خدع إسرائيل بالبيض.. قصة الطفل المصري أصغر جاسوس في العالم وسر الانتصار في أكتوبر 1973

أصغر جاسوس في العالم وأكبر من أذاق العدو الإسرائيلي مرارة الهزيمة، هو صالح عطية.

وفي السطور التالية من موقع"صوت المجلة"، وتزامنا مع انتصارات حرب أكتوبر، نستعرض تفاصيل أكثر عن الطفل صالح عطية ودوره في الحرب.

 

من هو صالح عطية؟

طفل مصري من أبناء سيناء، وهو أحد أبطال عالم الجاسوسية والمخابرات، الذين خدموا أوطانهم في سن الصغر والكبر.

وكانت المخابرات تقود حرب من نوع خاص بعد نكسة 67، ففي عام 1968 جاء لسيناء أحد ضباط المخابرات المصرية يدعى كيلاني، متنكرًا في زي أعرابي يتاجر في المخدرات، وافتعل العطش والمياه بجوار بئر مياه بجوار الشيخ عطية.

وكان هدف الضابط تجنيد الشيخ، ليكون مرسال لهم عن تحركات الاحتلال وجنوده وغيرها من الأمور في معسكرات العدو.

اقرأ أيضًا.. أول من حصل على نوبل للسلام.. كيف أسس هنري دونان العبور الآمن في الحروب؟

لكن الشيخ عطية كان حريص مع الأغراب، وكان الصبي صالح يقوم بخدمة الضيف، فخطر ببال كيلاني أن يستهدف الطفل، فلن يشك أحد بطفل، ولقنه دروس في التخابر وكيفية الحصول على المعلومات.

واتفق معه سرًا أن يلتقيا عند الصخور الكبيرة في الصحراء، وفي اليوم الموعد  جاء الضابط والطفل لم يأتي، بدأ الضابط يخشى، لكنه تفاجئ بالطفل وبعض الأغنام تسير خلفه.

وعندما سأله الضابط عن سبب تأخيره، أعطى الضابط حيلة تساعده على التحرك دون أن يكشفه أحد، فكان الدجاج شريك أساسي في مهمة الصغير.

 

كيف خدع إسرائيل بالبيض؟

فكر الضابط كيلاني أن تجارة البيض ستمكن صالح من الدخول والخروج داخل معسكر العدو، مما يسمح له بنقل ما يدور داخل المعسكر للجيش المصري.

ورغم أن جنود الاحتلال كانوا يعاملونه معاملة سيئة ويكسرون له البيض، وكانت المخابرات تمده لكراتين البيض مقابل الحصول على أخبار العدو، وبالفعل كون صالح صداقات مع جنود الاحتلال وعرف منهم بعض المعلومات خاصة أنهم يتعاملون معه كطفل صغير.

صالح كان يسجل في ذاكرته كل صغيرة وكبيرة، وينقلها للمخابرات، وتودد أحد الجنود الإسرائيليون ذو أصل يمني، واستطاع صالح بذكائه الحصول على المعلومات من هذا الضابط، وعرف أماكن مخازن الأسلحة والحراسات الليلية.

وتردد رجال المخابرات في استخدام صالح لزرع أجهزة تصنت داخل مكاتب المعسكر، وقالوا إنها مجازفة خطيرة بالصبي، لكنه كان شجاع وقبل المنافسة دون تردد.

وقامت المخابرات بتهجيره قبل 20 يوم من الحرب ومعه أسرته، واستقرت أسرته في قرية ميت أبو الكوم، واندلعت الحرب ثم انتقلت الأسرة إلى القاهرة.

كرم الرئيس السادات صالح ضمن من ساهم في نصر حرب أكتوبر، وأكمل صالح تعليمه وأصبح ضابط مخابرات وجلس على كرسي معلمه.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من