سلطانات الظل.. كيف حكمت النساء الدولة العثمانية؟

شهدت الإمبراطورية العثمانية، التي امتدت لقرون عديدة، صعودًا وهبوطًا لعدد من الشخصيات المؤثرة، من بينهن نساء كنّ يتمتعن بنفوذ كبير، استغلّت بعضهن هذا النفوذ لتحقيق أهدافهن الشخصية، مما ترك بصمات واضحة على مسار الأحداث التاريخية، ويستعرض لكم صوت المجلة قصة أخبث نساء الدولة العثمانية.


قصة السلطانة كوسم


عرفت السلطانة كوسم بذكائها، وهي السيدة الوحيدة التي احتكرت منصب السلطانة الأم لفترة، وولدت السلطانة كوسام في اليونان باسم أنستاسيا وهي ابنة كاهن أرثوذكسي يوناني، وعندما بلغت 15 من عمرها بيعت في إسطنبول، ونظرا لجمالها اللافت تم إرسالها إلى القصر العثماني لتدخل في الحرملك العثماني.

واستطاعت كوسم، أن تسيطر بجمالها الساحر وذكائها اللافت على قلب السلطان العثماني الرابع عشر أحمد الأول، وبالفعل تزوجت كوسم من السلطان العثماني، وأنجبت كوسام 5 أبناء للسلطان أحمد الأول، واستطاعت أن تحكم الدولة العثمانية كوصي على العرش ثلاث مرات على التوالي.

وبعد وفاة زوجها السلطان أحمد الأول، تولي عثمان الثاني ابن السلطانة خديجة عرش الدولة العثمانية، لكن كوسم استطاعت تدبير مؤامرة للتخلص من السلطان عثمان الثاني ووالدته، وساهمت في تنصيب ابنها مراد على عرش الدولة العثمانية، واستغلت فرصة وصايتها على العرش، وتمكنت من توثيق علاقاتها مع القضاة ورجال الدولة العثمانية.

نوربانو وصفية.. حكاية صراع نسائي هز أركان الدولة العثمانية

قصة السلطانة صفية


شهدت حياة السلطانة صفية تحولًا دراماتيكيًا من الأميرة الحاكمة على منطقة البندقية إلى جارية في حريم السلطان العثماني، فبعد أن نشأت في أسرة ثرية وتلقت تعليمًا راقيًا، تعرضت للاختطاف على يد القراصنة العثمانيين خلال رحلة بحرية في البحر الأبيض المتوسط.

وبعدها، بيعت صفية في سوق الرقيق بإسطنبول، حيث لفتت أنظار السلطانة هوما شاه، ابنة الأمير محمد بن سليمان القانوني، التي قدمتها كهدية لولي العهد الأمير مراد، وبفضل جمالها وذكائها، استطاعت صفية أن تستحوذ على قلب الأمير مراد، وبعد أن تولى الأمير مراد عرش الدولة العثمانية، استطاعت صفية أن تسيطر على نفوذ الدولة العثمانية، بسبب تفضيل السلطان مراد الابتعاد عن أمور الدولة.


وعندما أنجبت صفية لزوجها مراد الثالث ولدًا، سعت بكل قواها لضمان وصوله إلى العرش، ونظرًا لكثرة أبناء السلطان مراد، اتخذت صفية إجراءات حاسمة لتعزيز مكانة ابنها، فبعد وفاة مراد الثالث، أمرت اتباعها بالتسلل إلى غرف أبناء زوجها وقتلهم خنقًا بأسلاك بدم بارد، وبذلك مكّنت صفية نجلها محمد الثالث من الحكم لترتفع سلطتها في الحرملك.


السلطانة نوربانو


تعد شخصية السلطانة نوربانو، واحدة من أبرز الشخصيات النسائية، التي تركت بصمة واضحة على تاريخ الدولة العثمانية، فبعد وفاة زوجها السلطان سليم الثاني، وتولى ابنها مراد الثالث العرش، ارتقت نوربانو إلى منصب السلطانة الأم، مما أتاح لها نفوذًا كبيرًا في شؤون الدولة.

واستطاعت نوربانو، بفضل ذكائها وحنكتها السياسية، أن تبني تحالفات قوية مع كبار المسؤولين في الدولة، مثل الصدر الأعظم محمد باشا، و بواسطة هذا التحالف، تمكنت من تعزيز نفوذها وتوجيه سياسة الدولة العثمانية.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من