الباحث إبراهيم بدر وأحمد الشرنوبي يناقشون قصة سيدنا يوسف في مصر
- تاريخ النشر: December 2, 2024
- marwa elshafay
أوضح أحمد الشرنوبي، الرئيس التنفيذي لشركة صوت المجلة، أن قصة النبي يوسف عليه السلام في مصر تبرز تباينًا واضحًا في استقبال الأنبياء. فبينما واجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم معارضة شديدة من قومه في مكة، استقبل المصريون النبي يوسف بترحاب وحفاوة، ولم يواجه أي عداء أو طرد.
وتابع: حتى عندما تعرض للسجن، كانت القضية شخصية بحتة، ولم تتعلق بمعارضته لدينه أو رسالته. بل إن المصريين كلفوه بمسؤوليات كبيرة، مما يدل على ثقتهم به واحترامهم له.
وطرح الشرنوبي سؤالًا في جلسة حوارية مع الباحث إبراهيم بدر، حيث قال هل في فترة سيدنا يوسف كان يوجد تعدد آلهة موجودة وتم توحيد الإله أم لا، هل أرباب متفرقون أم الله الواحد القهار.
وأشار بدر إلى أن قصة يوسف في القرآن الكريم تبرز الدور المحوري الذي لعبه النبي يوسف في هداية قومه. فبفضل حكمة يوسف وصدق إيمانه، تمكن من توحيد القوم ودعوتهم إلى عبادة الله وحده، ولم يواجه أي معارضة تذكر من الشعب المصري، مما يدل على أن القلوب كانت مستعدة لاستقبال الحق.
وتابع: المجتمع المصري امتثل لما دعا إليه يوسف عليه السلام بل الأجمل من ذلك أن المجتمع المصري عند امتثاله لدعوة يوسف عليه السلام، فالقصر الملكي أو القصر الحاكم لم يعارض هو الآخر يوسف عليه السلام
وأوضح أن يوسف عليه السلام لما وجه له اتهام وتم سجنه، فكان لحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل، وتم وضعها في طريق يوسف عليه السلام، وعلى حد قوله أكد أن الله عز وجل أراد توضيح الظلم الذي وقع على عليه السلام كان النتائج للظلم هو السجن.
ولفت إلى انه عندما تم تبرئة يوسف من مظلمته استعاد حقه مرة آخري وتولى منصب عزيز مصر في مصر في القصر الملكي، وأصبحت زمام الدولة بأكملها تحت إشراف يوسف عليه السلام، على الرغم من كونه الرجل الثاني في مصر القديمة وليس الرجل الأول.
وطرح بدر سؤالاً مثيراً للتفكير حول طبيعة المجتمع المصري الذي استقبل النبي يوسف بحفاوة وتقدير، وتساءل بدر عما إذا كان يمكن وصف هذا المجتمع بأنه وثني، بالنظر إلى تصرفات بعض المجتمعات الأخرى، التي قاومت أنبياء الله.
وأجاب الشرنوبي على هذا السؤال بالتذكير بقصة سيدنا موسى عليه السلام، حيث واجه معارضة شديدة من فرعون وحاشيته، بينما لم يذكر القرآن أي مقاومة شعبية واسعة النطاق، وخلص الشرنوبي إلى أن ردود أفعال الشعوب تختلف باختلاف الزمان والمكان والظروف المحيطة.
ليوافقه الرأي إبراهيم بدر ويقول إن مسألة فرعون وموسى عليهما السلام تؤكد وتؤصل على حقيقة إيمان المجتمع المصري القديم بإله واحد وليست الوثنية كما يعتقد البعض.
وأكد الشرنوبي، أن استقبال المصريين لدعوة يوسف عليه السلام بصدر رحب يدل على وجود استعداد مسبق لديهم لتقبل التوحيد، وهذا يشير إلى أن جذور الإيمان بالله الواحد كانت موجودة في نفوسهم، وأن دعوة يوسف لم تكن غريبة عليهم بل كانت بمثابة إحياء لتلك الجذور.
العلامات
موضوعات ذات صلة
لغز تيتانيك الذي حير العالم.. القصة الكاملة حول السفينة التي ابتلعها المحيط | تفاصيل شيقة
أثار غرق سفينة تيتانيك الشهيرة جدلًا واسعًا امتد لأكثر من قرن، حيث تعددت الروايات حول السبب الحقي...
بلاك كوبرا.. القوة الضاربة التي أسقطت "خُط الصعيد" | ما سر سلاح مصر الفتاك؟
يومًا بعد يوم، تثبت قوات الأمن المصرية أنها قوة لا تُقهر، بتحديثها المستمر لقدراتها القتالية وتطو...
نسل الأسرة المقدسة.. هل ينحدر آل عمران من أسرة أخناتون؟
تناول الباحث إبراهيم بدر في دراسته أهمية معبد الأقصر باعتباره من أبرز معالم الحضارة المصرية القدي...
الخديوي إسماعيل بين النهضة والإفلاس.. القصة الكاملة من بناء مصر لبوابة الديون
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، برزت شخصية محورية في تاريخ مصر الحديث، وهو حاكم مصر، والذي ا...
سر تغيير اسمها..حكاية الملكة فريدة محبوبة المصريين وقصتها مع الملك فاروق
في عصور الملكات تبوأت الملكة فريدة مكانة نادرة بينهن، فكان لها من اسمها نصيب، حيث انصهرت في شخصيت...
قصة آخر ملكات مصر ناريمان.. باعت زوجها الملك فاروق وهذه كانت نهايتها
تبدأ حكاية الملكة ناريمان بشعور قاسٍ وموحش عاشه رجل كان يحبها ولكنها تركته بمحض إرادتها وتزوجت با...
زواج الأشقاء في العصر الفرعوني.. الباحث إبراهيم بدر يكشف حقيقة صادمة بشأن زواج المحارم
في هذا التقرير، يتم مناقشة قضية قد أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حول حضارة مصر القديمة، وهي مس...