لم شمل بعد التفكك.. الشيخ عطية القطعاني يوجه نصائح مهمة للأسر

قال الشيخ عطية القطعاني، إن السبب في تفرق الأسرة وتفكك شملها يرجع لتمسك الأشخاص بالدنيا وغياب عن تفكيرهم الأخرة، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال ( ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ ومن كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ).

الشيخ عطية القطعاني يوجه نصائح مهمة لـ لم شمل الأسرة

ووجه نصيحة لكل شخص كرث كل تفكيره في الدنيا ونسى الأخرة، أن يفوض الأمر لله وعدم الانشغال بالدنيا، فلا يجب تكرار قصة قابيل وهابيل في قتل أحدهم الأخر، ويرجع السبب في ذلك إلى انشغالهم بالدنيا وتدخل الشيطان بينهم وجعل العداوة والبغضاء تتمكن منهم، فقد قال الله عز وجل في سورة المائدة (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سوءة أخيه).

واستعان القطعاني بحديث رسول الله (فوَاللهِ لا الفَقرَ أخشى عليكم، ولكِنْ أخْشى عليكمْ أنْ تُبسَطَ عليكمُ الدُّنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم) وفي رواية أخرى (فتلهكم كما ألهتهم).

وأشار القطعاني، إلى أن التفرقة في الدنيا تعود لعدم الاعتصام بكتاب الله وعدم الاعتصام بما قاله الله تعالى؛ حيث قال (وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا) سورة أل عمران.

وذكر قول الرسول الكريم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه ويقول الرسول: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ويقول الرسول: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).

اقرأ أيضا: سر عظيم.. الشيخ عطية القطعاني يكشف سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد

ووجه رسالة مهمة لكل من يريد لم شمل أسرته، حيث نبه على عدم الانشغال بالدنيا والترابط وعدم التفكك والحرص على التراحم، مع العمل الجيد وتجنب التكاسل والأخذ بالأسباب، وأنها ليست كل شئ، وكما يقول الله في كتابه العزيز في سورة أل عمران ( وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا .