حقائق خفية تعرفها لأول مرة.. الباحث إبراهيم بدر يكشف سر سراديب الموتى
- تاريخ النشر: November 21, 2024
- marwa elshafay
تعتبر سراديب الموتى أو ما تسمى بسراديب السرابيوم، واحدة من أهم الآثار المصرية القديمة والأكثر غموضًا بل والأكثر رعبًا، ويطلق عليها (سر مصر الأعظم).
سراديب الموتى محاطة بالغموض من كل مكان؛ حيث أنها تتميز بإعجاز معماري وهندسي لا مثيل له وبتصميم فريد من نوعه، نتيجة طول السراديب وكذلك أنفاقه التي تتعدى 400 متر، وتنتهي بمجموعة من التوابيت الغامضة في واحدة من أغرب ما أنتجته الحضارة المصرية القديمة.
اقرأ أيضًا: هل كانت الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية موجودة في العصور القديمة؟.. الباحث إبراهيم بدر يكشف الحقيقة
ونرصد لكم عبر "صوت المجلة "، ضمن التقرير التالي الإجابة عن سؤال مفاداه (ما هو السر الذي أخفاه المصريين القدماء في هذه السراديب أو في هذه الأنفاق، المعروفة بإسم سراديب الموتى أو سراديب السرابيوم؟، فضلًا عن الإجابة عن سؤال آخر وهو (ما هي المعلومات التي وصل إلها المؤرخ اليوناني سترابو دفعته لقول (عندما تصادفك الأسود المتراصة جنبا إلى جنب إعلم أنك أمام سراديب الموتى).
الباحث إبراهيم بدر يكشف سر سراديب الموتى
يقول الباحث إبراهيم بدر، إنه في الأول من نوفمبر عام 1851، تم اكتشاف سراديب الموتى على يد العالم أوجست ماريت وسبب الاكتشاف، يرجع لبحث قدمه في مصر لفترات طويلة لحين الوصول لرواية كتبها المؤرخ اليوناني استرابو، فقد كان مضمون الرواية عبارة عن وصف مدخل لمجموعة من الممرات وعلى مشارف المدخل الرئيسي ممرات تكون متواجدة بين صفين لتماثيل أبو الهول وهذه التماثيل امتدت من طريق الكباش من معبد الكرنك في الأقصر لطريق مصر.
ويضيف: بدأت رحلة ماريت في البحث لسنوات طويله للوصول لسراديب الموتى أو الوصول للدليل الذي يسهل عليه دخول المدخل الرئيسي ومع استمرار الحفائر، وصل لصحراء سقارة، وبالفعل وجد صفين من التماثيل الخاصة بأبو الهول مدفونة تحت الرمال، وفي نهاية الممر المتواجد بين التماثيل وجد بوابة تؤدي للممرات وهذه التي ستصل به لسراديب الموت، حيث كانت منحوتة من صخرة هضبة سقارة تحت الأرض.
وتابع، أنه لم ينتظر ماريت ودخل الممرات وبدأ باستكشاف ما بداخلها لمعرفة السر الذي دونه استرابو، وعلى حسب الرواية الصحيحة التي كتبها المؤرخ سترابو أن الهدف الرئيسي من السراديب أو الممرات هو دفن العجل أبيس لأن سراديب الموتى كان اسم يطلق على كل معبد أو هيكل ديني مخصص لعبادة سيرابيس، حيث تم انشاءها لتوحيد عبادة إلاهين الأول مصر والثاني كان الإغريق فكان يتم أخذ إيزيس وأوزوريس باعتبارهم إلهه مصر القديمة، وأخذ زيوس وهاديس بإعتبارهم آلهة الإغريق، وكان بين أقرانه الشمس وتعبان الكبرى، كما أطلقوا عليه العجل أبيس.
واستكمل، أنه مع دخول ماريت لسراديب الموتى بدأ يستكشف ما بداخلها وعلى حسب الرسم التوضيحي للسرداب الموجود كان يوجد صالة كبيرة وصالة صغيرة وبعض الممرات تحتوي على 24 غرفة؛ لكن كان يوجد مستويين، فمستوى الغرف كان أقل من مستوى الممرات الخارجية.
وأكد، أن كل غرفة من الـ 24 غرفة كان يوجد بداخها تابوت من الجرانيت الصلب مصمم بدقة شديدة وحرفية، ولكن الغريب في الأمر أن التوابيت لا يوجد لها غطاء وفارغة، والتابوت الواحد يتعدى الـ 70 طن، وغطاء التوابيت 30 طن، وهذا يؤكد أنه من المستحيل البشر في أي مرحلة زمنية سحب الغطاء من على التابوت.
