أسرار لأول مرة.. أين ذهبت نظارة عمر المختار الأشهر في التاريخ وما علاقة القذافي بها؟

أثارت نظارة المجاهد عمر المختار، الجدل بين الباحثين، بعد إعدام الشيخ العجوز من الاحتلال الإيطالي.

ونوضح في التقرير التالي تفاصيل مهمة عن حياة  أسد الصحراء، المجاهد عمر المختار، أحد محاربي ليبيا الشجعان ضد الاحتلال الإيطالي، بعد مرور 87 عام على وفاته، ونتعرف على حقيقة الجدل المثار حول نظارته.

شيخ المجاهدين عمر المختار

جاهد الشهيد عمر المختار، ضد الاحتلال الإيطالي في ليبيا، حيث أمرت روما بإعدام الشيخ العجوز، باعتباره متمردّا كلّفها الكثير من الخسائر من جنود ومعدات وأسلحة.

أوضحت روما وقتها، أن موته سيسهل الكثير على الاحتلال في القضاء على المقاومة، وبعد قتله احتفظت إيطاليا بمتعلقات المختار كرمزّا له في أحد متاحفها الكبرى في روما.

ابن شيخ المجاهدين

طالب محمد، أحد أبناء الشيخ عمر المختار، إيطاليا بإعادة  كل ما لديها من متعلقات والده، خصوصا نضارته التي تحدث عنها الكثير.

وأكد محمد أنه لا يملك أي شئ من مقتنيات والده، لأن إيطاليا استولت على كافة مقتنيات الشهيد، سواء كانت ملابس أو بندقية أو نظارة.

ولم يؤكد محمد أن هناك نظارة هسقطت من والده أثناء إعدامه.

وقال البعض إن غريساني، أحد قادة الاحتلال، عندما بدأ في التحقيق مع المختار، أخرج له نظارته وقال له هل تعرف هذه، فأجابه إنها نظارتي وقعت مني أثناء حربنا معكم في إحدى المعارك، وقال له أيضاً أنا عندي غيرها، فاحتفظ بها غريساني، تلك المتواجدة الآن في متحف روما.

شاهد أيضًا.. صُنفت كأعظم رسائل التاريخ.. ماذا قال خالد بن الوليد إلى ملوك فارس؟

القذافي ونظارة المختار

خرج الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي في إحدى أحاديثه، ليدّعي أنّه الطفل الحقيقي الذي حمل نظارة عمر المختار بعد إعدامه شنقًا على أرض الواقع، وهو ما ظهر في المشهد الأخير، إلا أن الشيخ محمد عمر المختار، نجل البطل الليبي، كذّب الأمر، وقال أنّ «هذا هراء، والقذافي يحاول أن ينسب لنفسه أي شيء فيه رفعة».

وأوضح نجل المختار، أن الدليل على كذب معمر القذافي، بأنّ المختار توفى عام 1931، وكان عمر الطفل الذي التقط النظارة حينها حوالي 6 سنوات، والقذافي مولود في عام 1942، أي أنّه لم يولد إلّا بعد وفاة الشيخ بحوالي 12 عامّا، كما أنّ قصة الطفل الصغير من الممكن أن تكون من وحي خيال الكاتب ولا علاقة لها بالحقيقة.

الطفل ونظارة المختار

ظهر إيهاب الورفلي، الطفل النحيف ذو الست سنوات، في فيلم عمر المختار، حيث التقط نضارته.

وأصبح الآن مهندس كمبيوتر، ولم يقدم أي مشهد تمثيلي بعد فيلم "أسد الصحراء".

شخصية الطفل لم تكن موجودة سوى في الفيلم فقط، لكنها غير موجودة في الحقيقة، فلم يقم أي طفل ينظر للمختار قبل إعدامه، ولم يلتقط أحد نضاره، كما لم يحضر حتى أبنائه لحظة إعدامه.