معركة السبت الحزين.. الصاعقة المصرية تلقن إسرائيل درسًا للتاريخ | تفاصيل لأول مرة

نكشف لكم عبر "صوت المجلة"، ما فعلته الصاعقة المصرية بإسرائيل في يوم 30 مايو 1970، ففي هذا اليوم نفذ الجيش المصري عملية عسكرية أطلق عليها، «كمين السبت الحزين»، حيث ثأر لأطفال بحر البقر أثناء حرب الاستنزاف؛ فقد نفذ هذا الكمين في منطقة رقبة الوزة شمال القنطرة حتى جنوب بورسعيد؛ وقد قتل المصريون عددا من الجنود الاسرائيليين يتراوح بين 35 حسب الرواية المصرية و18 حسب الرواية الاسرائيلية.

اقرأ أيضًا: من سقنن رع إلى السادات.. قصص المقاومة المصرية عبر التاريخ | تفاصيل

ما فعلته الصاعقة المصرية بإسرائيل 30 مايو 1970؟

وأسرت الصاعقة المصرية، ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة العشرات من الجنود وتدمير الدبابات وعربات مدرعة، اشتركت فيه مجموعة قتال من اللواء 135 مشاة ومجموعة قتال من الكتيبة 83 صاعقة.

وحددت قيادة موحدة للقوات، وقد عبرت هذه القوات ليلا واحتلت مواقعها لاصطياد مجموعات الاجازات للجنود الاسرائيليين التي تحرسها قوات مقاتلة مكونة من الدبابات والعربات المدرعة.

وعند الظهر؛ خرجت القوات المصرية على طريق القنطرة متجهة إلى جنوب بور فؤاد مجموعة القتال الاسرائيلية المكونة من أربعة دبابات وأربعه عربات مدرعة وحافلة ركاب.

اختبأت قوات مجموعتي الصاعقة المصرية وكانت على أتم الاستعداد، حيث مر الكول الإسرائيلي أمام كمين الصاعقة، فلم يكتشفهم رغم العناصر التي تقوم بتفتيش الأرض إضافة إلى الطائرات التي تحلق باستمرار فوق الجبهة للاستطلاع.

وقد جهزت الصاعقة المصرية 2 كمين، وفي منطقة جنوب التينة كان الكمين الثاني؛ ففتحت الصاعقة المصرية عليهم أقصى معدلات النيران، وأصيبت 2 دبابة، وعربة مدرعة وحافلة وحاول الجزء المتبقي الهروب والعودة للخلف إلى القنطرة حيث الكمين الأول؛ وحاول أن يفر الأسير الاسرائيلي «يائير دوري تسفي» للهروب لكن البطل الجندي خليفة متري ميخائيل لحق به ودار بينهما قتال فردي بالايدي، حتى تمكن الجندي خليفة من السيطرة عليه والعودة به إلى الضفة الغربية.

بلغت خسائر إسرائيل في هذا اليوم 35 قتيلًا خلاف الجبة والأسر؛ فكان طبيعيا أن تتحول المنطقة من القنطرة وحتى رأس العش إلى جحيم من النيران.

ظل طيران العدو يضرب المنطقة كلها بالقنابل حتى ألف رطل لمدة سبعة أيام نتج عنه تدمير في طريق بور سعيد والترعة الحلوة وبعض المنشات المدنية؛ لكن الخسائر في الأفراد لا تُذكر لحسن تجهيزهم للملاجئ والحفر البرميلية؛ تلك التي قللت كثيرا من تأثير القنابل عليهم.

كان الرد الإسرائيلي عنيفا؛ فقام بعملية مشتركة اسماها عملية فصل بورسعيد تضمنت مئات الطلعات الجوية على أهداف مصرية في القطاع الشمالي من قناة بي السويس لثلاثة أيام.

وبجانب الغارات الجوية، فقد شوهد قصف مدفعي مكثف استمر حوالي 48 ساعة قصف شبه متواصل على مواقع القنطرة ورقبة الوزة، كما قُطع الاتصال البري بين مدينة بورسعيد وباقي الجمهورية، وقد اسقط الدفاع الجوي المصري لاحقا في يوم 30 مايو مقاتلتين من طراز فانتوم اف ا بصواريخ سطح جو.

السبت الحزين

فالسبت الحزين يوم لا ينساه الإسرائيليون؛ فقد قال عنه المتحدث العسكري الإسرائيلي وقتها أن قوات الصاعقة المصرية نفذت تخطيطا عسكريًا متناسقًا، نتيجة للتدريبات المكثفة التي تعرضوا لها.

فيما قال سامي شرف، أحد مؤسسي المخابرات العامة المصرية معلقا على العملية: «لم أشاهد الرئيس جمال عبد الناصر يضحك من يوم نكسة يونيو إلا في يوم السبت الحزين».

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من