من صحراء قاحلة لقوة اقتصادية.. كيف تحولت أستراليا لأرض الأحلام والذهب؟

منعزلة عن العالم جغرافيًا، بعيدة عن ضوضاء الحروب والأزمات السياسية، هذه الصفات التي بدت في كثير من الأحيان وكانها نقمة عليها، لكنها تثبت أنها نعمة حباها الله بها، في السطور التالية نتعرف على قارة أستراليا، وكيف واجهت البطالة بإصلاحات اقتصادية كبيرة.

قارة أستراليا

هي أصغر قارة وسادس أكبر دولة في العالم، تقع في نصف الكرة الجنوبي بين المحيطين الهادي والهندي، ويطلق عليها رسميًا اسم كومن لوث أستراليا.

هي دولة جافة تحتل الصحراء ثلث مساحتها لا يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة، ولا تربطها حدود جغرافية برية باي دولة اخري منذ الـ 60 القرن الماضي، وهي غارقة في دوامات اقتصادية، حتى صرح رئيس الوزراء السنغافوري وقائد النهضة سنغفاورية لكوان، وقال إن أستراليا في طريقها لتكون قمامة آسيا بسبب زيادة معدل البطالة وخروج التضخم عن سيطرة الحكومة الأسترالية في النصف الأول منذ الـ 80.

الاصلاحات الاقتصادية

أطلقت الحكومة الأسترالية حزمة من الاصلاحات الاقتصادية وسوقت لهذه الحملة أمام الشعب الاسترالي بشكل واضح.

ففي عام 2000 صرح وزير المالية ورئيس الوزراء، ان أستراليا لم تتدارك وضعها الاقتصادي، ستصبح إحدى دول العالم الثالث بلا أي شك.

اقرأ أيضًا.. بوابة جحيم.. قصة حفرة مشتعلة في تركماتستان منذ 50 عامًا

كانت بداية الإصلاحات الاقتصادية بتعويم الدولار الاسترالي، مما ادى لانخفاضه، ووما ادى لزيادة تنافسية الصادرات الأسترالية، كما تم تحرير المؤسسات المالية من القيود المفروضة عليها، وتم خفض الرسوم الجمركية بشكل تدريجي على الواردات بهدف التحكم في التضخم وزيادة التنافسية مع المنتجات المحلية.

تنظيم المؤسسات الحكومية

كما لاعيد تنظيم المؤسسات الحكومية بشكل يزيد من شفافيتها، والتركيز على الصناعات المحلية وسوق العمل حتى تنخفض معدلات البطالة.

لم تشد هذه الإصلاحات من عضد الاقتصاد الأسترالي فقد عاني الاقتصاد من موجات ركود في الـ 70 والـ 80.

الاقتصاد الأسترالي

يحتل الاقتصاد الأسترالي المرتبة الرابعة على العالم، من ناحية الحجم، حيث استفادت سريعًا من نهضة الصين، التي تعد الشريكة الاقتصادية الأول لأستراليا.

كما أنها، وثقت علاقتها الاقتصادية بالأسواق الأسيوية والعالمية، منوعة بذلك من شركائها الاقتصاديين كما نوعت قبل ذلك في مواردها الاقتصادية بين التعدين والتصنيع والزراعة.

تعد استراليا ثالث أكبر منتج للحديد والزنك ورابع أكبر منتج للفحم والذهب.

الهجرة في استراليا

كما ساعدت الهجرة في نمو الاقتصاد، حيث تستقبل أستراليا ما يقارب من 190 مهاجرًا سنويًا، ما يعادل ثلاثة أضعاف المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نسبة لعدد السكان وفقًا لتصنيف مؤشر التنمية البشرية.

صنفت استراليا من بين أفضل عشر وجهات على مستوى العالم، من حيث جودة الحياة، حيث تمتاز بمجانية التعليم، والرعاية الصحية أيضًا، والوظائف ذات الأجور المرتفعة والبنية التحتية الممتازة.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من