قبل 1400 عام.. 5 خصال حذّرنا منها النبي تحدث في عصرنا الحالي

حذّر النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 سنة من بعض الخصال والصفات، التي تؤدي إلى دمار الأمم إذا انتشرت فيها. هذه التحذيرات، التي جاءت في السنة النبوية، ما زالت تحمل في طياتها رسائل واضحة لمواجهة أزمات العصر، حيث إن تجاهلها يؤدي إلى هلاك الأمة في الدنيا والآخرة.

في هذا التقرير عبر موقع "صوت المجلة"، نستعرض هذه الخصال ونتعرف على عواقبها الوخيمة وفقًا لما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 خصال حذرنا منها النبي وتحدث اليوم

والخصال التي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال، أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال، يا معشر المهاجرين، خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوه.

وذكر النبي محمد خمس خصال إذا ظهرت في الأمة كانت سببًا لهلاكها، وهي:انتشار الفاحشة، الغش في المكيال والميزان، منع الزكاة، نقض عهد الله ورسوله، عدم الحكم بشرع الله.

انتشار الفاحشة

حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من خطورة الفاحشة وإعلانها في المجتمع، حيث قال:
"لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا."

ورأينا في عصرنا هذا أمثلة واضحة على ذلك، مثل انتشار الأمراض الجنسية كالطاعون العصري "الإيدز". جاءت الشريعة الإسلامية بمنهج يهدف إلى حماية الفطرة الإنسانية، وتطهير النفس، ورفعها عن الشهوات الحيوانية.

الغش في المكيال والميزان

قال الله تعالى:وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ.

الغش في الموازين يؤدي إلى عقوبات إلهية تشمل: شحّ الأمطار وانتشار القحط، إصابة الزروع بالآفات والأمراض، غلاء المعيشة وانتشار الفقر، تسليط حكام ظالمين يرهقون الناس بالضرائب والتكاليف الباهظة.

منع الزكاة

أمر الله سبحانه وتعالى بإخراج الزكاة لتطهير المال والمجتمع، ومن يمنعها يعاقب بحرمانه من المطر، حيث قال صلى الله عليه وسلم، ولولا البهائم لم يُمطَروا، ومنع الزكاة يؤدي إلى تفشي الفقر والحرمان في المجتمع.

نقض عهد الله رسوله

نقض العهود والمواثيق يؤدي إلى تسليط الأعداء على الأمة، كما جاء في الحديث:
"ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم.

والأمة التي لا تلتزم بعهودها تصبح عرضة للهيمنة والسيطرة من قِبَل الآخرين، فتفقد استقلالها وقوتها.

عدم الحكم بشرع الله

من أعظم أسباب الهلاك أن تترك الأمة الحكم بما أنزل الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم.

وعدم الالتزام بشرع الله يؤدي إلى الفرقة والعداوة بين أفراد الأمة، مما يضعف كيانها ويشتتها.

اقرأ أيضًا:  

لا يشاهده البشر.. أين يوجد البيت المعمور ولماذا وضعه الله فوق الكعبة ؟

ما هي العين الحمئة التي ذكرها القرآن في قصة ذي القرنين؟

سر قوة كاشفة الذباب.. كيف أبدع جيش مصر في تصميم أقوى شبكة رادارات بالعالم