ما هي محرمات شهر رجب؟.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح

ما هي محرمات شهر رجب؟.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح
الدكتور السيد سعيد الشرقاوي

الله سبحانة وتعالى يصطفى من خلقه ما يشاء ويختار ما يشاء ومن هذه الأشياء التي اصطفاها الله عز وجل أنه اختار شهورا معينة من العام وميزها عن باقي الشهور في الفضل والأجر والثواب في العمل الصالح أو في العقاب والجزاء على العمل السيئ، فاصطفى من الأشهر شهر رمضان والاشهر الحرم، ومن الأشهر الحرم شهر رجب فقال الله تعالى في كتابه (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ )، ومن الأشهر الحرم رجب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة متواليات (ذو القعدة وذو الحجة ومحرم، ورجب الفرد المضر)، والمقصود بالحرم أي حرم الله عز وجل فيها القتال، وحرم الله عز وجل أشياء معينة.

ما هي الأشياء المحرمة في شهر رجب؟

نرصد لكم ضمن التقرير التالي عبر "صوت المجلة"، الأشياء المعينة التي حرمها الله عز وجل في شهر رجب، وفق ما أكده الدكتور السيد سعيد الشرقاوي.

يقول إنه من الأعمال المحرمة في شهر رجب لا يحل للعبد الصالح الظلم في رجب، والمقصود بالظلم هنا هو كل ما فيه اعتداء على حق الغير، سواء كان على النفس أو المال أو البدن أو اللفظ أو أي شيء ما دام فيه اعتداء فهو ظلم، والظلم مُحرم في كل وقت، فقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا، ولكن في شهر رجب الظلم عقابه مضاعف، كما قال العلماء إن الظلم في الأشهر الحرم ومنها رجب خطيئة ووزر مُضاعف عليه العقاب أي العقاب يضاعف في الأعمال السيئة في شهر رجب، كما أن الأعمال الصالحة يُضاعف لها الثواب في الأشهر الحرم والتي منها شهر رجب.

وحذر المسلمين من الزنا في شهر رجب، فالزنا في أي شهر حرام شرعا، ولكنه في شهر رجب أشد حرمة وأشدة ذنبا ووزرا، وكذلك أكل مال اليتيم والربا والميراث والاعتداء على حق الغير وظلم الزوج لزوجته في رجب أو الزوجة التي تظلم زوحها، على الحذر من الظلم في شهر رجب، فالأعمال السيئة في شهر رجب يضاعف عليها العقاب، كما أن الأعمال الصالحة من صيام وقيام الليل وتلاوة القرآن يضاعف عليها الثواب.

يوضح "الشرقاوي"، أنه من الأمور المحرمة على المسلم فعلها أيضًا في شهر رجب، ابتداء القتال في شهر رجب، حيث أن البدء في بالقتل مع غير المسلمين لا يجوز شرعًا، مستشهدًا بقول الله تعالى في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ) أي لا تجعلوا الشعائر التي حرمها الله عز وجل حلالا ولا تجعلوا الأمور المحرمة في الأشهر الحرم حلالا ولا الشهر الحرام.

ولفت إلى أنه من المحرمات في شهر رجب القتال، مستشهدا بقول الله تعالى في كتابه العزيز (فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، مشيرا إلى أن المراد بالأشهر الحرم هنا هي الأشهر الحرم الأربعة.

الحالة المسموح للمسلمين فيها بالقتال في الأشهر الحرم

أما في حالة بدأ غير المسلمين بالقتال، ففي هذه الحالة على المسلمين الدفاع عن أنفسهم حتى في الأشهر الحرم، فيجب على المسلم هنا أن يدافع عن عرصة وماله ووطنه ونفسه بقدر ما يفعل، مستشهدًا بقول الله تعالى في كتابه العزيز: (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ ).

وذكر قول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)

هل الرسول بدء القتال في الأشهر الحرم؟

بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم القتال في الأشهر الحرم وحاصر الطائف أربعين يوميا بعدما كان يقاتل هوازن ولجات إلى الطائف وكان ذلك في شهر ذي القعدة، يقول الشرقاوي بشأن هذا الأمر:

1- النبي عليه الصلاة والسلام لم يبدأ الحصار أصلا في شهر ذي القعدة وإنما بدء في شهر شوال وامتدت المدة لشهر ذي القعدة، ومعلوم عند العلماء أنه يغتفر ف الدوام ما لم يغتفر في الابتداء.

2- لم يبدأ الرسول إطلاقا القتال مع هوازن أم الطائف وإنما هم الذين بادروا بالقتال في هذا الوقت.

في هذا الصدد، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه على المسلمين مع أول رجب 2025، أن يجتنبوا القيام بأي أفعال تغضب الله سبحانه وتعالى، وإلا يكون ظلم نفسه ظلما كبيرا، فيما ورد في فتوى الإفتاء عن أول رجب في وقت سابق: "خلال رجب على العبد أن يجتنب القيام بأي محرمات، أن يتراخى في عبادة الله سحانه وتعالى، وإلا يكون ظلم نفسه ظلما كبيرا كما ورد في القرآن الكريم.

اقرأ أيضًا:

حقيقة الأحاديث المنسوبة للنبي عن شهر رجب.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يكشف التفاصيل

أحاديث غير صحيحة عن شهر رجب.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يكشف الحقيقة

هل يجوز الذبح في رجب.. ما المقصود بـ العتيرة في الإسلام؟ | الشيخ يسري عزام يوضح

بدع وخرافات شائعة في شهر رجب.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يحذر منها

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من