أول من حصل على نوبل للسلام.. كيف أسس هنري دونان العبور الآمن في الحروب؟

رحالة وكاتب مفتون بالثقافة الإسلامية وأول من حصل على جائزة نوبل للسلام، في التقرير التالي نتناول معلومات مهمة عن هنري دونان الرحالة المفتون بالإسلام.

من هو هنري دونان؟

كرس هنري دونان حياته للقضايا الإنسانية وقدم خدمة عظيمة في تاريخ البشرية، حيث ساقه القدر لمعايشة أهوال الحروب في 24 يونيو 1859.

وبالتحديد في شمال إيطاليا، كانت أشرس المعارك وأكثرها دموية، حيث اشتبك الجيشان النمساوي والفرنسي في معركة ضارية.

اقرأ أيضًا.. نصر مستحيل.. قصة سيطرة محمد الفاتح على القسطنطينية

وبعد 16 ساعة من القتال، كانت ساحة القتال بها 40 ألف من القتلى والجرحي، وفي اليوم ذاته وصل مواطن سويسري يدعى هوريدونان إلى المنطقة في رحلة عمل صعق دونان من هول ما رأي.

وقرر هذا الرجل أن يغير أعماله التجارية، وأصبح شاغله الكبير هو الإسعافات لمساعدة المصابين على الفور، وطلب من السكان المحليين مساعدته في رعاية الجرحي.

وفي عام 1862، وبعد عودته إلى سويسرا نشر دونا كتابًا سماه تذكار سولبرينو، والذي عرض فيه فكرتين رئيستين الأولى، يجب إعداد متطوعين في أوقات السلم ضمن لجان إغاثة لكي يتدخلوا لعلاج الجرحي في أوقات الحرب.

وتحولت هذه اللجان سريعًا لجمعيات الوطنية للصليب الأحمر، أما الثانية يجب إبرام اتفاق دولي يعترف بهذه اللجان ويكفل لها الحماية في ساحة المعركة.

في 1863 تشكلت النواة الأولى للجنة، باسم جمعية جنيف للمنفعة العامة في شكل لجنة من خمسة أعضاء وذلك للبحث عن أمكانية تطبيق افكار دونا.

اللجنة الدولية لإغاثة الجرحي

وتم تأسيس اللجنة الدولية لإغاثة الجرحي والتي أصبحت فيما بعد تعرف باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في عام 1864 عقدت الحكومة السويسرية مؤتمر دبلوماسيا في جنيف، شارك فيه 12 ممثل حكومة واعتمدوا معاهدة اتفاقية جنيف لتحسين حال جرح الجيوش في الميدان، والتي شكلت أساس القانون الدولي الأساسي المحاضر.

والآن وبعد مرور 160 عامًا، أصبحت الحركة الدوية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تضم أكثر من 192 جمعية وطنية متراصة لمد العون لجميع المتضررين حول العالم.

ولتخفيف المعاناة البشرية ولتطبيق الخطوات التي كرسها، لكي يتمكن الأشخاص الذين فرقهم النزاع من الحصول على معلومات عن أقاربهم ولكي يعامل المحتجزون أسرى الحرب معاملة انسانية، وذلك حتى تعزف الدول عن تطوير أسلحة لا تسمح بالالتزام بقاعدة التمييز بين المدنيين والعسكريين، وحتى لا يستهدف السكان المدنيين خلال النزاعات العسكرية.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من