة الله التي ألقاها على مريم كن فيكون فحملت به بإذن الله سبحانه وتعالى ومن معجزات المسيح عليه السلام أنه كان يتكلم في المهد.

وفي السياق ذاته: أكد أن المسيح تكلم في المهد عندما اتهم بني إسرائيل مريم عليها السلام في عفتها وشرفها فأشارت إليه ونطق بحول الله وقوته وقال ( قَالَ (إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33).

صبي جريج

أما صبي جريج، فأوضح الشرقاوي أنه كان في زمن بنو إسرائيل رجلا صالحا يسمى جريج، وكان عابدا زاهدا لله تعالى ونادته أمه ذات مرة يا جريج وكان وقتها يصلي فقال يارب صلاتي أم أمي، فأكمل صلاته، وتكرر الأمر 3 مرات وكل مرة لم يكن يستجيب لنداء أمه ويكمل في صلاته فقالت أمه داعية عليه اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، فمرت امرأة لصومعة جريج ذات مرة ودعته لنفسها ولكنه رفض، فذهبت لراعي غنم ومكنته من نفسها وأنجبت طفلا من الراعي وبسؤالها ردت ابن جريج، فذهب القوم من بنو إسرائيل وهدمو صومعة جريح وقذفوه بالحجارة فقال لهم دعوني حتى اتوضأ فتوضأ وصلى وبعد الصلاة قال للغلام في المهد من أبوك ليرد الغلام (الراعي أبي)، ليحاول بني إسرائيل بناء صومعة جريح من ذهب تعويضا عن ما بدر منهم ليقول لا بل من طين وهذا يكفي فقط.

الصبي الجبار

أما عن الصبي الثالث الذي تكلم في المهد، وأخبرنا بقصته الرسول الكريم، فهو يلقب بالصبي الجبار، فكان هذا الصبي في زمن بني إسرائيل وكانت امه ترضعه فمر بجانبها رجلا ذو مكانة كبيرة بين الناس فقالت المرأة اللهم أجعل ابني مثل هذا فترك الغلام ثديها وقال اللهم لا ثم عاد يكمل رضاعته، وفي مرة آخرى مرت الأم بامرأة فقيرة تتهم بالزنا وفعل الفحشاء فقالت اللهم لا تجعل ابني مثل هذه، ليترك الغلام ثديها مرة أخرى ليقول اللهم اجعلني مثلها، فتعجبت الأم من رد طفلها وسألته لماذا تقول هذا؟، فقال لها الطفل فهذا الرجل الذي تتمني أن أكون مثله جبار من الجبابرة ومتكبر ومغرور، أما هذه فيقال عليها أنها تسرق وتفعل الفواحش ولكنها بريئة لأنها لم تفعل.

ووفقا لما يقال أن من تكلم في المهد أكثر من ثلاثة، يؤكد الشرقاوي أن هذا غير صحيح، كاشفا عن الروايات غير الصحيحة ومنها ما يلي:-

1- شاهد سيدنا يوسف.. فقد قال العلماء كان ذو لحية لم يكن رضيع ولم يتكلم في المهد

2- غلام أصحاب الأخدود الذي تكلم لأمه لتصبر عندما أرادوا أن يلقوها في النار، حيث قال العلماء فهو لم يكن طفلا رضيعا وقد انتهى من فترة الرضاعة.

3- ابن ماشطة فرعون حينما صبر أمه حين دخول فرعون عليها وهي تمشط لأبنته فوقع المشط من يدها لتقول بسم الله فقال لها هل هناك الله غيري فإن طفلها أمرها بالصبر على العذاب والإلقاء في النار، والصحيح أن هذه القصة لم تثبت ولم يصح فيها حديث.

4- ومن ضمن الأقاويل غير الصحيحة أن من تكلم في المهد يحيى عليه السلام وإبراهيم عليه والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم، لكن هذا الكلام لم يثبت صحته والصحيح أن من تكلم في المهد هم 3 فقط.

اقرأ فقط: الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يكشف أسرار الحروف المقطعة في القرآن

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من