زواج الأشقاء في العصر الفرعوني.. الباحث إبراهيم بدر يكشف حقيقة صادمة بشأن زواج المحارم

في هذا التقرير، يتم مناقشة قضية قد أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حول حضارة مصر القديمة، وهي مسألة زواج المحارم وزواج الإخوة بين المصريين القدماء، من قبل الباحث إبراهيم بدر.

كثيرًا ما تم طرح هذه الفكرة من قبل بعض المؤرخين الأجانب والكتّاب الذين ركزوا على فكرة الزواج بين الإخوة في مصر القديمة، وهي فرضية قد تكون قد ساهمت في تشويه صورة هذه الحضارة العريقة، ولكن، هل كان بالفعل هناك زواج محارم أو زواج بين الإخوة في المجتمع المصري القديم؟

يقول الباحث إبراهيم بدر، إنه في بمجرد سماعك لعبارة "زواج المحارم" أو "زواج الإخوة في مصر القديمة"، قد تشعر بخيبة أمل، خاصة أن هذه الحضارة كانت معروفة بتقديم العلم والآداب الإنسانية، وأبناءها كانوا قد خدموا على أرضها أنبياء المولى عز وجل، ليطرح سؤالا مفاداه كيف لمثل هذا المجتمع الراقي أن يتورط في مثل هذه الأفعال التي لا تتماشى مع حضارته؟

هل فعلاً كان هناك زواج محارم أو زواج إخوة في المجتمع المصري القديم؟

يشير بدر إلى أنه لا يوجد، فلم يكن هناك زواج للمحارم أو زواج للإخوة في المجتمع المصري القديم، وللتوضيح، كانت هذه الأفعال تتعارض مع المعتقدات الدينية للمصريين القدماء، الذين كانوا يعتقدون أن هذه الأفعال تمنعهم من الدخول إلى الحياة الآخرة (حقول اليارو).

من أين جاءت هذه الفكرة؟

المعتقد الديني في مصر القديمة كان يختلف بشكل كبير عن باقي المجتمعات، حيث كانت بعض الممارسات تتعلق بالملوك فقط وليس الشعب العادي، كان هناك مفهوم ديني يرتبط بزواج الإخوة بين الملوك، وكان ذلك يعود إلى أسطورة إيزييس وأوزوريس، حسب قول بدر.

وفقًا لهذه الأسطورة، يوضح أنه بدأ الزواج بين الإخوة في مصر منذ أن تزوج أوزوريس من أخته إيزييس، بينما تزوجت نفتيس من ست، حيث كان يعتقد أن ذلك يضمن استمرارية العرق الملكي والحفاظ على السلطة، لكن هذا المعتقد كان خاصًا بالملوك، ولم يكن شائعًا في المجتمع بشكل عام.

هل كان هناك زواج بين توت عنخ آمون وأخته عنخ إسنب آمون؟

ومن الأسئلة الشائعة، هي ما إذا كان توت عنخ آمون قد تزوج من أخته عنخ إسنب آمون، على الرغم من أن هذا الزعم تم طرحه كثيرًا، إلا أنه لا يوجد دليل أثري أو علمي قاطع يؤكد ذلك، فهناك احتمالان يمكن أن يفسرا هذا الموضوع.

توت عنخ آمون كابن لأخناتون

في حالة كان توت عنخ آمون ابنًا لأخناتون، فإن ذلك يعني أن عنخ إسنب آمون قد تكون شقيقته من والدتها (أي ليست شقيقته من نفس الأم) وبالتالي لا يوجد مانع ديني أو أخلاقي من زواجهم.

توت عنخ آمون كابن لسمنخ كارع

إذا كان توت عنخ آمون هو ابن سمنخ كراع، فإن عنخ إسنب آمون ستكون ابنته عمته وليست شقيقته، مما يعني أن الزواج كان شائعًا ومقبولًا من الناحية الدينية.

ما الذي سيساعدنا في التحقق من هذه الاحتمالات؟

لتوضيح هذه الاحتمالات بشكل أكثر دقة، يجب أن يتم العثور على:

• مومياء سمنخ كارع.
• مومياء الملكة نيفرتيتي.
• مومياء عنخ إسنب آمون.

ثم بعد ذلك، يمكننا تطبيق الفحوصات والتحاليل الجينية على هذه المومياوات لمعرفة من هم الأقرب صلة بالملك توت عنخ آمون.

عندما نطرح هذه الاحتمالات حول زواج المحارم أو زواج الإخوة في مصر القديمة، يجب أن نتأكد من أن جميع هذه التفسيرات والادعاءات لا تعتمد على فرضيات غير مدعومة بأدلة علمية أو أثرية، ليقول بدر لا يجب علينا أن نرمي المصريين القدماء بالتهم جزافًا دون إثبات علمي أو تاريخي، كما يقول الشاعر: "لا تظلموا الموتى وإن طال المدى، إني أخاف عليكم حين تلتقوا".

اقرأ أيضًا:

لكل قاعدة شواذ.. الباحث إبراهيم بدر يرد على ادعاءات إبراهيم عيسى حول المرأة والعلم

زبيبة الصلاة مرضا.. بالدليل القرآني إبراهيم بدر يرد على إبراهيم عيسى

أخفاها الشيطان.. طاقة الظل وأسرار العلوم المحرمة | ماذا قال الباحث إبراهيم بدر؟

الباحث إبراهيم بدر: مصر القديمة أرض الرسالات وليست أرض وثنية