أشجع قاضي في التاريخ.. ماذا فعل شريك بن عبدالله النخعى بالخليفة في عصره؟

اشتهر شريك بن عبد الله النخعي، بعلمه وفضله، حيث كان لا يبخل على أحد بعلمه، وكان اشجع قاضي في التاريخ.

وفي السطور التالية من موقع "صوت المجلة" نساعدك التعرف على تفاصيل وأسرار عن شريك بن عبد الله النخعي، وهو من عظماء التاريخ وعرف عنه بأشجع قاضي في التاريخ.

نشاءته

ولد شريك بن عبد الله النخعي، في مدينة بخاري عام 1090 للهجرة، حيث اشتهر بعلمه، وكان شريك يعلم الناس ويفتيهم في أمور دينهم، وكان لا يبخل بعلمه على أحد، ولا يُفَرِقُ في مجلس علمه بين فقير وغني.

اقرأ أيضًا.. هل صحابي أم تابعي؟.. ما لا تعرفه عن القعقاع بن عمرو التميمي

القاضي شريك

دخل أحد أبناء الخليفة على مجلس علم يدرسه شريك، وحاول طرح سؤال وهو مستند على الحائط، فلم يلتفت إليه الشريك. كرر الأمير سؤاله، ولكن الشريك تجاهله. استغرب الحاضرون من هذا التصرف، لكن الشريك برر ذلك بقوله: العلم أسمى من أن يضيع الوقت في أمور لا تخصه، وعندما جلس الأمير على ركبتيه طرح سؤاله، أثنى الشريك على هذا التصرف، مشيرًا إلى أن هكذا يطلب العلم باحترام وتقدير.

وعرض على شريك  بن عبد الله النخفي، أن يتولى القضاء، لكنه امتنع خوفا من أن يظلم صاحب حق، حيث دعاه الخليفة المنصور وقال له أني أريد أن أوليك القضاء، فقال له اعفيني، ولكن رفض الخليفة المنصور وقال لست اعفيك، وقبل تولي القضاء وكان يحكم بالعدل ولا يخشى أحد.

وفي أحد الأيام، اشتكت امرأة من أن الأمير موسى بن عيسى، ابن عم الخليفة، قد قام بأخذ حائط بستانها بالقوة، وأوضحت أن الأمير أرسل مجموعة كبيرة من الرجال لهدم الحائط الذي يفصل بين بستانها وبستانه، مما تسبب في فقدانها لحدود ملكيتها.

وكتب القاضي إلى الأمير وشكا له من شكوى المرأة، وغضب الأمير من حكم القاضي وحاول الضغط عليه لسجن المرأة، وأمر الأمير أحد رجاله بتسليم هذا الأمر للقاضي، ولكن الرجل رفض خوفًا من العقاب.

وبعث الأمير موسى بن عيسى لبعض أصدقائه ليكلموه فأمر بحبسهم، وقال الأمير للقاضي  اتحبس ـخواني بعد أن حبست رسولي، فرد عليه: نعم لأنهم قبلوا كلامك وعاونك على الاستهانة بحقوق الضعفاء.

وعندما علم الأمير بتهديد القاضي، خاف على نفسه وعلى من حبسه. أمر بإطلاق سراح المسجونين وطلب من القاضي أن يحضر المرأة المتضررة، وبعد مواجهة المرأة، أمر الأمير بإعادة ما أخذه منها وبناء حائطها كما كان.

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من