هل يغفر للسارق والزاني عند الموت على التوحيد بالله؟.. الإجابة مفاجأة من الشيخ عطية القطعاني

الإسلام دين الرحمة والمغفرة، وقد جعل الله باب التوبة مفتوحًا أمام كل عبد مهما كانت ذنوبه كبيرة أو صغيرة، بشرط التوبة الصادقة، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم من سورة النساء الأية 48 (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ).

هل يغفر للسارق والزاني عند الموت على التوحيد بالله؟

لكن يبقى السؤال، هل يغفر للسارق والزاني عند الموت على التوحيد بالله؟، هذا السؤال يحمل في طياته أملًا كبيرًا للذين يسعون إلى التوبة والعودة إلى الله، ففي السطور التالية عبر موقع نسلط الضوء حول ما جاء حول هذه الجزئية وفقا للأحاديث النبوية الشريفة

يوضح الشيخ عطية القطعاني، إنه يدخل السارق والزاني الجنة عند الموت على التوحيد بالله وعدم الشرك، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (سورة الحجر الأية 49).

يقول الشيخ عطية القطعاني، إن الحديث أخرجه البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة فقال سيدنا أبو ذر لرسول الله يا رسول الله وإن زنى وإن سرق فقال النبي وإن زنى وإن سرق فقال ابو ذر يا رسول الله وإن زنى وإن سرق فقال وإن زنى وإن سرق فقالها للمرة الثالثة وإن زنى وإن سرق فقال وإن زنى وإن سرق رغم أنف أبي ذر. 

اقرأ أيضًا:

الشيخ عطية القطعاني يوضح أجر عمل الأم في المنزل وأهميته في الإسلام

الشيخ عطية القطعاني يوضح: ما الجائز والمحرّم في التبرك بالنبي محمد؟

كيف تحقق ثواب الحج والعمرة خمس مرات يومياً؟.. الشيخ عطية القطعاني يوضح

وأشار إلى أن للعلماء في هذا الحديث أراء، فالرأي الأول أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا دخل الجنة ولم يقل حرمت عليه النار، ومعنى هذا أن من سرق أو من زنى ولم يحاسب على هذا الخطأ ولم تقم عليه الكفارة فسيحاسب في النار على قدر معصيته ثم بعد ذلك سيدخل الجنة هذا كان تفسير بعض العلماء لأن النبي لم يحكم أن النار حرمت عليه ولكن النبي قال ألا دخل الجنة أي دخل الجنة مباشرة وهذا من فضل الله أو قد يحاسب على قدر معصيته في النار ثم يدخل بعد ذلك إلى الجنة.

ومن جهته، يوضح القطعاني أن القول الثاني للعلماء يقول إن من سرق أو من زنى وأقيم عليه حد السرقه أو أقيم عليه حد الزنا فالحدود كفارات أي من أقيم عليه حد السرقة فقد برئ من سرقته ومن أقيم عليه حد الزنا فقد برئ من زناه.