قصة معركة أنقرة.. أشرس المعارك في تاريخ الدولة العثمانية

في صيف 1402م، دارت معركة أسطورية في سهل أنقرة بين السلطان العثماني بايزيد الأول وتيمورلنك المغولي، وهذا الصدام بين قوتين عظميين كان بمثابة صراع على الهيمنة في المنطقة، وانتهى بهزيمة ساحقة للعثمانيين وأسر سلطانهم، مما ترك أثرًا عميقًا في التاريخ الإسلامي.


وفيما يلي يستعرض لكم صوت المجلة قصة معركة أنقرة التي دارت بين العثمانيين وتيمورلنك المغولي.


قصة معركة أنقرة بين تيمورلنك وبايزيد

كان السلطان بايزيد، الذي عرف باسم صاعقة الإسلام، شخصية مهيبة قبل معركة أنقرة، حيث حقق انتصارات كبيرة على الأوروبيين في معركة نيكوبولس، ولم يستطع الصليبيون وقف الزحف العثماني تحت قيادة بايزيد.

وقبل معركة أنقرة، ضم بايزيد أجزاء كبيرة من اليونان وأجزاء من البلقان، وذلك بجانب سيطرته الكاملة على الأناضول، لكن الدول العثمانية واجهت خطر المغول تحت قيادة تيمورلنك، الذي أسس الدول التيمورية، التي شملت أجزاء من أسيا وأفغانستان والهند، وأذربيجان وبلاد فارس.

وسبب اشتعال حرب أنقرة بين بايزيد وتيمورلنك، هو توسع الدولة العثمانية، فلذلك اتجه تيمو لنك نحو الشام وسيطر على حلب ودمشق، ثم اتجه نحو المناطق التي تسيطر عليها الدولة العثمانية، ولذلك فك بايزيد الحصار عن القسطنطينية، وتفرغ لخطر بايزيد.


وتمركز بايزيد عند أنقرة، وذلك لصد خطر المغول عن الأناضول، فقرر تيمورلنك خداع العثمانيين، فتظاهر بالتراجع والانسحاب إلى مدينة سيواس، لكي يضمن انسحاب العثمانيين من مواقعهم الحصينة، وهذا ما أربك صفوف الجيش العثماني.

اقرأ أيضًا.. سلطانات الظل.. كيف حكمت النساء الدولة العثمانية؟


ودارت المعركة في سهل أنقرة، وشهدت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الضخمين، واستخدمت في المعركة مختلف أنواع الأسلحة المتاحة في ذلك الوقت، مثل السيوف والرماح والأقواس، وتمكن جيش تيمورلنك من تحقيق نصر حاسم، وأسر السلطان بايزيد الأول.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من