الباحث إبراهيم بدر يكشف حقائق خفية في أعماق سراديب الموتى

تعد سراديب الموتى، المعروفة أيضًا باسم سرابيوم سقارة، واحدة من أهم الآثار المصرية القديمة وأكثرها غموضًا، والموقع الأثري بمثابة إعجاز معماري وهندسي فريد، حيث يمتد تصميمه لأكثر من 400 متر ويشتمل على مجموعة من الغرف والتوابيت الغامضة، الذي يتجاوز وزنها 70 طن لكل تابوت.


وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة حديث الباحث إبراهيم بدر عن أسرار سراديب الموتى.


أسرار سراديب الموتى

وجه الباحث إبراهيم بدر حديثه عن سراديب الموتى قائلًا: في نوفمبر 1851، اكتشف العالم الفرنسي أوجست ماريت سراديب الموتى بعد سنوات طويلة من البحث، و جاء هذا الاكتشاف نتيجة لإعادة النظر في رواية مؤرخ يوناني يُدعى رابو، الذي وصف في كتاباته مدخلًا لمجموعة من الممرات المحاطة بصفين من تماثيل أبو الهول الممتدة من طريق الكباش بمعبد القرنة في الأقصر.

وتابع: بدأ ماريت رحلة البحث حتى وصل إلى صحراء سقارة، حيث اكتشف صفين من تماثيل أبو الهول مدفونة تحت الرمال. عند نهاية الممر بين التماثيل، وجد بوابة تؤدي إلى السراديب، وبينما استمر في استكشاف الممرات، وجد أن الهدف الرئيسي من هذه السراديب هو دفن العجل أبيس، وهو رمز ديني مهم تم استخدامه في عبادة الإله سيرابيس، وهو إله بدايات الحضارة المصرية القديمة.

وأكمل: السراديب تتضمن صالة كبيرة وصالة صغيرة وعددًا من الممرات، التي تحتوي على 24 غرفة، ومستوى هذه الغرف كان أقل قليلًا من مستوى الممرات الخارجية، وكل غرفة تحتوي على تابوت من الجرانيت الصلب، تم صنعه بجودة عالية ودقة مذهلة.

اقرأ أيضًا.. سر ريشة النعام في الحضارة المصرية القديمة.. الباحث إبراهيم يكشف أسرار بردية الحكيم

وبالنسبة لتفاصيل توابيت سراديب الموتى فقال إبراهيم بدر، الأمر المثير للاهتمام هو أن كل التوابيت كانت فارغة، حيث وُجد أن الأغطية التي تزن حوالي 30 طن كانت مرفوعة عن التوابيت، مما يطرح تساؤلات حول كيفية رفعها، خاصة أن وزن التابوت الواحد يتجاوز 70 طن، وهذا الوزن الهائل يجعل من غير الممكن أن تتم هذه العملية عن طريق البشر في أي فترة زمنية.

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من