موقعة الإسماعيلية 1952.. وقوف بريطانيا عاجزة أمام أبطال الشرطة المصرية

موقعة الإسماعيلية 1952.. وقوف بريطانيا عاجزة أمام أبطال الشرطة المصرية
ملحمة الاسماعيلية

نرصد لكم عبر التقرير التالي تفاصيل الملحمة بين بريطانيا العظمى و أبطال الشرطة المصرية، التي اندلعت في صباح يوم الجمعة، الخامس والعشرين من يناير عام 1952، عبر "صوت المجلة".

موقعة الإسماعيلية 1952

شهدت مصر ملحمة بطولية خالدة سطرها رجال الشرطة في مواجهة قوات الاحتلال البريطاني، حيث بلغت التوترات بين مصر وبريطانيا ذروتها عقب تصاعد العمليات الفدائية في منطقة القناة إثر إلغاء معاهدة 1936، ما دفع القائد البريطاني في منطقة القناة آنذاك، "إكس هام"، إلى توجيه إنذار لقوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية لتسليم أسلحتهم والانسحاب إلى القاهرة.

ملحمة الاسماعيلية
موقعة الإسماعيلية 1952

 

المقاومة والتحدي

رفضت قوات الشرطة المصرية الإنذار البريطاني، وأبلغت وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا الذي أمرهم بالصمود والمقاومة.

في المقابل، حاصرت القوات البريطانية قسم شرطة الإسماعيلية بقوة قوامها 7000 جندي مدعومين بالدبابات والمصفحات ومدافع الميدان، بينما لم يتجاوز عدد الجنود المصريين المحاصرين 800 جندي بأسلحة بسيطة.

بداية المعركة

في السابعة صباحًا، اندلعت معركة شرسة استمرت ساعتين، حيث أطلقت المدافع البريطانية قذائفها دون رحمة على مبنى المحافظة وبلوكات النظام، مما أسفر عن انهيار الجدران وسقوط الشهداء.

وفي لحظة توقُّف قصيرة لإطلاق النار، وجه القائد البريطاني إنذاره الأخير للقوات المصرية بالتسليم، لكن الرد جاء من النقيب مصطفى رفعت، الذي صاح بشجاعة: "لن تسلمونا إلا جثثًا هامدة!"

استبسال الشرطة المصرية

استأنف البريطانيون الهجوم، مستخدمين المدافع الثقيلة التي حولت المباني إلى أنقاض، إلا أن رجال الشرطة البواسل صمدوا رغم الفارق الكبير في العدد والعتاد، رافعين شعار: "إما الوطن أو الشهادة".

في هذه المعركة الدامية، سقط 52 شهيدًا من رجال الشرطة المصرية وجرح العشرات، بينما وصلت خسائر  البريطانيون لـ 13 قتيلًا و12 جريحًا.

اقرأ أيضًا: 

حصار فيينا 1529.. عندما تحدى السلطان سليمان القانوني قلاع أوروبا

التتار والمغول | الفرق بينهما وأسرار ما حدث لهما بعد عين جالوت.. حقائق تاريخية مذهلة

تقدير شجاعة المصريين

عجز الجنرال البريطاني "إكس هام" عن إخفاء إعجابه بشجاعة المصريين، وأمر جنوده بأداء التحية العسكرية لأبطال الشرطة المصرية تقديرًا لتضحياتهم.

وخلاصة القول، ستظل ذاكرة الوطن تفخر بما قدمه رجال الشرطة المصرية في هذه الملحمة، حيث ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل حماية الوطن، واليوم، تستمر الشرطة المصرية في تقديم التضحيات اليومية، متمسكة بروح الشجاعة والتفاني للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

 

اقرأ ايضا:

ما الفرق بين الجيش الثاني والثالث الميداني وهذا سر اختفاء الأول؟ (ترتيب الجيش المصري عالميًا)

تربك الأعداء.. ما هي أقوى الأسلحة في الجيش المصري؟

مفاجأة في الترتيب العالمي.. كيف تصدر الجيش المصري أقوى الجيوش العربية؟

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من