لماذا لفظ الإتحاد السوفيتي أنفاسه الأخيرة برغم قوته الضاربة؟ تفاصيل لأول مرة

ليلة غيرت وجه العالم في 25 سبتمبر 1991 رفرف العلم السوفيتي فوق الكرملين للمرة الأخيرة، ليتم انزاله وإعلان نهاية الاتحاد السوفيتي.

في السطور التالية نساعدك  عبر "صوت المجلة" للتعرف على تفاصيل أكثر عن سبب التقاط الإتحاد السوفيتي الأخيرة على الرغم من قوته الضاربة.

الاتحاد السوفيتي وخسائر الحرب العالمية الثانية

قادت عدة أسباب الاتحاد السوفيتي نحو الهاوية، أهمها خسائر الحرب العالمية الثانية، حيث طالت خسائر الحرب المنتصر والمهزوم.

وبالرغم من انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، إلا أن الخسائر كانت مفجعة، فقد لقى ما يزيد عن 20 مليون مواطن حتفهم بالإضافة إلى انهاك الموارد العسكرية والاقتصادية.

كما شهدت البنية التحتية والمباني دمارا هائلا للاتحاد، الحرب الباردة بين قطبي العالم هي حرب لم يستخدم فيها سلاح لكنها كانت أقوى من الرصاص.

اقرأ أيضًا.. لن تصدق ماذا وجد العلماء داخل هرم خوفو.. اكتشاف مذهل يهز أركان التاريخ

فلم يكن للاتحاد فيها ناقة ولا جمل ولعبت الولايات المتحدة الأمريكية على وتر تضييق الخناق وضرب الاقتصاد السوفيتي في مجالات عدة منها الاقتصاد والتعليم والفضاء.

السياسات الخارجية

كما أدى فشل السياسات الخارجية لتوريط الاتحاد السوفيتي في أكثر من صراع عسكري، وكانت حرب أفغانستان احدا تلك الصراعات التي كبدت الاتحاد خسائر فادحة مع تراجع دوري الاتحاد الإقليمي، ظهرت العديد من الأزمات الداخلية التي زادت من هشاشة الاتحاد وقادته الي الهاوية.

انهيار الحزب الشيوعي والايدولوجي السوفيتي مع بداية الـ 80 من القرن العشرين، بدأ الحزب الشيوعي ينهار ويفقد قوته وسيطرته على البلاد ومعه انهارت النخب السياسية وانقسمت المؤسسات السيادية.

وظهرت التعددية الحزبية، فكانت مسمارًا جديدًا في نعش الاتحاد السوفيتي.

التخبط السياسي والتراجع الاقتصادي كانوا سببان لتراجع مستوى المعيشة ومعها تراجع العملة الوطنية، وتفشي البطالة وارتفاع معدلات الجريمة وضع مزرع مرت به دويلات الاتحاد.

فاخرجت صرخات الشعب المكلومة والتي فادت إلى الصراع القومي والطائفي واتساع الفجوة بين طبقات المجتمع وتنامي أزمة الهاوية بين أبناء الاتحاد السوفيتي، بالرغم من مضي أكثر من 30 عاما على تفكك الاتحاد إلا أن ملف الهاوية لم يطوي بعد بل أن أزمة شبه جزيرة القرم ومن بعدها غزو روسيا لأوكرانيا أعاد ما مضى.

انقلاب أغسطس 1991

يمكن وصف انقلاب أغسطس 1991، بالقشة التي قسمت ظهر البعير، عندما حاول شيوعيون محافظون معارضون لإصلاح الاتحاد السوفيني، الانقلاب ضد رئيسه ميخائيل غربة الذي كان يمضي اجازته بشبه جزيرة القرب.

كان هذا الانقلاب الفاشل هو القشة التي انذرت بانهيار كين تتم محاربته من الداخل والخارج، سيظل تفكك الاتحاد السوفيتي إحدى اقوى الصفعات التي وجهها التاريخ لكبرى القوى التي دونتها سطوره فبعد تمزق الاتحاد ظهرت 15 دولة من هاروسيا الاتحادية وأوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسيا، وتقلصت مساحة الاتحاد بنسبة 24 %، فبعدما كان يستحوذ على 22,4 مليون كيلو متر مربع، اصبحت مساحته بعد التفكك 17 مليون كيلو مترمربع فقط.

ثم تم انتخاب بوريسيال ليصبح أول رئيسًا لروسيا الاتحادية

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من