كما ذكر، أن ماريت بدأ يبحث في الموضوع، فعلى حسب المؤرخ استرابو من المفروض أن التوابيت كان يوجد بداخلها مومياوات لثيران أبيس، ولكن هذا غير صحيح، لأنها كانت فارغة كما قرر أوجست ماريت النزول للصالة الثانية الموجودة في الأسفل، ليقول (وجدنا تابوتا من الخشب كان بالجزء العلوي من التابوت كله محطم لكن المومياء البشرية كانت سليمة وتحتوي على جميع المراسم الجنائزية وأنها لم تمس وكانت تحمل اسم الأمير خعمواس.
وأضاف، كما وجد ماريت تابوت حجري لكن هذه المرة التابوت كان مغلق ولم يستطع فتحه إطلاقا، وقرر تفجير التابوت بالديناميت، وكانت المفاجأة خروج التابون فارغ، وهذا يؤكد أن فكرة الثيران أو عجول أبيش ليست موجودة وهذه الفكرة يتم تدريسها ومكررة بدون أي دليل واضح، وعجول أبيس ما هي إلا حجة لتشويش على شيء أكثر أهمية.
وقال، بالنسبة للفرضية أن العجول تم سرقتها فهذا أمر مستحيل لأن الممر أو السرداب حوالي 400 متر، فمن المستحيل فكرة السرقة أو وجود داخل التوابيت ثيران أبيس.
سر عمل السراديب من الأساس
كل الدراسات التي تم إعدادها، توضح أنه يوجد شبكة كبيرة من الأنفاق، وهي شبكة عملاقة تربط ما بين منطقة الأهرامات تبدأ من تحت هرم سقارة وتمتد للاهرامات ومنها لسراب الموتى أو السرابيوم، ويوجد شبكة أنفاق مجهولة وهذه المنطقة ممنوع الحفر فيها ومتواجدة داخل قوايم المناطق الأثرية المحظورة عالميا ومع كل التقدم العلمي في عهدنا هذا لم يتم التوصل لوظيفة التوابيت المتواجدة داخل الأنفاق، وسبب حجمها الكبير مقارنة بغيرها من التوابيت التي تم رؤيتها في الحضارة المصرية القديمة.
العلامات
موضوعات ذات صلة
لغز تيتانيك الذي حير العالم.. القصة الكاملة حول السفينة التي ابتلعها المحيط | تفاصيل شيقة
أثار غرق سفينة تيتانيك الشهيرة جدلًا واسعًا امتد لأكثر من قرن، حيث تعددت الروايات حول السبب الحقي...
بلاك كوبرا.. القوة الضاربة التي أسقطت "خُط الصعيد" | ما سر سلاح مصر الفتاك؟
يومًا بعد يوم، تثبت قوات الأمن المصرية أنها قوة لا تُقهر، بتحديثها المستمر لقدراتها القتالية وتطو...
نسل الأسرة المقدسة.. هل ينحدر آل عمران من أسرة أخناتون؟
تناول الباحث إبراهيم بدر في دراسته أهمية معبد الأقصر باعتباره من أبرز معالم الحضارة المصرية القدي...
الخديوي إسماعيل بين النهضة والإفلاس.. القصة الكاملة من بناء مصر لبوابة الديون
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، برزت شخصية محورية في تاريخ مصر الحديث، وهو حاكم مصر، والذي ا...
سر تغيير اسمها..حكاية الملكة فريدة محبوبة المصريين وقصتها مع الملك فاروق
في عصور الملكات تبوأت الملكة فريدة مكانة نادرة بينهن، فكان لها من اسمها نصيب، حيث انصهرت في شخصيت...
قصة آخر ملكات مصر ناريمان.. باعت زوجها الملك فاروق وهذه كانت نهايتها
تبدأ حكاية الملكة ناريمان بشعور قاسٍ وموحش عاشه رجل كان يحبها ولكنها تركته بمحض إرادتها وتزوجت با...
زواج الأشقاء في العصر الفرعوني.. الباحث إبراهيم بدر يكشف حقيقة صادمة بشأن زواج المحارم
في هذا التقرير، يتم مناقشة قضية قد أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حول حضارة مصر القديمة، وهي مس...