ما هي خيارات مصر في ملف سد النهضة؟ بعد تصريحات وزير الخارجية الحاسمة

خلال الساعات الماضية، تحدث وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، عن كون مصر تمتلك القدرة على حماية حقوقها المائية في مواجهة التحديات التي يمثلها سد النهضة الإثيوبي.

ويأتي حديث وزير الخارجية، بعد وجود مماطلة من جانب أثيوبيا على فترات وملئ سد النهضة، وفيما يلي يستعرض لكم صوت المجلة خيارات مصر للتعامل مع أزمة سد النهضة.

تصريحات وزير الخارجية بشأن أزمة سد النهضة

في تصريحاته الأخيرة، أكد الوزير، أن القيادة المصرية لديها القدرة على حماية مصالحها وأمنها المائي، مشددة على أن أي تهديد لهذه المصالح سيلقى رداً حازماً، ويرجع ذلك إلى الأهمية الحيوية لهذه الموارد لضمان استقرار معيشة أكثر من 110 مليون مواطن مصري، حيث تعد المياه شريان الحياة للدولة.

وأشار بدر عبد العاطي إلى أن المياه تمثل شريان الحياة لمصر، واصفًا إياها بـ"القضية الوجودية، التي تحدد مستقبل البلاد، ومسألة اعتماد مصر الكلي على نهر النيل يجعل هذه القضية أكثر حدة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على حقوق مصر التاريخية والقانونية في مياه النيل.

وبالنسبة لمسار المفاوضات مع إثيوبيا فقال عبد العاطي، المفاوضات وصلت لطريق مسدود منذ عام 2023، وذلك بسبب المراوغة الإثيوبية وتبنيها سياسة الأمر الواقع من خلال الاستمرار في بناء السد دون التوصل إلى اتفاق ملزم يحفظ حقوق جميع الأطراف.

الخيارات المتاحة أمام مصر بالنسبة لأزمة إثيوبيا

مجلس الأمن الدولي

يعد خيار اللجوء لمجلس الأمن الدولي، أمر متاح لدى مصر، بهدف الضغط على إثيوبيا للالتزام باتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوق دولتي المصب، مصر والسودان.

الوساطة الدولية

أحد الحلول التي طُرحت هو اللجوء للتحكيم الدولي لحل الأزمة، لكن هذا الخيار، يتطلب موافقة الطرفين.

الحل العسكري

بينما تستبعد معظم التحليلات إمكانية قيام مصر بضرب السد نفسه بشكل مباشر، إلا أن سيناريو استهداف المنشآت العسكرية المجاورة له يظل مطروحًا على الطاولة، ويرى الخبراء أن هذا الخيار قد يكون ضروريًا في حالة استمرار التعنت الإثيوبي وفشل جميع الحلول السلمية.

اقرأ أيضًا.. حقيقة اغتيال يحيى السنوار في غارة جوية