انهيار جبال الألب لأوروبا.. قنبلة موقوتة قد تؤدى بحياة 170 مليون شخص | التفاصيل الكاملة

الصراعات تلاحق أوروبا واحدة تلو الأخرى، فهي تمر بالعديد من الصراعات سواء السياسية أو الاقتصادية، نتيجه للحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من أزمة في الطاقة والأمن الغذائي.

وفي ظل محاولات القارة العجوز للسيطرة على الوضع لم يترك التغير المناخي لها فرصة، ويهدد الأنهار الأوروبية، خاصة بعد فترة ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.

نستعرض لكم ضمن السطور التالية عبر موقع "صوت المجلة"، تفاصيل أهمية جبال الألب لأوروبا، حيث أن المياه الصافية والوفيرة التي تنبع من جبال الألب جعلت أبناء أوروبا في حالة تنافر، وذلك بسبب التأثير المناخي وذوبان الأنهار الجليدية في عشرات ملايين الأشخاص خلال الأعوام المقبلة، فلماذا يتناحر أبناء القارة العجوز على مياه جبال الألب؟

من المعروف أنه تمتد جبال الألب في سهل البانوني في البلقان شرقًا إلى خليج جنوه بين إيطاليا وفرنسا غربا على شكل قوس يبلغ طوله 1200 كيلو متر يلتف حول شبه الجزيرة الإيطالية مشكلا حدودًا طبيعيًا بينهًا وبين النمسا ووسط أوروبا وينعطف جنوبا إلى ضفاف المتوسط.

وتتوزع سلسلة بين أراضي عدة بلدان أوروبية هي فرنسا وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وليشتشتاين والنمسا وسلوفينيا، وتقدر مساحتها الإجمالية بثلاثة ألاف كيلو متر مربع.

وتنقسم سلسلة جبال الألب إلى قسمين شرقي وغربي، فلا توجد فروق جيولوجية بينهما وتشكل بحيرات وأودية على التخوم بين إيطاليا والنمسا حدودًا بين الألب الغربي والشرقي؛ ويتميز الشرقي بأنه الأكبر مساحة في حين يتميز الغربي بوجود أعلى قمم السلسلة.

اقرأ أيضًا: أكلوا جثث الموتى لسد جوعهم.. قصة زعيم الصين الذي تجرد من إنسانيته مع شعبه | ماذا فعل بهم؟

أهمية جبال الألب لأوروبا

يطلق على جبال الألب الحزام الأبيض؛ نظرا للثلوج التي تتساقط بسخاء على قممها في الشتاء وتبقى إلى فصل الصيف مشكة غمامة تبدأ من مئات الكيلومترات وجبال الألب هي خزان ضخم للمياه يستفيد منه نحو 170 مليون شخص على طول بعض أنهار أوروبا الأكثر شهرة بما في ذلك نهر الدانوب وبو والراين والرون.

الاحتباس الحراري يهدد جبال الألب

مع تزايد الاحتباس الحراري ظهر جليا التراجع المقلق في الأنهار الجليدية في جبال الألب وخصوصًا في سويسرا، حيث تتأثر محطة الطاقة الكهربائية في سويسرا، والتي تعتمد عليها لتشغيل التوربينات التي توفر نحو 60 بالمئة من الكهربائي في البلاد، بينما تحتاج إيطاليا المياه لري المحاصيل الزراعية خلال فصل الربيع والصيف بينما تحتاجها بقية الدول من أجل توفير مياه الشرب.

أزمة المناخ لا تؤثر فقط على الأنهار ولكنها تؤثر على الأشخاص الذين يعتمدون عليها سواء فيما يتعلق بمياه الشرب أو الحصول على الطاقة أو شحن البضائع بالإضافة إلى جفاف الأراضي الزراعية وهو ما ترتب عليه تكبد المزيد من الخسائر الإقتصادية.

وحوالي 47 بالمئة من القارة الأوروبية باتت مهددة بالجفاف مع العلم أن 15% من مساحة أوروبا دخلت ضمن تصنيف الجفاف الحاد سيؤدي هذا الجفاف بحياة 170 مليون شخص في أوروبا يعتمدون على مياه جبال الألب.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من