من أين جاء لقب فراعنة في النصوص المصرية القديمة؟.. الباحث إبراهيم بدر يفجر مفاجأة

أشار الباحث إبراهيم بدر إلى أن الشرائع الدينية الكاملة لم تُعرف إلا من خلال فرعون واحد فقط، وهو الفرعون الذي عاصر النبي موسى عليه السلام، حيث لم يذكر القرآن غيره. وقد أبدى الباحث أهمية هذا الطرح من ناحية فهم السياق الديني والسياسي في ذلك الزمن.

لقب فرعون 

وجه الباحث إبراهيم بدر حديثه عن لقب فرعون قائلاً:  إذا كان اللقب السائد في المجتمع المصري على حاكم البلاد هو فرعون، كان تم تلقيب حاكم يوسف عليه السلام بالفرعون، ولكنه يطلق عليه كلمة الملك على حاكم البلاد أو حاكم مصر.

وتحت إدارة أحمد الشرنوبي، الرئيس التنفيذي لموقع "صوت المجلة"، عُقدت جلسة حوارية مثيرة حول تاريخ الألقاب التي أطلقها المجتمع على الحكام عبر العصور في مصر، وتناول الحوار مع الباحث إبراهيم بدر الفروق بين الألقاب، التي استخدمها المصريون في عصور مختلفة، مشيرًا إلى كيفية ارتباط هذه الألقاب بالسياق التاريخي لكل حقبة.

وابتدأ الشرنوبي بالحديث عن الوضع الحالي، حيث يُطلق على حاكم البلاد لقب "الرئيس" في سياق الجمهورية، مقارنةً بذلك، في فترة الملكية، كان يُطلق على الحاكم لقب "الملك"، بينما في فترات أخرى مثل السلطنة والخديوية، استخدمت ألقاب مثل "سلطان" و"خديوي" على التوالي.

اقرأ أيضا: مصر الموطن الأصلي لكل العلوم.. أحمد الشرنوبي يحاور إبراهيم بدر عن سبب اختياره مجال التاريخ لصناعة المحتوى

وتابع:  من ألقاب الملوك المتواجدة في مصر القديمة هو (اللقب الحوري - اللقب النبتي - اللقب النسوبيتي)، فالألقاب الخاصة بملوك مصر القديمة، فلا يوجد لقب في ألقاب حكام مصر القديمة تاريخيا يوجد فيهم كلمة فرعون.

ومن هنا طرح الشرنوبي سؤالا مفاده من الذي ألصق بنا تهمة أن 7000 سنة حضارة للفراعنة وحكام مصر الفراعنة، وكل ما هو قبل الإسلام وما قبل المسيحية أنها فراعنة مصر القديمة.

وفي سياق متصل أجاب بدر على السؤال المطروح قائلًا:  هناك وجهين الأول حسن النية والأخر يحتوي على المؤامرة ويخرج الحضارة المصرية القديمة بصورة أشبه بأن كل حكامها كانوا فراعنة، وهذا يساوي مجتمع مؤمن بالتعدد في الآلهه، ومجتمع يعتقد في الوثنية والكفر.

وتابع: الفراعنة ما هي إلا لفظ يتعدى المعنى المقصود به، فالمتخصصين في الأوساط العلمية له ألقاب داجة بينهم وبين بعضهم البعض واللفظ عندما يتم تعميمه لا يكون دارج، لأنه معروف بين المتخصصين فقط.

من أي جاء لقب فراعنة في النصوص المصرية القديمة؟

وأشار إبراهيم بدر، إلى أن شهرة لقب فرعون، الذي أطلق على الحضارة المصرية لقب فراعنة كان فلندر سبتري، حيث جاء ببعثة تنقيب كبيرة جدا بدأت قبل البعثة الألمانية في 1907 لاكتشاف الرسائل الخاصة بتل العمارنة.

وتابع: عجزنا نحن كمصريين عن قراءة النصوص المكتوبة في فترة الحضارة القديمة، إلا أن جاء شامبليون من 1799 وبدأت الترجمة)، ولترجمة نص مصري قديم يكون من المصرية القديمة لليونانية للإنجليزية للمصرية، فالفكرة جاءت من الغرب، فعندما يكون المجتمع الغربي هو المسؤول عن كتابة وتدوين تاريخك كاملا فلا يشعرك بقيمة وعظمة الحضارة المصرية القديمة.