قوات خاصة إسرائيلية تتلكم العربية ويحفظون القرآن الكريم.. من هي وحدة دوفدفان؟

تعتبر وحدة دوفدفان معروفة بالوحدة رقم 2017، وهي رأس الحربة في جيش الاحتلال الإسرائيلي, حيث يحفظ جنودها القرآن الكريم ويتكلمون باللغة العربية.

وفي التقرير التالي على موقع "صوت المجلة" نستعرض تفاصيل أكثر عن وحدة دوفدفان.

من هي دوفدفان؟

تأسست دوفدفان في يونيو 1986 قبل أشهر من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، المعروفة بانتفاضة الحجارة على يد ايهود باراك، قائد اللواء الأوسط في جيش الاحتلال.

هي وحدة خاصة مكلفة بمكافحة ما يسميه الاحتلال "الإرهاب"، يتلقى أعضائها تدريبات خاصة من عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي.

ينفذ أفرادها مهام عسكرية وأمنية خاصة، وتشارك شرطة حرس الحدود في تعزيز هذه الوحدة بالعديد من العناصر، حيث تعمل تلك العناصر داخل التجمعات السكنية الفلسطينية.

ويكون أفرادها من ذوي الملامح الشرقية لتجنب إثارة الشكوك خلال تنفيذ المهام المختلفة، وتعتمد الوحدة إلى خبراء في فنون المكياج والتخفي ليتنكر أعضائها بشكل فعالن ويتنكروا في زي تجار فلسطينين.

يقوم أفراد تلك الوحدة بجمع المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ عمليات واعتقالات خاصة في أنحاء الضفة المحتلة.

اقرأ أيضًا.. أول معركة بين الحق والباطل.. تفاصيل وأسرار عن غزوة بدر

مهام وحدة دوفدفان

ومن أهم مهام هذه الوحدة، هي تنفيذ عمليات اغتيال واحباط ايه هجمات أو عمليات من المقاومة الفلسطينية.

كان وجود هذه الوحدة سرية حتى عام 1988، عندما كشف صحفيون عن وجودها ووصفوها بوحدة الاغتيالات التابعة لجيش الاحتلال، ما أدى لتجميد بطاقات اعتماد الصحفيين الذين قاموا بالكشف عنها في إسرائيل.

تعززت وحدة دفدفان بشكل كبير بعد توقيع اتفاقيات أوسلو وانسحاب جيش الاحتلال من مراكز المدن والبلدان الفلسطينية، وأصبحت الوحدة معروفة بتنفيذ عمليات الاعتقال خاصة لكبار قادة الفصائل الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة.

تحولت الوحدة لركيزة أساسية مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2000، وأصبحت واحدة من أهم وحدات الكوماندوز في المناطق الفلسطينية.

عمليات وحدة دوفدفان

شاركت الوحدة في عمليات خارج الضفة، حيث شاركت لأول مرة في قلب قطاع غزة خلال حرب 2008 و2009.

من أبرز العمليات التي قامت بها هذه الوحدة في محاولة اغتيال محمد أبو هنود، قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، شمالي الضفة الغربية.

لكن العملية فشلت وأدت لمقتل 3 من جنود الوحدة ونجاة أبو هنود.

حصلت هذه وحدة دوفدفان على العديد من الأوسمة، حيث فازت الوحدة بجائزة بيزاليش ألوف، عن جهودها في عملية كسر الامواج في جنين ومخيمها.

كما حازت على جائزة رئيس الوزراء للنشاط الخاص، وتشهد الاحصائيات أن لواء كوماندوز دفدفان فقد 18 من افراده منذ تأسيسه قبل 38 عام حتى اليوم الأول لحرب السيوف الحديدية.

لكن جاء طوفان الاقصى وكسر أرقامها القياسية ومحي أوسمتها الملطخة بالدماء.

خسائر وحدة دوفدفان

ومنذ 7 أكتوبر تكبدت الوحدة خسائر كبيرة في الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، حيث خسر فيها اللواء جنوده وفقد 10 من المقاتلين منهم 4 ضباط بمراتب مرموقة.

هناك الكثير من المستعمرين الذين يعيشون في الخفاء، منهم أفراد عصابة هاشومير، في أول جمعية صهيونية تأسست في فلسطين، وكان أفرادها يقلدون البدو في المنطقة.

قامت وحدات المستعمرين بعدد كبير من العمليات خلال الانتفضاتين الأولى والثانية، حيث نفذت 45 عملية اغتيال خلال الانتفاضة الأولى و 74 عملية اغتيال اخرى.

أظهرت دراسة فلسطنية، أن هناك عدو يحمل ملامحهم ويلبس لباسهم ويحفظ القرأن الكريم، ويتلثم بالكوفية ويقف أمام عربيات الجيش الاسرائيلي بالحجارة، فهمها زادت الوحشية انعدمت الإنسانية، وتعددت الأساليب الهمجية واغتيل الأرحام الفلسطنية، وذلك زادهم عزيمة، وكانت أرحامهم مثل جذور الزيتون مهما قطفت ثماره تظل جذوره تنبت من باطن.