مهددة بالإفلاس.. كيف ساهم سد النهضة في ضياع حلم النهضة الاقتصادية في إثيوبيا؟

تحولت أثيوبيا من واحدة من أكثر الاقتصادات الواعدة في لأفريقيا إلى دولة تكافح من أجل سداد ديونها، حيث أنه بعد 3 أشهر فقط من احتفال إثيوبيا بالملء الرابع لسد النهضة، الذي يعد أكبر سد في أفريقيا بتكلفته الباهظة التي بلغت 5 مليارات دولار، عانت من سداد ديونها.

اقرأ أيضًا: ما هي خيارات مصر في ملف سد النهضة؟ بعد تصريحات وزير الخارجية الحاسمة

انتصارات أثيوبيا

بعد انتصارات أثيوبيا، أصبحت تعاني التخلف عن سداد ديونها السيادية البالغ قيمتها حولي 33 مليون دولار مع نهاية عام 2023، حيث أبلغت الحكومة الأثيوبية حاملي سنداتها البالغة مليار دولار بتعثر دفع فوائدها نظرا لوضعها الهش في ظل الانخفاض الكبير في احتياطيات النقد الأجنبي، وذلك نتيجة لتفاقم عجز الميزانية بشكل ضخم على أثر الإنفاق الباهظ على سد النهضة، بالإضافة إلى الحرب الأهلية والأزمات العالمية.

ديون أثيوبيا

تبلغ ديون أثيوبيا الخارجية حوالي 28 مليار دولار، ومن ضمنها 15 مليار دولار من جهات التمويل متعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق التنمية الأفريقي، بالإضافة إلى أكثر من 7 مليار دولار من القروض الممنوحة من حكومات أجنبية، خاصة من الصين 5.2 مليار دولار من جهات خاصة، وأكثر من 3 مليار دولار من البنوك التجارية.

إعادة التفاوض

تسع أثيوبيا إلى أعادة التفاوض على التزاماتها المالية عبر مبادرة الإطار المشترك لمجموعة العشرين التي بدأت تكتسب زخما بعد التقدم في إعادة هيكلة ديون زامبيا وغانا.

أمام أثيوبيا، فرصة محدودة للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل طارئ وبرنامج اقتصادي سيحدد المعايير المطلوبة من الحكومة لإعادة هيكلة ديونها .

وحدد الدائنون من نادي باريس يوم 31 من مارس لعام 2014 موعد نهائي لعقد اتفاق مع الصندوق، وإلا فانهم سيعلنون بطلان قرار تعليق خدمة الديون بشكل مؤقت المتفق عليه في نوفمبر الماضي.

دولة متعثرة

من المحتمل أن يكون لإعلان أثيوبيا دولة متعثرة أثار سلبية على الاقتصاد الأثيوبي، حيث سيؤدي إلى صعوبة الحصول على التمويل من الأسواق الدولية مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بالفعل.

وإعلان أثيوبيا دولة متعثرة سيؤدي إلى تأكل ثقة المستثمرين في البلاد، مما سيؤدي لانخفاض الاستثمارات الأجنبية مباشرة، مما سيؤثر سلبا على النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي إعلان أثيوبيا دولة متعثرة لتفاقم التوترات السياسية في البلاد، حيث قد يستغل المعارضون السياسيون هذا الوضع لزيادة الضغط على الحكومة.

وتضع هذه الأزمة أثيوبيا بجوار إلى زامبيا وغانا في نادي الدول المتعثرة في التخلف عن سداد ديونها.

اقرأ أيضًا:

تفريغ سد النهضة 2024.. آخر التطورات والتأثيرات على مصر

اقرأ أيضًا: 

السر وراء الانهيار.. ملامح اقتصاد تونس في عهد زين العابدين بن علي

اقرأ أيضًا:

31 زلزالًا يضرب أثيوبيا خلال عام 2024.. هل يواجه سد النهضة خطر الانهيار؟

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من